السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

136 مليار درهم الناتج المحلي لدبي بنهاية 2005

136 مليار درهم الناتج المحلي لدبي بنهاية 2005
5 يناير 2006
الاتحاد - مكاتب:
قطع اقتصاد دبي على مدى السنوات العشر الماضية أشواطا هائلة ونجح في تسجيل معدلات نمو قياسية لفتت أنظار العالم، ارتفع معها الناتج المحلي الإجمالي من 62,3 مليار درهم في العام 2000 و41,2 مليار درهم في العام 1995 إلى 136 مليار درهم في العام 2005 وهو مرشح للوصول إلى مستوى 150 مليار درهم العام الحالي·
وجاء النمو القياسي لاقتصاد دبي في ظل رؤية ثاقبة للمغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم وضعت إمارة دبي في مركز الاهتمام العالمي وجعلت من تجربتها مثالا يحتذى في العديد من المجالات واسهم تناغم القيادة في تعزيز فرص نجاح هذه الرؤية من خلال الثقة الهائلة التي تحظى بها الإمارة في أوساط المستثمرين ورجال الأعمال على المستوى العالمي·
في البداية يقول محمد علي العبار مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة إعمار العقارية 'تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، راجين من المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته· لقد حرص سموه دوماً على دعم السياسات التنموية لإمارة دبي، حيث كان له دور بالغ الأهمية في النهضة الاقتصادية التي تنعم بها الإمارة· فضلاً عن دعمه الكبير لمختلف السياسات والاستراتيجيات التي تبنتها دائرة التنمية الاقتصادية· وسوف تبقى ذكرى الفقيد الكبير في قلوبنا جميعاً وسنفتقد كثيراً حكمته ورؤيته السديدة'·
استقرار وازدهار
وأضاف العبار 'ساهمت الرؤية الحكيمة للشيخ مكتوم في مختلف شؤون دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق الاستقرار والازدهار للدولة وشعبها· وسوف يفتقد جميع المقيمين من مواطنين ووافدين في الدولة شخصية عالمية كان لها تأثير ودور كبيران في تحقيق النمو والرخاء لدولة الإمارات وعموم منطقة الخليج والشرق الأوسط'·
'وفي غمرة حزننا على وفاة المغفور له فإن عزاءنا كبير وثقتنا راسخة بأن مسيرة التقدم والنجاح ستستمر بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة، وعائلة آل مكتوم الكريمة'·
وأكد العبار أن مؤشرات الأداء تظهر نجاح سياسة تنويع البنية الاقتصادية في إعطاء مزيد من النضج والحيوية إلى اقتصاد الإمارة وإعطائه قوة دفع مستمرة، بحيث بات أقل تأثراً من أي وقت مضى بأية ظروف غير مواتية يتعرض لها واحد او أكثر من القطاعات، ومن المتوقع تبعاً لذلك ان يستمر زخم النمو لسنوات عديدة مقبلة· ولفت مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي أن ما يسهم في تعزيز هذه التوقعات مشاعر الثقة العالية التي يتمتع بها المستثمرون، من داخل وخارج المنطقة، بالاقتصاد المحلي، وبالتزام الحكومة بتوفير كل ما من شأنه تطوير وتعزيز قطاعات الأعمال، مؤكداً انه وعلى غرار السنوات السابقة ستواصل المبادرات الرئيسية التي تنفذها الحكومة بالتعاون الوثيق مع القطاع الخاص في توفير آفاق جديدة للنمو والتطور، ومزيد من الفرص الاستثمارية·
نقلة نوعية
وقد حقق اقتصاد دبي نقلة نوعية خلال عام 2005 وذلك من خلال نمو قياسي وصلت نسبته إلى ما يقارب 16 % ليصل الناتج المحلي إلى 136 مليار درهم·
