الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحمة الزعابي لـ«الاتحاد»: أحرص على زيارة الديوانيات الكويتية و«الغبقات»

رحمة الزعابي لـ«الاتحاد»: أحرص على زيارة الديوانيات الكويتية و«الغبقات»
11 يونيو 2018 18:51
نسرين درزي (أبوظبي) استهل رحمة حسين رحمة الزعابي سفير الدولة لدى الكويت حديثه الرمضاني لـ«الاتحاد» قائلاً: «إن الشهر الفضيل مناسبة عظيمة تحفزه على المزيد من العمل والجهد المكثف». وأشار إلى اهتمامه خلال هذه الفترة من السنة بتكثيف الروابط الاجتماعية وتطوير العلاقات مع دولة الكويت الشقيقة بالقدر الذي يحرص فيه على أداء واجباته الدينية وكامل طقوسه الروحانية. وهو يضع في أولوياته الالتزام الوطني الذي يدعوه أينما كان وفي أي زمان إلى رفع صورة الإمارات عالياً والإبقاء عليها رمزاً للخير والتعايش والتسامح. تأمل وتزاور ويستعيد السفير الزعابي في الأيام الأخيرة من شهر رمضان مشاهد من يومياته، مشيراً إلى أنه يشغل معظم أوقات فراغه بممارسة رياضة المشي، ولاسيما قبل أذان المغرب. أما من الناحية الاجتماعية، فيستغل الفترة المسائية بالتزاور والتواصل مع المجتمع الكويتي، كما يحرص على زيارة الديوانيات وتلبية الدعوات التي تصله. كما يعتبر رمضان فرصة للرجوع إلى الذات والتأمل في نعم الله وحمده على كل شيء. ومن جهة أخرى لا ينكر السفير أن للأكلات الشعبية المفضلة لديه حصة كبيرة من اهتماماته، إذ يصر على أن تكون مائدته الرمضانية عامرة يومياً بالمجبوس والثريد واللقيمات والمضروبة والهريس. «وكلها بلا استثناء أصناف مفضلة لديَّ ولا بديل عنها داخل الدولة وخارجها». غبقات رمضان وبارتياح تام ذكر السفير رحمة الزعابي أن أجواء شهر رمضان في الكويت متقاربة جداً من الإمارات، وخصوصاً فيما يتعلق بالطقوس المتبعة ما قبل صلاة التراويح وما بعدها من لمة الأهل على مائدة الإفطار والزيارات العائلية واللقاء بالأصدقاء. وقال: «أكثر ما أحرص عليه لدى وجودي في الكويت حضور غبقات رمضان التي تعتبر من العادات العريقة لأهل الكويت». وهي مناسبات احتفالية ضخمة تعزز أواصر الترابط بين أبناء المجتمع، حيث تظهر تفاصيل التراث الكويتي الثري، وتؤكد تمتين العلاقات الودية بين الأهل والجيران على موائد موحدة خلال سهرات الشهر الفضيل. واستطرد السفير في حديثه عن الحراك المجتمعي اللافت الذي يشهده المجتمع الكويتي في رمضان، مشيراً إلى ارتياحه لأجواء الشهر الفضيل التي تسودها مظاهر الإيخاء والتراحم في بيوت الكويت وشوارعها. وقال «إن أكثر ما يميز دولة الكويت الشقيقة في رمضان، ديوانياتها الجامعة لمجالس أبنائها والتي تعمر يومياً بالرواد من مختلف الطباقات والفئات. وهنا يتسامر الحضور وتدور النقاشات حول قضايا أساسية تمس حياتهم اليومية فيما تنتشر موائد الإفطار بالأطايب المالحة والحلوة». القريقعان وروى السفير قصصاً عن احتفاليات «القريقعان» في الكويت أيام 13 و14 و15 شعبان والمتشابهة إلى حد بعيد مع ما هي عليه في الإمارت. وقال: «أستمتع باستقبال أبناء وبنات موظفي السفارة وهم يرتدون ملابسهم الشعبية المزركشة. المشهد الملون بالفرح يعيدني طفلاً ويأخذني إلى فرجان الإمارات التي لطالما ازدانت في النصف من شعبان بالأطفال وبأيديهم الحلويات والمكسرات والنقود». وأضاف أن «القريقعان» في الكويت مناسبة كبيرة يترقبها الكبار ويحتفي بها الصغار الذين يطرقون أبواب الأهل والأقارب والجيران بعد الإفطار ووقت السحور طلباً للهدايا. وأجمل طقوسها أن الأطفال يرتدون ألوان العلم الكويتي ويرددون الأناشيد الوطنية والشعبية المتوارثة. صور في البال وعن ذكرياته الرمضانية في الإمارات اعتبر السفير رحمة الزعابي أن لشهر الصيام في الإمارات نكهة مميزة تعيده إلى أجمل أيامه. «فالأجواء الروحانية في دولتنا مفعمة بالتعبّد والتقرّب إلى الله سبحانه وتعالى وتعبر عن أصالة الشعب الإماراتي وتشبعه بروح الاسلام الحقيقية. ورمضان مناسبة لترسيخ العادات الأصيلة القائمة على التضامن والتراحم والتماسك بين الأسر والأفراد الذين يجتمعون بلا ميعاد». واستعاد السفير صوراً في البال عن ليالي رمضان الضاجة بالحياة من خلال المجالس الشعبية التي تفرش يومياً بموائد الرحمن للفقراء والمحتاجين، وتشرف عليها طوال الشهر الفضيل الوزارات المعنية والمؤسسات والشركات العامة والخاصة. وتطرق السفير في حديثه إلى العمل الخيري في رمضان والذي يكون له النصيب الوافر من حملات توزيع الوجبات داخل الدولة وخارجها. مع الإصرار على إقامة الموائد العامرة في معظم المساجد بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وعدد من الجمعيات الخيرية. «ومما يثلج الصدور استضافة الحكومة لكوكبة من علماء الدين والمقرئين المعروفين على مستوى العالم لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك في بيوت الرحمن». بين الأمس واليوم اعتبر السفير رحمة الزعابي، أن اللقاءات الاجتماعية التي تجدد العلاقات والروابط بين سكان الحي الواحد، وتميز بها شهر رمضان، قد يكون أصابها الفتور بسبب كثرة الانشغالات وتغير الأزمنة بين الأمس واليوم. وقال: «إن الإقبال على وسائل التواصل الإلكترونية أثر سلباً على المشهد المجتمعي، وكذلك كثرة الفضائيات التي شغلت أفراد الأسرة الواحدة عن بعضهم». مناصب وأعوام السفير رحمة حسين رحمة الزعابي من مواليد 31/‏1/‏1961 وهو أب لـ 5 أبناء. حائز شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال والإعلام من جامعة الإمارات العربية المتحدة دفعة 1986. عين في السلك الدبلوماسي والقنصلي وألحق بإدارة الشؤون المالية والإدارية عام 1988. نقل بعدها إلى سفارة الدولة في بروكسل ومن ثم إلى ديوان عام الوزارة عام 1996 وإلى سفارة الدولة في لندن. وتم تثبيت السفير في إدارة الشؤون القنصلية عام 1999، وفي سفارة الدولة بنيودلهي عام 2000. بعدها عين نائباً لمدير إدارة الشؤون القنصلية ورقي إلى درجة وزير مفوض وسفير فوق العادة ومفوض لدى المملكة الأردنية الهاشمية عام 2001 ووزير مفوض من الدرجة الأولى عام 2008 وسفير الدولة لدى بيروت في السنة نفسها. ويشغل منذ عام 2014 منصب سفير الدولة لدى الكويت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©