فرانكفورت (رويترز)
تسعى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تسريع إدماج اللاجئين في قوة العمل، على الرغم من تراجع شعبيتها بسبب سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها. وأكدت أن بلادها بحاجة إلى «حلول قابلة للتطبيق»، بعد اجتماعها أمس مع عدد من الشركات الكبرى التى وظفت أكثر بقليل من 100 لاجئ بعد وصول نحو مليون منهم إلى البلاد العام الماضي.
واستدعت ميركل رؤساء بعض كبرى الشركات الألمانية إلى برلين ليوضحوا لماذا لا يحركون ساكناً ولتبادل الأفكار بشأن سبل القيام بالمزيد من جانبهم.
وتقول شركات ألمانية كثيرة «إن عدم إتقان اللغة الألمانية وعجز لاجئين كثيرين عن إثبات أي مؤهلات وعدم التيقن بشأن السماح لهم بالبقاء داخل البلاد يكبل أيديها في المدى القريب».
بيد أن ميركل شددت على أنه يمكن إذا دعت الحاجة وضع تدابير خاصة لتسريع إدماج اللاجئين في قوة العمل، لكنها أقرت بأن هذا سيستغرق وقتاً.
ولفتت ميركل إلى أن كثيرين يتلقون دورات الاندماج أو ينتظرون الحصول على واحدة، مضيفة: «لذا اعتقد أننا نحتاج إلى التحلي ببعض الصبر لكن يجب أن نكون مستعدين في أى وقت لتطوير حلول قابلة للتطبيق».
وقال مشارك فى الاجتماع مع ميركل «إن رؤساء شركات على مؤشر داكس وشركات صغيرة تناقشوا ساعتين ونصف الساعة وخلصوا إلى استنتاج مفاده يجب أن نفعل هذا». وحين دار الحديث عن تدفق اللاجئين رددت ميركل «نستطيع أن نفعل هذا».
وحفز الاجتماع بعض الشركات على الإعلان عن مزيد من الإجراءات للمساعدة في دمج اللاجئين بقوة العمل.
وذكر المصدر إن «ردويجر جروبه» رئيس شركة السكك الحديدية الألمانية «دويتشه بان» أفاد أن شركته ستقدم 150 فرصة عمل إضافية في برامج تأهيلية للاجئين، وقالت فولكسفاجن «إنها تعمل مع كيرون وهى شركة ناشئة غير ربحية لمساعدة اللاجئين على بدء درجة جامعية وأعلنت تيسينكروب عن نحو 150 فرصة تدريب إضافية وأعلنت دايملر عن تقديم 50 فرصة مماثلة».
ونوّهت مبادرة «نحن معاً»، التي تقودها شركات ألمانية لإدماج اللاجئين في سوق العمل إلى أن الكثير تحقق لدعم وصول الوافدين الجدد، ولكن الآن عليها أن تحول انتباهها لدمجهم في سوق العمل. وأضافت المبادرة في بيان عقب الاجتماع«الآن يتمحور الأمر كله حول تحفيز هذه الشركات غير المنخرطة بعد».
وكشف مسح أجرته «رويترز» للشركات الثلاثين على مؤشر «داكس» الألماني إلى تعيين 63 لاجئاً فقط في المجمل.
وشغل خمسون من بين الثلاثة والستين المعينين وظائف في شركة البريد الألمانية«دويتشه بوست»، التي قالت إنها طبقت «نهجاً عملياً»، واستعانت بالمهاجرين في فرز وتوصيل الخطابات والطرود.
عدد اليوم