وقال محمد العبار:'إن اقتصاد دبي قوي وسيشهد المزيد من النمو خلال السنوات المقبلة، مرجعاً ذلك إلى السياسات الاقتصادية المرنة التي تتبعها الحكومة والبيئة الجاذبة للأعمال وتوقع بأن يتمكن الاقتصاد الوطني من تحقيق معدلات نمو مشابهة في العام الجديد 2006 ليصل إلى ما يقرب من 150 مليار درهم·
وأوضح أن التقديرات الأولية أظهرت أن الناتج المحلي للإمارة بالأسعار الجارية ارتفع محققاً رقماً جديداً إذ اقترب من 136 مليار درهم مقارنة مع العام 2004 حيث بلغ الناتج 118,4 مليار درهم· ويعتبر النمو السنوي لاقتصاد دبي في السنوات العشر الماضية من بين أعلى مستويات النمو المحققة في العالم، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي من 44,7 مليار درهم في عام 1996 إلى 62,3 مليار درهم في عام ·2000 وأشار العبار إلى النجاح الملحوظ لسياسة تنويع البنية الاقتصادية التي تتخذها الإمارة منذ الثمانينات والتي تم تعزيزها من خلال الخطة الاستراتيجية الأولية التي أعدتها دائرة التنمية الاقتصادية عام ·1997
توسع وتقدم
كما أشار إلى أن الجزء الأكبر من النمو في الناتج المحلي للإمارة جاء نتيجة التوسع والتقدم الذي حققته القطاعات غير النفطية، حيث تمكنت من النمو بنسبة 14,92 % عام ،2005 لتصل إلى ما يقرب من 128,4 مليار درهم في عام 2005 في مقابل 111,7 مليار درهم في عام ،2004 و92,5 مليار درهم عام ·2003
وتبعاً لذلك فان مساهمة القطاعات غير النفطية بالأسعار الجارية ارتفعت من 38,17 مليار درهم عام ،1996 مسجلة نمواً قياسياً بلغ 236% في نهاية عام ·2005 وأضاف العبار أن اقتصاد إمارة دبي شهد نمواً مستمراً خلال الأعوام الماضية نتيجة للاستراتيجيات الخلاقة التي تنتهجها حكومة دبي، حيث تساهم التوجهات الحكومية الداعمة للقطاع الخاص في تعزيز مشاعر الثقة العالية للمؤسسات الخاصة في الدولة· وكذلك نتيجة للمبادرات والمشاريع والأفكار المختلفة التي قام بتنفيذها القطاع الخاص· وأشار إلى أن استمرار نمو القطاعات غير النفطية، بالإضافة إلى مراوحة أسعار وعائدات النفط عند مستويات مرتفعة جديدة أدت إلى تحقيق دبي لمعدلات نمو قياسية· أما مساهمة النفط في الناتج المحلي لدبي، فتظهر التقديرات ارتفاعها بنسبة 18% عام 2005 لتصل إلى ما يقرب من 5,8%، في حين بلغت نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية 94,20%·
ولفت العبار إلى أن المبادرات الحكومية أسهمت في استقطاب الرساميل من الخارج، وهو توجه من المرجح أن يستمر في ظل استمرار مراوحة عائدات الاستثمار في القطاعات الرئيسية عند مستويات مغرية نسبياً·
وأشار العبار إلى أن دائرة التنمية الاقتصادية بالإضافة إلى القطاعات الرئيسية في الاقتصاد ستركز في الفترة المقبلة على تنمية القطاع الصناعي من خلال إيجاد قاعدة صناعية من شأنها المساهمة في النمو الاقتصادي من خلال عدة وسائل منها إنشاء حاضنات أعمال صناعية·
وفي إشارة إلى العوامل التي أدت إلى تحقيق دبي لمعدلات نمو قياسية قال مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي: 'تضافرت مجموعة من العوامل وكان أبرزها التوجهات الحكومية الداعمة للقطاع الخاص والمبادرات الجريئة التي أطلقتها حكومة دبي وما رافقها من تزايد في الإنفاق المحلي، واستمرار نمو القطاعات غير النفطية، بالإضافة إلى مراوحة أسعار وعائدات النفط عند مستويات مرتفعة جديدة'·
تنويع البنية
