شروق عوض (دبي)
تنطلق في دبي غداً فعاليات منتدى الإعلام العربي في دورته الثالثة عشرة برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ويناقش على مدار يومين مستقبل الإعلام العربي في ظل واقع المنطقة، وبخاصة ما يتعلق بالمنابر الإعلامية التي تركز على التصعيد الطائفي، كما يستعرض تغيير أجندة الإعلام في عصر الانفجار الإعلامي، وما يسمي بالحروب الافتراضية، فضلا على تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب.
ويحضر فعاليات المنتدى أكثر من 2000 من ممثلي وسائل الإعلام وقادة الفكر والأكاديميين وصناع القرار وطلبة الجامعات من الوطن العربي والعالم، ويعقد تحت شعار”مستقبل الإعلام يبدأ اليوم”.
وتتناول إحدى جلسات المنتدى الرئيسية موضوع “الإعلام العربي والتصعيد الطائفي”، حيث تستعرض مسألة ظهور منابر إعلامية تعتمد في نهجها وتسويقها ومكاسبها على التأجيج الطائفي والمذهبي، متجاوزة كل القيم الإنسانية المشتركة، بوصفها من أدبيات الإعلام الثابتة، بخاصة وأنّ خطورة التصعيد الطائفي آخذة بالتصاعد لا سيما التصعيد الديني المسيحي الإسلامي، والمذهبي السني الشيعي.
حروب السلطة
ويولى القائمون على المنتدى أهمية خاصة لما يتعرض له المواطن العربي نتيجة الصراعات والحروب على السلطة في موطنه، حيث يركز المشاركون في إحدى الجلسات على بعض الصراعات والانقسامات التي حدثت مؤخرا في بعض الدول العربية. وتتناول هذه الجلسة التي تعاون فيها منتدى الإعلام العربي مع “سكاي نيوز عربيّة” على مواكبة انخراط وسائل إعلام عدة في صلب الأحداث العربية خلال تغطيتها لأحداث “الربيع العربي”.
ويسعى المتحدثون الى قراءة الإعلام العربي قبل وبعد “الربيع، الخريف العربي”، وتسليط الضوء على مدى تأثر مهنية الإعلام به، ورؤية الإعلاميين لمسارات “الربيع” واتجاهاتها، ومعرفة هل صعّبت هذه الانقسامات على الإعلام التزامه بالدقة والموضوعية والحياد والتوازن.
الانفجار الإعلامي
إلى جانب ذلك، خصص المنتدى جلسة لمناقشة “ثورة الهوامش تغير أجندات الإعلام” وكيفية تغيير أجندة الإعلام في عصر الانفجار الإعلامي الذي يعيشه المواطن العربي وفي ظل تعدد مصادر المعلومات لا سيما في وسائل الإعلام الجديد.
وتطرح هذه الجلسة مجموعة من التساؤلات حول الخطاب الهامشي الذي أصبح اليوم خطاباً رئيسياً للمتلقي، وآثار هذا التطور على المشهد الإعلامي العربي مستقبلاً، والأسباب التي تدفع نحو الاتجاه إلى الخطاب الهامشي على الرغم من التشكيك في مصداقيته.
التركيز على المؤهلات الجمالية وتتناول جلسة أخرى تعقد تحت عنوان “المؤهلات: وجه جميل” ظاهرة تحول الجمال في السنوات الأخيرة إلى شرط من شروط إطلالة المذيع أو المذيعة ومفتاحاً للشاشة ما دفع قنوات عديدة عبر العالم إلى التنافس على توظيف ملكات الجمال وعارضات الأزياء “السوبر”.
الحروب الافتراضية
وتبنت إحدى جلسات المنتدى مسألة متابعة المواطن العربي لكل ما يبث من برامج وأخبار في شبكة الاتصال والمعلومات وتقنيات التواصل حول مفاهيم الحروب والأمن القومي، والتي باتت في رسائلها الإعلامية تبث سيناريوهات “الحروب الافتراضية” إلى جانب سيناريوهات الحروب التقليدية أمام المشاهد العربي. كما يستعرض المتحدثون خلال هذه الجلسة عناصر قوة الدول ومدى حصانة شبكاتها الإلكترونية وقدرتها على التصدي وتعطيل شبكات الاتصال واختراق المعلومات لخصومها.
كما تركز إحدى الجلسات على ظاهرة وسائل التواصل الاجتماعي التي تغزو جيل الشباب العربي، حيث يسعى المتحدثون إلى تسليط الضوء على تأثيرها المتزايد بوصفها تلعب دوراً قوياً في أوساط هذا الجيل.
عدد اليوم
