الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

المداومة على الطاعات علامة الحج المبرور

المداومة على الطاعات علامة الحج المبرور
15 سبتمبر 2016 21:46
أحمد مراد (القاهرة) شدد علماء الدين على ضرورة أن يبدأ الحاج بعد عودة من رحلة الحج حياة جديدة صالحة مليئة بالإيمان والتقوى والمحافظة على عبادة الله تعالى وطاعته، مؤكدين أن حصول الأجر مشروط بالإخلاص والصدق والتوبة النصوح وموافقة السنة مع تجنب ما يخل به من رفث وفسوق عقب العودة إلى الديار. ويجب على الحجاج بعد عودتهم إلى أوطانهم أن يكونوا نماذج وقدوة لغيرهم من الناس في الخُلق والتسامح والتعاون على البر والتقوى. مدرسة إيمانية وأوضح د. شوقي علام، مفتي مصر، أن الحج مدرسة إيمانية، يتعلم فيها المسلم الدروس النافعة، ويحصل فيها الفوائد الجمة، ويستخلص منها العبر النافعة في شتى المجالات، ويبقي أثرها الطيب طوال حياة المسلم، لأنها شعيرة تهدم ما كان قبلها من ذنوب ومعاصٍ وآثام، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لعمرو بن العاص رضي الله عنه عند إسلامه: «أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله». وقال مفتي مصر: الآن، وبعد أن انفض موسم الحج وعاد المسلمون إلى بلادهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، ذنوبهم مغفورة، وسعيهم مشكور، وعملهم صالح متقبل مبرور، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم «من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه»، ولقوله صلى الله عليه وسلم «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة»، ومن ثم يجب على الحاج بعد عودته أن يقتفي أثر النبي صلى الله عليه وسلم بالسير على منهاجه لتتحقق له المغفرة والمثوبة، فالحاج يعود من رحلة الحج بأعظم غنيمة، وهي مغفرة الله تعالى لذنوبه، ولذلك لا بد أن يبدأ بعدها حياة جديدة صالحة مليئة بالإيمان والتقوى والمحافظة على عبادة الله وطاعته، مع العلم أن حصول الأجر مشروط بالإخلاص والصدق والتوبة النصوح وموافقة السنة. الفوز والسعادة وأضاف : وإذا كان الحاج في حجه يلتزم هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته دون إفراط ولا تفريط، ودون غلو أو جفاء، فيجب ألا يقتصر الالتزام بهدي النبي في الحج فحسب، بل نلتزم بهديه وسنته ومنهجه في كل طاعة وعبادة وفعل في حياتنا، فالواجب على كل مسلم يرجو الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة أن يلزم نفسه بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم. كما يعلمنا الحج الاستسلام والامتثال لأمر الله تعالى، وهذا ما رأيناه في التزام الحجيج بالشعائر من طواف وسعي ورمي للجمار، ولعل ما كان من أمر السيدة هاجر وأبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام أعظم مثل لذلك، حينما تركها في مكة حيث لا زرع ولا ماء ولا إنس ولا شيء، فقالت له: آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قالت: إذن لا يضيعنا، وهذا درس لنا في تقبل الأوامر الإلهية والأحكام الشرعية سواء أدركها العقل أم لم يدركها وكذلك حسن الظن بالله وتأدب وحسن يقين وتوكل. الحج المبرور وطالب د.أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، الحجاج بعد عودتهم إلى أوطانهم بأن يحرصوا على حجهم وعلى طهارتهم، فقد عادوا أنقياء مما كان عليهم من الذنوب، مؤكداً أن علامة الحج المبرور تظهر حين يعود الحجاج إلى أوطانهم فيرون أنفسهم أفضل مما كانوا عليه، وأبعد عن الآثام والذنوب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة». وقال: يجب على الحجاج بعد عودتهم إلى أوطانهم أن يكونوا نماذج وقدوة لغيرهم من الناس في الخلق والتدين، والتسامح والتعاون على البر والتقوى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©