الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد يعترف «ضمنياً» بانتكاسات جيشه

7 مايو 2015 00:15
عواصم (وكالات) اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في ظهور علني نادر له في دمشق أمس، أن خسارة معركة في الحرب لا تعني الهزيمة، وذلك في أول إقرار ضمني له بسلسلة الخسائر التي تعرضت لها قواته خلال الأسابيع الأخيرة. في حين أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور، أن مشكلة تنظيم «داعش» في سوريا ومناطق أخرى من الشرق الأوسط، لن يلقى حلاً طالما أن الأسد في السلطة. وقال الأسد خلال زيارة إلى «هيئة مدارس أبناء وبنات الشهداء» على أطراف دمشق «نحن اليوم نخوض حرباً لا معركة، والحرب مجموعة من المعارك الكثيرة»، وأضاف «عندما نتحدث عن حرب شرسة كالتي تحصل في سوريا، فنحن لا نتحدث عن العشرات أو المئات، بل آلاف المعارك، ومن الطبيعي في هذا النوع من المعارك والظروف أن تكون هناك عملية كر وفر، ربح وخسارة، صعود وهبوط». وتابع الأسد «لذلك عندما تحصل نكسات، يجب أن نقوم بواجبنا كمجتمع، أن نعطي الجيش المعنويات ولا ننتظر منه دائما أن يعطينا». وخسر النظام خلال الشهر الماضي أمام مقاتلي المعارضة و«جبهة النصرة» مدينة بصرى الشام ومعبر نصيب الحدودي مع الأردن في محافظة درعا الجنوبية. كما خسر مدينة إدلب مركز المحافظة نفسها، ومن بعدها مدينة جسر الشغور الاستراتيجية ومعسكر القرميد المجاور. ولا يزال العشرات من قواته محاصرين في مبنى مستشفى في إدلب انسحبوا إليه بعد سيطرة جبهة النصرة وحلفائها على المدينة. وأعلن الأسد أن «الجيش سوف يصل قريبا إلى أولئك المحاصرين في مشفى جسر الشغور من أجل متابعة المعركة ودحر الإرهاب»، وقال «لا بد أن نفرق بين القلق والخوف»، مضيفاً «لا يجوز أن نعيش حالة تناقض، الحرب فيها ربح وخسارة». وتابع «لذلك علينا أن نكون حذرين من هؤلاء المحبطين في المعركة، فالهزيمة هي الهزيمة النفسية»، مضيفا «أنا لست قلقاً ولا داعي للقلق، ولكن هذا لا يمنع من التحذير من أن بداية الإحباط هو الوصول إلى الهزيمة». وتحيي سوريا في 6 مايو من كل سنة، ذكرى السوريين الذين قضوا في مثل هذا اليوم من العام 1916 إعداما على يد السلطنة العثمانية. وأشار الأسد إلى أن مجازر العثمانيين آنذاك التي «لم تقتصر على السوريين، بل امتدت لتشمل الملايين من الأرمن والسريان وشرائح مختلفة كانت تعيش في كنف السلطنة العثمانية حينها». وهاجم الأسد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال «اليوم تتكرر هذه المجازر بنفس الشكل مع اختلاف بعض الأدوات والأسماء، ففي ذلك الوقت من قام بعمليات الإعدام هو جمال باشا السفاح، أما اليوم فمن يقوم بها أردوغان». وفي شأن متصل، أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور أمس الأول في مقابلة أجرتها معها شبكة «بي بي إس» التلفزيونية العامة، إن «الرئيس باراك أوباما على قناعة راسخة بأنه لا يمكن معالجة مشكلة تنظيم داعش بشكل دائم طالما أن مشكلة الأسد لم تلق حلاً». وتابعت «من الأسباب التي تجعل المقاتلين الإرهابيين الأجانب يتدفقون الى سوريا أنهم يريدون القتال ضد الأسد، وأنهم يرونه يشن هجمات بالبراميل المتفجرة والكلور، لا يمكن الفصل بين الأمرين». وتتهم الولايات المتحدة كما بريطانيا وفرنسا نظام دمشق باستخدام الكلور ضد المدنيين في سوريا. أما روسيا، فتؤكد أن لا دليل دامغاً على مسؤولية دمشق. وأكدت باور أهمية إقناع روسيا وايران بوقف دعم الأسد. وقالت «على أنصار الأسد أن يفهموا التحذير بأن النظام غير شرعي، وأن الحرب الأهلية لن تتوقف ما لم يغادر الأسد السلطة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©