ورأى العبار أيضا أن مؤشرات الأداء خلال العام الماضي أظهرت أيضا نجاح سياسة تنويع البنية الاقتصادية في إعطاء مزيد من النضج والحيوية إلى اقتصاد الإمارة ومنحه قوة دفع مستمرة، بحيث بات أقل تأثراً من أي وقت مضى بأية ظروف غير مواتية يتعرض لها واحد أو أكثر من القطاعات، ومن المتوقع تبعاً لذلك ان يستمر زخم النمو لسنوات عديدة مقبلة·
واعتبر ان ما يسهم في تعزيز هذه التوقعات مشاعر الثقة العالية التي يتمتع بها المستثمرون، من داخل وخارج المنطقة بالاقتصاد المحلي، وبالتزام الحكومة بتوفير كل ما من شأنه تطوير وتعزيز قطاعات الأعمال، مؤكداً انه وعلى غرار السنوات السابقة ستواصل المبادرات الرئيسية التي تنفذها الحكومة بالتعاون الوثيق مع القطاع الخاص في توفير آفاق جديدة للنمو والتطور، ومزيد من الفرص الاستثمارية، ورجح العبار ان ينعكس النشاط الاقتصادي القوي في العام 2005 على شكل نمو في عدد الشركات الجديدة، ومضي الكثير من الشركات القائمة الخاصة والمساهمة العامة في تنفيذ توسعات جديدة على غرار التوجه الذي ترسخ في العامين الماضيين·
ويقول المهندس حسن الكثيري: مهما حاولنا حصر وتعداد القيم التي يتميز بها فقيدنا لن نفيه حقه ومهما اجتهدنا سنشعر حتما بالتقصير لأن له بصمات واضحة على مستوى الدولة إيجابيات كثيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي فقد شارك في العملية الاقتصادية على مستوى الدولة في وجودة كرئيس لمجلس الوزراء خلال السنوات القليلة الماضية وكذلك على مستوى إمارة دبي إذ تشهد النهضة العمرانية والاقتصادية آثاراً مرئية نستطيع الحديث عنها ويلمسها كل مواطن في دولة الإمارات، وأضاف: لا شك أن فقدانه يشكل خسارة وهذه لحظة حزينة بالنسبة لكل مواطن في دولة الإمارات كما أن عطاءه لن يتوقف وسيكمله أخوته الماضون على نهجه·
خسارة عظيمة
من جانبه قال حميد القطامي مدير معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية أن فقدان الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم رحمه الله يعد خسارة عظيمة لشعب الإمارات والأمة العربية والإسلامية ونحن كمواطنين وجيل عاش مرحلة بناء الدولة والاتحاد إذ كان من الواضح آثار أياديه البيضاء إذ له إنجازات كبيرة في بناء الدولة· وأضاف القطامي أنه ساهم بقربة من الشيخ راشد والشيخ زايد رحمهم الله أخذ منهم الكثير في مسيرته المعطاء كما كان قريب من احتياجات المواطنين وتوفير الحياة الكريمة والآمنة وكان شيخا طيبا مع أبنائه متواضعاً لأبعد الحدود وبسيطاً ولكنه كبير في عطائه، فقد يمر الوطن في لحظة حزن كبيرة وعزاؤنا يتمثل في الآثار الطيبة التي تركها كما لنا العزاء في إخوانه الذين سيكملون مسيرته·
صفات نبيلة
وقال رجل الأعمال الشيخ فيصل بن خالد القاسمي: عملت مع الشيخ مكتوم لسنوات من خلال مجلس الوزراء وقبل ذلك هو صديق وفي يقدر الناس، ذو صفات نبيلة وضع الأسس الاستثمارية لدبي الاقتصادية وجعلها منطقة مميزة بين مناطق العالم واصبحت حاضنة للاستثمارات الواعدة والنجاح المتواصل، واصبحت دبي نموذجا للنجاح بفضل حكام دبي الذين آمنوا أن دبي للجميع·· رحم الله الشيخ مكتوم وأسكنه فسيح جناته·
