قال مسؤول بصندوق النقد الدولي إن الصندوق يتوقع نمو الاقتصاد الأردني 3,5% هذا العام على ان ترتفع النسبة في عام 2011 مع تعافي الاقتصاد من تداعيات الأزمة العالمية. وقال بول كاشين رئيس بعثة الصندوق إلى الأردن للصحفيين بعد اجتماعه مع وزير الاقتصاد محمد أبوحمور أمس الأول “نتوقع أن يكون في حدود 3,5%”.
ونما الاقتصاد الأردني 2,3% في 2009 انخفاضاً من 7,8% في 2008 ومسجلاً أسوأ أداء له منذ أزمة اقتصادية في 1989، اضطرت المملكة على اثرها لطلب المساعدة من صندوق النقد الدولي.
وتوقعت الحكومة الأردنية والصندوق في ديسمبر الماضي أن يبلغ النمو 4% في 2010 على خلفية قوة تدفق رأس المال والاستثمارات الخاصة على البلاد. وقال ابوحمور إن ارتفاع توقعات النمو لعام 2010 مقارنة مع العام الماضي يشير إلى أن الاقتصاد يتجه صوب التعافي رغم التوقعات الإقليمية التي مازالت تؤثر على المملكة. وترتبط المملكة بعلاقات أعمال وروابط اقتصادية قوية مع حكومات الخليج العربية التي تضررت بشدة جراء تراجع أسعار النفط.
وقال كاشين “الاقتصاد الأردني كما نعرف جميعاً مفتوح للغاية وتعرض لصدمات كبيرة خاصة من مجلس التعاون الخليجي الذي تباطأت معدلات النمو في دوله وأثر ذلك بالتأكيد على مسار النمو هنا في الأردن”. وسجلت المملكة، التي تعتمد على المعونات، عجزاً قياسياً في الميزانية قدره 1,45 مليار دينار (مليارا دولار) اي ما يوازي تسعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي وهو ما تجاوز التوقعات بكثير إذ تأثرت الماليات العامة بعدما أضر التباطؤ العالمي بالطلب المحلي وتدفقات السيولة الأجنبية بما في ذلك تحويلات المغتربين العاملين في الخليج. وأعلن الأردن تخفيضات قدرها 1,4 مليار دولار في ميزانية هذا العام بهدف خفض العجز إلى 6,3% من الناتج المحلي الإجمالي. وتجاوز الاقتصاد الأردني الأزمة الاقتصادية العالمية بصورة أفضل من معظم الاقتصادات الغربية، إلا ان الطلب المحلي وتحويلات العاملين في الخارج تضررا. ويقول خبراء في الاقتصاد إنه رغم التوقعات بتسارع وتيرة النمو الاقتصادي بالأردن هذا العام لا تزال هناك بعض عوامل عدم اليقين بسبب استمرار تراجع المساعدات الأجنبية وضعف الطلب المحلي.
وأوضح كاشين أن آفاق النمو الأردني ترتبط بعدة طرق بحظوظ المنطقة. وأضاف “نتوقع أن يرتفع النمو في الأجل القصير إلى المتوسط لذا يمكن القول إن النمو دون المتوسط الموجود حالياً ليس قاصراً على الأردن فقط وانما يؤثر على كثير من الدول في المنطقة وبالتأكيد كثير من دول الأسواق الناشئة”.
عدد اليوم
