الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أدبار السجود.. ذكر الله عقب كل صلاة

11 يونيو 2018 18:59
سعيد ياسين (القاهرة) ورد التسبيح في زمن «أدبار السجود» في القرآن الكريم، مقابل «قبل طلوع الشمس، وقبل الغروب، والليل»، ووقت أدبار السجود، بعد انتهائه، أي بعد الصلاة، وورد اللفظ في قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ)، «سورة ق: الآية 40»، وأدبار السجود هي أعقابه، أي الأوقات التي تأتي بعده، فعند الانتهاء من الصلاة، يستحب الإكثار من تسبيح الله. وقال مجاهد وعكرمة والشعبي: «أدبار السجود» المراد بها الركعتين بعد المغرب، وقال الإمام علي: كان رسول الله يصلي على أثر كل صلاة مكتوبة ركعتين إلا الفجر والعصر. وقال الطبري: سبح بحمد ربك أدبار السجود من صلاتك، واختلف أهل التأويل في معنى التسبيح الذي أمر الله نبيه أن يسبحه أدبار السجود، فقال بعضهم: عُني به الصلاة، وهما الركعتان اللتان يصليان بعد صلاة المغرب، وقال ابن زيد: هي النوافل، لأن الله جل ثناؤه لم يخصص بذلك صلاة دون صلاة، بل عم أدبار الصلوات كلها. وقال الإمام متولي الشعراوي إن الحق سبحانه وتعالى يريد أن يسلي رسوله صلى الله عليه وسلم بعدما لاقى من إيذاء قومه، ويقول له نزه ربك تعالى عن كل نقص، وعن كل ما لا يليق به سبحانه من صفات يتصف بها خلقه، سبح ربك تسبيحاً مقروناً بالحمد على النعم، فلفظ التسبيح يأتي دائماً مقروناً بنعمة من نعم الله، وآية لا يستطيعها أحد سواه، ويعبد الكفار والمشركون والملاحدة أصنامهم وآلهتهم ويقدسونها، ولم يقل أحد لمعبوده: سبحانك أبداً لأنها لا تقال إلا لله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©