ويرى طارق الطاير عضو المجلس الوطني أن وفاة الشيخ مكتوم خسارة كبيرة للوطن ولكن أمر الله ليس منه مفر، مشيراً إلى أن الشيخ مكتوم تابع مسيرة والده في جعل دبي مركزاً تجارياً عالمياً يشار لها بالبنان وقدم الدعم للجميع سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، وساهم بكل حكمة في استقطاب جميع الجنسيات لدبي، حيث كان التسامح والحب عنوان هذه الامارة، الأمر الذي جعلها مكانا حراً للاقتصاد والعمل الناجح·
حرية السوق
ويقول الدكتور حسين المطوع عضو المجلس الوطني: فقدت الامارات شخصية كبيرة تمتاز بالأخلاق والتواضع وتحسس حاجات المواطنين والمقيمين، حيث استطاع الشيخ مكتوم من وضع دبي على خارطة الاقتصاد العالمي، وذلك باستقطاب الاستثمارات الأجنبية وحرية السوق، بوفاته خسرت الدولة رجلا وطنيا واقتصاديا من الدرجة الأولى·
من جانبه يقول جمعة بالهول رجل الاعمال وعضو المجلس الوطني: رحل الوالد ذو الخلق الطيب، مكتوم رجل اقتصاد متميز لم يدخر جهداً في دعم الجميع وربما لا يعلم الجميع عن مكتوم أنه وراء كل فعالية اقتصادية خرجت من دبي، حيث يدعم الجميع، ويقول بالهول: كنا ندرس بالقاهرة وكان الشيخ مكتوم مازال طالباً ولم يتقلد الحكم بعد وكان يأتي يسأل عن كل محتاج سواء بين الطلبة المواطنين أو غير المواطنين، ويقدم لنا العون والمساعدة·
ويقول عبدالله الشرهان عضو المجلس الوطني: كنا في صحراء قاحلة وبفضل مكتوم واخوانه أصبحت دبي ناطحات سحاب، حيث كان الشيخ مكتوم المعلم، قدم الامارات للعالم بشخصية مميزة ودعم بلا حدود، واصبحت دبي مدينة عصرية، بل فاقت كثيرا من المدن بفضل حكام خططوا ورسموا لها جيدا، وكان مكتوم الموجة والقائد وها نحن نعيش في دبي التي اصبحت مدينة لكل الناس يجتمع فيها العالم برمته على الحب والتآخي والخير ويعمل الجميع من أجل النجاح الذي رسمه مكتوم ونفذته دبي·
ويقول محمد بن خادم عضو المجلس الوطني: إن الشيخ مكتوم يحتاج لمجلدات حتى تدون فيها مناقبه، فخسارته كبيرة لا تعوض، فهو الانسان الذي يعجز اللسان عن وصفه، مكتوم أحد رجالات الدولة واحد بناة هذا الوطن، ويضيف بن خادم: لقد رسم مكتوم دبي كلوحة جميلة، حيث بنيت هذه الامارة لتنافس نفسها وأخذت هذه الامارة السبق في رسم خارطة المنطقة الاقتصادية ليلحق بها الجميع كل ذلك بفضل مكتوم واخوانه حكام دبي·
صفات طيبة
ونعى محمد عمر عبدالله مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي فقيد الوطن المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، قائلاً: جاء خبر وفاة المغفور له الشيخ مكتوم كالصاعقة، فقد تفاجأنا بالنبأ المفجع والمأساة التي ألمت بوطننا الحبيب بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى، فقد كان المغفور له محل إعجاب فهو القائد الذي كان دائم البحث عن المزيد من التقدم والذي أحبه الناس، مؤكد أنه من ابرز الشخصيات تأثيرا على كافة الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، الجميع سيذكر الصفات الطيبة والمناقب الحميدة والالتزام الرائع الذي تمتع به المغفور له خلال مسيرة حياته الحافلة بالخير والعطاء·
وأضاف: لا يكاد المرء يصدق هذا الرحيل المفاجئ لواحد من خيرة قادتنا بيد أن إيماننا بقضاء الله وقدره يمنحنا بعضاً من الصبر أمام هذا الحدث الجلل الذي فقدنا فيه رمزاً من رموز اتحادنا العظيم ومن صناع معجزة النهضة التي يعيشها أبناء الإمارات· واوضح انه إلى جانب شخصيته القيادية الفذة كان المغفور له رمزا للكرم وللعطاء ونبعا لا ينضب لعمل الخير وتشهد على ذلك عشرات بل مئات المشاريع الخيرية التي تحمل اسمه داخل الدولة وخارجها والتي شملت إقامة المساجد والمدارس والمستشفيات والمساكن وغيرها ومد يد الخير لأبنائه المواطنين وذلل الصعاب التي تواجههم فبادلوه حبا بحب وحظي باحترامهم وإجلالهم وتقديرهم·
