الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأوقاف المصرية تتحفظ على التعامل «دعوياً» مع إيران

5 مايو 2013 23:37
القاهرة (وكالات) - قرر طلعت عفيفي، وزير الأوقاف المصري أمس فتح تحقيق حول سفر بعض الأئمة والدعاة التابعين للوزارة إلى إيران لحضور مؤتمر ديني دون إذن الوزارة. وقال المتحدث باسم الوزارة سلامة عبد القوي لمراسل الأناضول إن الوزارة “تتحفظ” على التعامل دعويا مع إيران، مشيرا إلى أنها تقوم حاليا بحصر أسماء الأئمة والدعاة الذين سافروا إلى إيران دون إذن الوزارة لحضور مؤتمر “الصحوة الإسلامية”، الذي عقد مؤخرا بطهران. وأضاف أن الوزارة ستتخذ “إجراءات صارمة” خلال الساعات القادمة، من دون أن يوضح طبيعة تلك الإجراءات التي قصدها. وعن سبب تحفظ وزارة الأوقاف على التعامل مع إيران، أوضح مسؤول بالوزارة، أن الأوقاف لاحظت مؤخرا ازدياد طلبات من دعاة وأئمة ببعض المحافظات للسفر إلى إيران بدعوى زيارة ما يسمى “العتبات المقدسة”، وذلك رغم تحذير الوزارة قبل ذلك أكثر من مرة. وشدد على أن الزيارات التي تتم بعيدا عن أعين وزارة الأوقاف تحمل “شبهة محاولة إقناع الدعاة بالمذهب الشيعي” بدعوى أنه “لا يوجد أي خلاف مذهبي أو عقائدي معهم وهو ما يمثل خطورة بعد ذلك في نشر التشيع الذي قررت الوزارة مواجهته من خلال دورات تدريبية للدعاة”. وفي السياق ذاته، قالت نقابة الأئمة والدعاة (مستقلة) إنها لم تتلق أي دعوات رسمية من إيران لزيارة مجلس إدارتها طهران. وأشارت النقابة، في بيان لها، إلى أن بعض الأئمة الذين سافروا كانوا بصفتهم الشخصية وليس بصفتهم المهنية والنقابية. وتحسنت العلاقات المصرية - الإيرانية في أعقاب ثورة 25 يناير2011، وذلك بعد انحسار دام أكثر من ثلاثة عقود على خلفية استضافة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات لشاه إيران محمد رضا بهلوي عقب الثورة الإسلامية في إيران أوائل عام 1979، ثم دعم مصر للعراق في حربها ضد إيران (1980- 1988)، إضافة إلى اتهام القاهرة لطهران برعاية الإرهاب في الشرق الأوسط، ودعم الجماعات الإسلامية المسلحة في مصر خلال تسعينيات القرن الماضي. وتمثلت ملامح التحسن في زيارات متبادلة أجراها مسئولون من البلدين، توجت بزيارة من الرئيس الإيراني للقاهرة حيث شارك في قمة منظمة التعاون الإسلامي في فبراير/ شباط الماضي، وقبلها زيارة الرئيس المصري لطهران في أغسطس الماضي لحضور قمة دول عدم الانحياز. ولم يشب هذا التحسن في العلاقات إلا مخاوف من بعض القوى الإسلامية ذات التوجه السلفي من أن تكون عودة السياحة الإيرانية إلى مصر بابا لنشر المذهب الشيعي في البلاد، وهو ما نفته شخصيات إيرانية بشكل قاطع.وعقب الانتقادات الشديدة التي وجهت لمصر على خلفية زيارة فوج سياحي إيراني للبلاد في مارس الماضي، للمرة الأولى منذ 34 عاما، أوقفت الشركات السياحية الإيرانية رحلاتها القادمة إلى مصر لمدة شهر ونصف، بدأت مطلع أبريل الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©