عواصم (وكالات) - أعلن الجيش الألماني أن جنديا ألمانيا قتل وأصيب آخر امس الأول في “هجوم للمتمردين” شمال أفغانستان ما يرفع إلى ثمانية عدد العسكريين الأجانب الذين قتلوا خلال الساعات الـ24 الأخيرة في أفغانستان. وهي المرة الأولى التي يسقط فيها جندي ألماني من قوة الأطلسي منذ نحو سنتين. وكان الحلف الأطلسي اعلن قبلا من كابول مقتل احد جنود قوة إيساف من دون أن يكشف عن جنسيته.
وأضاف بيان الجيش الألماني أن القوات الخاصة الألمانية كانت ترافق عملية عسكرية للجيش الأفغاني في ولاية باجلان في شمال البلاد عندما تعرضت لإطلاق نار من قبل المتمردين. وأوضح البيان “أن جنديا ألمانيا قتل وأصيب آخر بجروح” من دون أن يوضح ما إذا كان جنود أفغان سقطوا أيضا.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الألماني امس عن تعرض مروحيتين ألمانيتين الليلة قبل الماضية لإطلاق نيران من قبل متمردين في أفغانستان. وقال الجيش إن هذا الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات سواء بين الأفراد أو للمروحيتين من طراز “سي اتش 53” . وذكر الجيش أن متمردين هاجموا المروحيتين مستخدمين أسلحة مضادة للطائرات وأسلحة يدوية وذلك أثناء طيرانهما من إقليم باجلان شمالي البلاد إلى العاصمة كابول.
من جانبها، أعلن المكتب الصحفي الاتحادي في برلين امس أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تلقت نبأ مقتل جندي ألماني من قوات النخبة في الجيش الألماني بأفغانستان وإصابة آخر “بالحزن والفزع”. وقال المكتب إن المستشارة تعرب عن “عميق مواساتها لأقارب الجندي”. كما أعربت ميركل عن تمنياتها بالشفاء العاجل والكامل للجندي المصاب.
ووجهت ميركل الشكر للجنديات والجنود والشرطيات والشرطيين الألمان للمهمة “الصعبة والخطيرة” التي يقومون بها في أفغانستان “فهم يسهمون بذلك بنجاح في أمننا وفي استقرار أفغانستان”.
كما أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن صدمته إزاء مقتل جندي ألماني من قوات النخبة في الجيش الألماني بأفغانستان. وخلال كلمته التي ألقاها أمام المؤتمر الاستثنائي للحزب الديمقراطي الحر، قال فيسترفيله إن ما حدث يعد بمثابة “نكسة خطيرة لمهمتنا”.
وأكد فيسترفيله على تمسك بلاده رغم ما حدث بالجدول الزمني الذي ينص على سحب قوات بلاده من أفغانستان بحلول نهاية 2014 وتسليم المسؤولية الأمنية إلى القوات الأفغانية. وتابع: «لن نستسلم للإرهاب والإرهابيين».
عدد اليوم