تعزيز البنية
وأعرب احمد حسن المنصوري نائب مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، عن بالغ أسفه وحزنه وصادق مواساته في فقيد الوطن سائلا المولى عز وجل أن يلهم شعب الإمارات الصبر والسلوان·
وقال 'إن المغفور له ضرب المثل الحي والصادق في خدمة الوطن والمواطن، وسطر بتضحياته آيات من الوفاء والإخلاص لبناء الوطن ووجه منذ توليه مهام الحكم إلى تعزيز البنية التحتية والنهوض بالخدمات وجذب الاستثمارات، وعزز ببصيرته الفذة أركان الاتحاد وعمل طوال فترة توليه الحكم على النهوض بالوطن ليتبوأ مكان القيادة والريادة وشغل وقته وسخر كافة الإمكانات لبناء الدولة العصرية بجانب إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات فكان رمزا للعطاء والتفاني، داعيا المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويحشره في زمرة النبيين والصديقين'·
واضاف انه بالرغم من مظهره الهادئ وشخصيته الرصينة فقد كان المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم يحمل في أعماقه إرادة قوية وعزيمة لا تلين وقدرة على مواجهة الصعاب وتخطيها فكان على مدى سنوات عمره المليئة بالأحداث أهلا لتحمل المسؤوليات الجسام ويشهد على هذه المقدرة توليه رئاسة أول وزارة اتحادية بعد قيام الاتحاد مباشرة وأكثر من مرة ثم نائبا لرئيس الدولة وحاكما لإمارة دبي بعد انتقال المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم إلى جوار ربه فحمل بعده الراية بكل اقتدار وسار على النهج الذي اختطه بمعاونة إخوانه الكرام وبحب أبناء الإمارات له· وقال انه بالرغم من الألم الذي يعتصر قلوبنا برحيل هذا القائد العظيم فعزاؤنا أنه ترك بيننا خير خلف وقائدا فذا من طراز فريد قلما يجود به الزمان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي كما ترك فينا هذه الكوكبة المباركة من الأخوة والأبناء وآل مكتوم الكرام·
وشارك مركز دبي للمعادن والسلع حكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي الحزن والأسى العميقين لوفاة المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي·
وقال أحمد بن سليم، المدير التنفيذي للعمليات في مركز دبي للمعادن والسلع: 'بالنيابة عن جميع العاملين في مركز دبي للمعادن والسلع أعرب عن بالغ الأسى والحزن الذي ألم بنا إثر سماعنا نبأ وفاة المغفور له الشيخ مكتوم- رحمه الله· فقد كان سنداً لمسيرتنا منذ بداية تأسيس وإطلاق المركز الذي يعد اليوم رافداً حقيقياً للاقتصاد الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة عموماً'·
وأضاف: 'لقد أسهمت رؤية المغفور له الشيخ مكتوم في إنشاء منطقة حرة للسلع في دبي، باتت تلعب دوراً محورياً في النمو والتطور الذي تشهده الإمارة· ولا شك في أن رحيل الفقيد الكبير يشكل خسارة كبيرة لنا جميعاً، في الوقت الذي ستبقى فيه توجيهاته الحكيمة منارة لنا لمواصلة العمل وفق أرقى المعايير المهنية والأخلاقية التي غرسها فينا فقيدنا الغالي'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©