الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 26 مسلحاً و4 جنود باشتباكات في باكستان

مقتل 26 مسلحاً و4 جنود باشتباكات في باكستان
5 مايو 2013 23:38
إسلام أباد (وكالات) - أعلن الجيش الباكستاني امس إن اشتباكات عنيفة اندلعت في منطقة قبلية متاخمة لأفغانستان، ما أسفر عن مقتل 26 مسلحا و4 جنود. وأوضح الجيش أنه “ في عملية ناجحة، سيطرت قوات الأمن الليلة قبل الماضية على منطقتي قسمت سور وسنجار- وهما مخبآن للمسلحين في وادي تيراه، كما أصيب ثلاثة من أفراد الأمن”. ويتمتع وادي تيراه، وهو منطقة جبلية في إقليم خيبر، بأهمية استراتيجية نظرا لأنه يتقاسم حدود إقليمي كورام وأوراكزاي القبلين، بالإضافة إلى الحدود الأفغانية. وتتقاتل المليشيات المحظورة المتناحرة للسيطرة على المرتفعات في تيراه منذ يناير الماضي. وشنت قوات حكومية هجوما بريا الشهر الماضي بعد أسابيع من الغارات الجوية. ولم يتسن التأكد من أعداد الضحايا من خلال مصدر مستقل لأن المنطقة مغلقة بصورة كبيرة أمام الصحفيين. وقدر الجيش حصيلة القتلى في الشهر الماضي بثمانية وعشرين جنديا وما يربو على 140 مسلحا. وقال مسؤولون في مكتب إدارة الكوارث الحكومي إن القتال شرد ما يربو على 48 ألف شخص. وانتقل معظم المشردين إلى بيشاور، عاصمة إقليم خيبر باختون خوا المجاور، والمناطق القريبة منه. إلى ذلك، كثف مقاتلو حركة “طالبان” الهجمات على الحملة الانتخابية في مختلف مناطق باكستان لكنهم استثنوا المناطق القبلية الباكستانية التي تعتبر معاقلهم، وذلك بهدف عدم أثارة غضب السكان المحليين التواقين إلى التغيير. ونددت حركة طالبان بالانتخابات العامة التي قالت أنها “مناهضة للإسلام” وضاعفت الهجمات على الأحزاب العلمانية لا سيما في منطقة بيشاور وكراتشي، وفي المجموع قتل منذ منتصف ابريل اكثر من ستين شخصا في أعمال عنف تخللت الحملة الانتخابية. لكنها لم تنفذ أيا من الهجمات في تلك المناطق القبلية المعتادة على المعارك والتجاوزات. وذلك لأن، الجيش ومع اقتراب موعد الاقتراع، كثف العمليات ضد المقاتلين ودحرهم على الأقل مؤقتا، وعزلهم في الجبال. غير أن ذلك يعود خصوصا إلى استراتيجية حركة طالبان، التي قررت استثناء المناطق القبلية من الهجمات، حيث دعم السكان المحليين حيوي بالنسبة اليها. وصرح إحسان الله إحسان الناطق باسم طالبان لفرانس برس “إننا نحن والقبائل المحلية شعب واحد ولا نريد الحاق الضرر بهم”. وقال الطبيب ميراج علي الذي يشرف على مستوصف ميشني بمقاطعة مهمند القبلية لفرانس برس أن “الناس يريدون التغيير وليس فقط في العقول”. وكما جرى في مناطق قبلية اخرى، اتهمت الحكومة في مهمند بعدم بذل جهد من اجل حماية السكان وبشن هجمات دفعت بمئات الآلاف منهم إلى النزوح بعيدا عن ديارهم. وبلغت الحملة الانتخابية أوجها بالنسبة للمرشحين الـ339 للمقاعد الإثني عشر المخصصة للمناطق القبلية في الجمعية الوطنية. وانتشرت أعلام وملصقات وصور ولافتات المرشحين فوق السطوح والمحلات التجارية والسيارات ونظم المرشحون العديد من المهرجانات واللقاءات وغالبا ما يحمل السكان شارات أحزابهم على صدورهم. وقال المعلم محمد شاه (43 سنة) “سننتخب نوابا شرفاء ليحلوا مشاكلنا”. وكما جرت العادة سيكون النواب من أبناء العائلات الكبرى لملاكي الأراضي التي تحمل لقب خان”. فهم الوحيدون القادرون على القيام بحملة انتخابية تتماشى مع التقاليد المحلية واستقبال اكبر عدد ممكن من الناس واستضافتهم بالطعام مرتين في اليوم وتوفير الشاي باستمرار. وصرح الصيدلي رقيب الله (27 سنة) وهو من أنصار المرشح عمران خان، النجم السياسي الصاعد حاليا والمؤيد لإجراء مفاوضات سلام مع طالبان، أن “نوابنا السابقين باعونا لإسلام أباد واليوم نتمنى ثورة تطيح بكل هؤلاء الفاسدين”. وأضاف “انه وعدنا بانه سيضع حدا للإرهاب وبتوفير التربية للجميع. إنه عمران خان، إنه باشتون وقد أثبت قيمته”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©