شجيرة الياسمين الهندي تنشر عبيرها حيثما حلت

شجيرة صغيرة متسلقة نصف متساقطة الأوراق، تحمل ازهارا صفراء أو بيضاء أو وردية إلى أرجوانية رائحتها عطرية جذابة ، لها ثمار جرابية البذور مجنحة، وقد انتشرت زراعتها في البلاد العربية من أجل الزينة، وتسمى في الهند شجرة الحياة. تزرع الشجيرة في جور على أبعاد متساوية حيث يوضع الجور مخلوط من التربة والسماد العضوي المتحلل بنسبة 1إلى 4 ثم تزرع الشجيرت بعد ذلك على أن تكون في نفس المستوى الذي كانت عليه في المشتل أو أعمق منه قليلا. ومن حيث التسميد عادة ما تسمد الشجيرة سنوياً بعد الانتهاء من عملية التقليم باستخدام السماد العضوي المتحلل بمعدل 15 إلى 30 كيلو جراما، لملئ شجرة حسب احتياجها ويقلب السماد في التربة ثم تروى بعد التسميد ويتوقف الري على نوع التربة والظروف الجوية المحيطة وتوالى الشجيرات بالعزق من وقت إلى آخر وذلك للتخلص من الحشائش وتفكيك التربة وتهويتها. وعادة ما تقلم الشجيرات سنوياً، لتحديد حجمها وتنظم شكلها وإزالة الأفرع المصابة بالحشرات أو الأمراض أو الجافة منها مع إزالة الأفرع المتزاحمة حتى يتخللها الضوء والهواء، لتشجيع على خروج الأزهار، والعمل على إزالة الأفرع المسنة لتجديد الشجيرة. ويلاحظ عند إجراء عملية التقليم مراعاة موسم الازهار وطريقة حمل الأزهار على النبات، فالشجيرة التي تحمل أزهار النموات الحديثة تزهر عادة في فصل الصيف أو الخريف، ولذلك تقلم ابتداء من أكتوبر حتى فبراير بينما الشجيرات التي تحمل أزهارها على النموات القديمة، فتزهر عادة في الشتاء والربيع وتقلم في أواخر الربيع وبداية الصيف، حتى يتكون الخشب الجديد قبل الشتاء وينضج خلاله ويستعد لإعطاء الأزهار. ويؤدي إهمال التقليم في الشجيرت لعدة سنوات إلى قلة التفريعات الجانبية لها وفقدانها لقيمتها التنسيقية. لذلك يمكن تجديد نشاط هذه الشجيرات باختيار 3 إلى 4 أفرع غير مسنة وموزعة توزيعاً منتظماً ويزال ما عدا ذلك وتقلم هذه الأفرع المنتخبة على ارتفاع بين 50 إلى 100 سم وترش الشجيرات بعد ذلك ببعض المبيدات لعلاجها من الأمراض والحشرات وتسميد الشجيرات بسماد عضوي متحلل مع تقليب التربة، ثم تروى بعد ذلك وقد تستعمل الأسمدة الكيماوية لتشجيع النمو بعد ذلك. وأفضل موعد لإجراء عملية تجديد الشجيرات هو عند بدء نمو البراعم ويفضل التبكير بقدر الإمكان حتى تصل النموات الجديدة إلى الحجم الكبير قبل حلول الشتاء فلا تتأثر بالبرودة. وتتكاثر هذه الشجيرة بالبذور خلال فترة مارس حتى سبتمبر مع مراعاة التبكير في الزراعة كلما أمكن ذلك ثم تفرد وتنقل إلى المكان المستديم بعد 1إلى 2 سنة. كما يتم التكاثر بالعقلة في فبراير ومارس حيث تزرع أما في المكان المستديم مباشرة أو في مشتل في أحواض أو الأصص. ونظراً لأن تلك الشجيرة متسلقة، فيمكن أن تنمو على السياج أو يمكن تربيتها على هيئة شجيرات مقوسة التفريع تترك لتنمو دون تدخل في عملية التقليم حيث تزال فقط الأفرع غير المرغوب فيها أما باقي الأفرع فتترك لتنمو بشكلها الطبيعي المقوس أو المتهدل. ومن حيث الأهمية الاقتصادية والطبية فنجد الاجزاء المستعملة طبيا من النبات هي الأزهار واللبن النباتي وقلف الجذور. حيث ينفع في التخلص من الحشرات الماصة للدماء في الطب الشعبي، ويستخدم قلف الجذور كمسهل أم اللبن النباتي فينفع في علاج آلام الأسنان كما يستخدم الزيت الطيار في صناعة العطور.