الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حامد بن زايد: فقدنا رجل فكر وعطاء

5 يناير 2006

أمل المهيري:
قال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد رئيس مجلس إدارة المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، إن ما ألمّ بدولة الإمارات العربية المتحدة يوم أمس فاجعة كبيرة، بفقدانها واحدا من الرموز الذين ساهموا بجهودهم وعرقهم وفكرهم في بناء دولة الرخاء والعطاء والأمل المنشود بوحدة تسمو فوق كل الكيانات، وتشمخ فوق كل الاعتبارات بسماحة الكرماء، وحكمة البلغاء·
وأشار إلى أن المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم لم يكن حاكما لإمارة دبي فقط، وإنما كان بعطائه والتقاء فكره مع قائد المسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 'رحمه الله' ، رجل فكر وعطاء، ساهم في رسم الخطوط العريضة، لكافة الخطوات الدستورية في بناء هذه الدولة، ذلك منذ أن أعلن قيام هذه الدولة في مناخ سياسي مضطرب آنذاك، مستمداً من والده المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم العزم والإصرار، لمسيرة الاتحاد، ودعمه بكافة الوسائل والأخذ بكل الطرق والسبل للوصول إلى الغايات المنشودة· وأوضح أن المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم وجد وهو يتابع مشوار والده، قمة شامخة في أبوظبي تتطلع إلى الاتحاد كهدف وغاية فلابد من تحقيقها، وليست وسيلة لمرحلة انتقالية، فكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان القائد والمعلم والوالد، لبلورة كل الأفكار التي تتجه نحو بناء دولة المؤسسات بفكر قومي ورؤية ثاقبة تبني للأجيال مستقبلا فيه الطمأنينة والأمن والأمان، وحرية الفكر والتمسك بالعقيدة السمحاء، والعادات والتقاليد الموروثة، أحيا في النفوس الوداعة والنظرة الواثقة لطريق ممهد فيه كل الخير لأبناء الوطن·
وقال: إن مدرسة زايد وراشد غرست في نفوس أبناء هذا الوطن بذور الخير والانتماء والعطاء، وإن فقدت ثمرة من ثمارها اليوم، إنما الثمرة تطرح بذوراً مازالت قادرة على العطاء، وها هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، وأخواه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ، وسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، ينهلون من فكر زايد وراشد الكثير من الدروس التي غرست فيها وفي كل مواطن من هذه الدولة الحقة، التي تسخر كل طاقاتها من أجل تقدم الوطن وتطوره ونموه ليكون قدوة في التعامل مع الأمم، يبني للحاضر والمستقبل، ويمد جسور المحبة للجميع، ويوفر المكان والأمن لكل إنسان طموح يسعى للبناء والاستقرار·
وعندما فقدت الدولة مؤسسها وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله'، والمغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم 'رحمه الله'، نموذجا حيا وواضحا في الوسيلة والهدف في استمرار بناء الدولة على النهج القويم الذي رسمه من قبل الآباء والأجداد الذي مافتئوا في غرس بذور الخير في النفوس لمستقبل وطن معطاء في تجربة وحدوية أثبتت وجودها ومكانتها·
ونحن إذ نتقدم اليوم بعزائنا الحار والعميق إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' ، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد وإلى آل مكتوم الكرام، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى شعب دولة الإمارات العربية المتحدة، إنما نعزي أنفسنا بفقيد الوطن الغالي، رحمه الله رحمة واسعة، وألهمنا جميعا الصبر والسلوان، و'إنا لله وإنا اليه راجعون'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©