الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إمدادات النفط الصخري الأميركي تُغرق الأسواق العالمية

إمدادات النفط الصخري الأميركي تُغرق الأسواق العالمية
29 يوليو 2017 12:27
ترجمة: حسونة الطيب من المتوقع أن تدفع عودة الانتعاش إلى النفط الصخري الأميركي، نمو الإمدادات العالمية متجاوزة الطلب بحلول العام المقبل، حسبما أدلت به الوكالة الدولية للطاقة يونيو الماضي، الشيء الذي ربما يعرقل خطط الدول المنتجة التي قلصت الإنتاج على أمل ارتفاع الأسعار. وتتوقع الوكالة، زيادة الطلب العالمي بنحو 1,4 مليون برميل يومياً في السنة المقبلة، من واقع 1,3 مليون برميل خلال العام الحالي، في الوقت الذي ارتفع استهلاك الصين والهند لأكثر من 100 مليون برميل يومياً، للمرة الأولى خلال النصف الثاني من هذا العام. لكن من المنتظر أن يتجاوز نمو العرض، هذا الارتفاع في الطلب. كما من المرجح، ارتفاع إجمالي إنتاج دول غير الأوبك في 2018 تتقدمها أميركا، بنحو 1,5 مليون برميل يومياً، أو أكثر من ضعف معدل نمو العام الجاري. وتوقع الوكالة التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها، هو الأول للعام 2018 في تقريرها الشهري ويجيء في أعقاب انضمام أوبك وروسيا للقوى التي اتفقت على خفض الإنتاج وتقليص فائض النفط في الأسواق، الذي يمارس ضغوطاً على الأسعار. واتفق المنتجون في مايو الماضي، على تمديد فترة تقليص الإنتاج لتسعة أشهر أخرى، في الوقت الذي تتسارع وتيرة إنتاج النفط الصخري الأميركي، بعد أن نجح القطاع الوليد نسبياً، في خفض التكاليف إبان تراجع أسعار النفط من أكثر من 100 دولار للبرميل قبل ثلاث سنوات، إلى ما دون 50 دولاراً للبرميل في الوقت الراهن. وتقول الوكالة إن :«النظرة المستقبلية للعام المقبل، تجعل القراءة صعبة للغاية لأولئك المنتجين الذين يتطلعون لكبح جماح المعروض». وتشير التوقعات، إلى تشكيل إنتاج النفط الصخري الأميركي، لأكثر من نصف نمو إمدادات دول خارج منظمة أوبك، المقدرة بنحو 1,5 مليون برميل يومياً العام المقبل والذي من المرجح ارتفاعه بنحو 780 ألف برميل يومياً بعد زيادة العام الحالي عند 430 ألف برميل يومياً. وبالوضع في الاعتبار، سرعة تكيف قطاع النفط الصخري الأميركي، مع انخفاض الأسعار التي كانت متوقعة، ربما ينجح القطاع في تحقيق نمو أسرع. وصرح منتجو النفط، أنهم في صدد محاولة إعادة المخزون النفطي، الذي ارتفع لمستويات قياسية خلال فترة التخمة في الفترة بين 2014 والآن، لمستوى المتوسط الذي كان عليه قبل خمس سنوات. ويزيد المخزون الحالي عن هذا المستوى، بنحو 292 مليون برميل، ما يحتم على أوبك وحلفائها، خلق عجز لا يقل عن مليون برميل يومياً، خلال الأشهر التسعة المقبلة على أقل تقدير. وارتفع إنتاج أوبك من خام النفط، بما يقارب 300 ألف برميل يومياً في مايو الماضي لنحو 32 مليون برميل يومياً، مسجلة أعلى مستوى لها خلال هذا العام، في الوقت الذي تعافى الإنتاج في كل من ليبيا ونيجيريا، الدولتين اللتين تم استثناؤهما من اتفاقية خفض الإنتاج. ويرى بعض خبراء القطاع، أنه كان يتوجب على منظمة أوبك، الاتفاق على المزيد من خفض الإنتاج عند اجتماعها في مايو الماضي، لكنها توقعت استمرار ارتفاع الأسعار بنهاية السنة. وبدأت الشكوك تتسرب لتجار النفط حول مدى تأثير خفض معدلات الإنتاج، في ظل تراجع برنت 13% إلى 47 دولارا للبرميل منذ اتفاقية التمديد بين روسيا وأوبك في مايو الماضي. ويقول جاري روس، رئيس قسم النفط في مجموعة بيرا للطاقة، إن السوق تعيش حالة من العجز في الوقت الراهن وتتوقع مساهمة انخفاض الأسهم، في عودة برنت لهامش الأسعار بين 50 إلى 55 دولارا للبرميل نهاية هذا العام، قبل بدء نمو الإمدادات في التفوق على نمو الطلب مرة أخرى. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©