الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زحمة الشوارع مسلسل يومي

26 أكتوبر 2008 22:36
زحمة الشوارع مشاهد درامية متكررة ضمن المسلسل الحياتي اليومي ، والذي نشاهد أحداثه فصولاً تزداد سوءاً يوما بعد يوم في شوارعنا · الحناجر تعلو بأصواتها ، وتشتكي السيارات من أصحابها، وتبلغ قمة النشاط ذروتها، وتُخشى الإشارات الخضراء فوات أوانها، وتحمل كل نفس كومة من الضيق لما حل بها من خناق · تتحد كل تلك المشاهد في دوامة يومية وخاصة في ساعات الصباح المبكرة ، فترة ذهاب الموظفين الى أشغالهم والطلاب الى مدارسهم بل وأمتدت الآن الى الساعات المتأخرة من النهار وحتى فترة المساء · فنرى المئات من السيارات المتراصة وبجانبها الشاحنات المحملة بالرمال و الصخور ، وكذا الباصات المنافسة هي كذلك، جميعها تتجه في خط سير واحد وفي وقت واحد على أمل أن تفتح الإشارة الخضراء ، وكأن حركة السير واقفة !! لا بل وكأن هناك مسيرة إحتفالية تنتظر من الجميع المشاركة والسير فيها رغما عنهم، وذلك المشهد المخيف عند التقاطعات المتداخلة في بعضها البعض، فترى الإشارة تنير باللون الأخضر والسيارات لا تستطيع المرور بسبب الشاحنات والباصات الطويلة التي تسد الطريق من أوله الى آخره · لاندري أين تكمن المشكلة هل بسبب (إزدياد عدد المركبات أو عدم قدرة الشوارع على استيعاب المزيد من السيارات أو وجود الشاحنات التي تعيق حركة سير المركبات، أم سوء تصرف السائقين وسلوكياتهم الخاطئة أو حافلات المدارس التي تراوغ وتتجاوز المركبات الصغيرة أو نلقي اللوم على الإشارات الضوئية التي تفتح وكأنها تفتح لثواني وليست لدقائق · لاشك ان الزحمة الخانقة سببت لنا وللكثيرين معاناة يومية صعبة، فنجد الموظف يشتكي من التأخير على دوام عمله ، فيؤثر سلبا على نشاطه ومواعيد الدوام ، وأداء مهامه داخل عمله ، وكل هذا بسبب كابوس زحمة الشوارع الذي لا يطاق ·· لقد أصبح الإزدحام الحالي محور أحاديث عامة الناس وفي المجالس، وبالرغم من وجود دوريات المرور وتنظيمها لحركة السير وكلنا يشهد بأنهم هم الأبطال الحقيقيون لهذه الأزمة ، إلا أن المشكلة قائمة والمخالفات مستمرة والتجاوزات لاتزال موجودة · أمنية بن شهاب - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©