الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إطلاق مركز لصيانة الطائرات العسكرية في أبوظبي بقيمة 2,9 مليار درهم

إطلاق مركز لصيانة الطائرات العسكرية في أبوظبي بقيمة 2,9 مليار درهم
18 يوليو 2010 21:41
أطلقت شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات مشروعاً مشتركاً مع شركة سيكورسكي الأميركية، لتقديم خدمات الصيانة وإصلاح الطائرات العسكرية بتكلفة 2.9 مليار درهم (800 مليون دولار). وقال حميد الشمري، المدير التنفيذي لوحدة مبادلة لصناعة الطيران ورئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات لـ“الاتحاد”، إن المشروع المشترك تحت مسمى “المركز العسكري المتطور للصيانة وإصلاح العمرة AMMROC” يقدم خدماته إلى الطائرات العسكرية التابعة للقوات المسلحة لدولة الإمارات وقوات عسكرية أخرى حول العالم، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولفت إلى أن أبوظبي لتقنيات الطائرات لديها بالفعل قسم متخصص لصيانة الطائرات العسكرية منذ نحو 15 عاماً، لافتاً إلى أن المركز الجديد خلال المرحلة الأولى سيدير عملياته من خلال المرافق التابعة حالياً للشركة وطاقم الدعم فيها إلى حين إنجاز مقر المركز الدائم بمطار العين الدولي عام 2013. وقال الشمري إن أبوظبي لتقنيات الطائرات لديها عملاؤها الحاليون، من خلال عدد من العقود التي أبرمتها مع القوات المسلحة الإماراتية وبعض القوات الأخرى بالمنطقة، مضيفاً أن شركة سيكورسكي لديها أيضاً عملاؤها في المنطقة، لافتاً إلى أن المركز بدأ بالفعل مباشرة عملياته، مع السعي لتوقيع عقود جديدة مع عملاء آخرين. وأوضح الشمري أن مركز الصيانة الجديد يسهم في خفض نفقات صيانة طائرات القوات المسلحة بالمنطقة بنسبة تتراوح بين 10 و35% حسب نوع وأعداد الطائرات، مقارنة بنفقات صيانة هذه الطائرات خارج المنطقة. وأضاف أن بعض العملاء الذين يتجهون لصيانة طائراتهم خارج المنطقة يضطرون لشحن هذه الطائرات لأوروبا، مما يعني مزيداً من تكاليف النقل، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الصيانة في أوروبا مقارنة بالشرق الأوسط، بخلاف الوقت الضائع في عملية الشحن والذي قد يتراوح بين 3 و6 أشهر. وزاد الشمري أن المركز الجديد سيتولى أيضاً توفير قطع الغيار المطلوبة، بما يعني تقديم مزايا أفضل للعملاء. وأوضح الشمري أن “المركز العسكري المتطور للصيانة وإصلاح العمرة AMMROC، يركز على صيانة الطائرات العسكرية، موضحاً أن خدمات صيانة الطائرات التجارية سيستمر تقديمها من خلال شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات”. وتعد أبوظبي لتقنيات الطائرات شركة مملوكة بالكامل من قبل شركة مبادلة للتنمية، والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، وتم تأسيسها عام 2007 بعد تحويل شركة الخليج لصيانة الطائرات (جامكو)، إلى شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات، أما شركة سيكورسكي لخدمات الطيران فهي شركة خدمات ما بعد البيع التابعة لشركة سيكورسكي للطائرات، وهي فرع من شركة يونايتد تيكنولوجيز كورب المدرجة في بورصة نيويورك. وقال الشمري إن “المركز العسكري المتطور للصيانة وإصلاح العمرة AMMROC، يجمع بين سجل أنشطة شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات في مجال خدمات الصيانة الموثوقة والعالية الجودة للطائرات العسكرية، والخبرات الواسعة التي تمتلكها شركة سيكورسكي في مجال تصنيع المعدات الأصلية، بما يسهم في تقديم خدمات فنية متخصّصة في صيانة الطائرات العسكرية وإصلاحها وعمرتها”. وتابع الشمري “يتمكن المركز من تطوير قدراته استناداً إلى سنوات من الخبرة والمعرفة في مجال هندسة الطيران والدعم المادي واللوجستي والصيانة و العمرة وإصلاح مكونات الطائرات والعمرة والتدريب، ليقدم بذلك برنامج دعم متكاملاً لخدمات الصيانة والإصلاح والعمرة تحت سقف واحد، وهو ما يسهم في تمكين المركز من تقديم حلول مبتكرة للطائرات والمروحيات، لضمان أعلى درجات الجاهزية، وقابلية الانتشار والأمان والاعتماد الذاتي. وقال “إن تأسيس المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة AMMROC، يمثل إنجازاً نوعياً لصناعة الطيران في أبوظبي، وخطوة مهمة في مسيرة النمو والتطور التي تشهدها شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات”. وأضاف الشمري أن الشراكة مع سيكورسكي تعد خطوة مهمة لبناء منشأة لإنشاء منصة عالمية المستوى وقابلة للنمو تجارياً لخدمة القوات المسلحة في دولة الإمارات والمنطقة، مشيراً إلى أن الشركة تلقت دعماً واسع النطاق من القوات المسلحة في مرحلة التخطيط لهذا المشروع. وتوقع الشمري أن يسهم المركز في توفير أكثر من 1000 فرصة عمل جديدة في الإمارات خلال السنوات الخمس الأولى من العمليات، مشيراً إلى اهتمام المركز بعملية التوطين والتي من المتوقع ان تصل لنحو 75% خلال السنوات المقبله. وذكر أن المركز سيحتفظ بمقر له في قواعد القوات المسلحة الإماراتية بموجب عقود صيانة مستمرة. وفيما يتعلق بتأثر قطاع صناعة وصيانة الطائرات بتداعيات الأزمة المالية العالمية أوضح الشمري أنه لا يوجد قطاع صناعي لم يتأثر بالأزمة، إلا أن درجة تأثر صناعة الطائرات العسكرية تعد طفيفة جداً، مشيراً إلى أن اهتمام شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات بالعمل وفق خطط طويلة المدى لا سيما مع الحكومات ما أسهم في خفض تأثرها بتداعيات الأزمة المالية العالمية. من جهته قال ديفيد أدلر رئيس شركة سيكورسكي لخدمات الطيران، “نشعر بالفخر بتأسيس هذه المشروع المشترك الاستراتيجي مع شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات، ونتطلع معاً إلى الفوائد والفرص الجديدة التي سيجلبها المركز لكلتا شركتينا، وللقوات المسلحة لدولة الإمارات، ولإمارة أبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عموماً”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©