الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أخبار الساعة تدعو إلى تنسيق خليجي لمواجهة الأزمة المالية

26 أكتوبر 2008 22:45
طالبت نشرة ''أخبار الساعة'' بتحركات خليجية قوية وفاعلة ومشتركة في التعامل مع الأزمة المالية العالمية، مؤكدة أهمية التنسيق الخليجي في مواجهة الأزمة لضخامتها وخطورة نتائجها· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''أهمية التنسيق الخليجي في مواجهة الأزمة المالية'' ما زالت التداعيات السلبية للأزمة المالية التي تعصف بالعالم متواصلة على الرغم من كل الجهود التي بذلت في مواجهتها والسعي إلى احتواء آثارها الكارثية على مستويات مختلفة· وأضافت أنه في هذا الإطار تأتي أهمية اجتماع وزراء المالية والاقتصاد ورؤساء البنوك المركزية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد أمس الاول في العاصمة السعودية الرياض لمناقشة التحرك والتنسيق المشتركين في مواجهة الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية في منطقة الخليج والاقتصاد الخليجي· فعلى الرغم من الإجراءات المهمة والمتقدمة التي اتخذتها كل دولة من دول ''مجلس التعاون'' على حدة في معالجة الأزمة واحتواء آثارها الخطرة فإن التنسيق فيما بينها يبقى مطلوباً بقوة سواء لضخامة الأزمة وخطورة نتائجها وبالتالي أهمية التعاون في معالجتها أو لترابط المصالح الاقتصادية بين دول المجلس بشكل كبير· وأوضحت أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ذات اقتصادات منفتحة على العالم ومندمجة في مسار العولمة، ولهذا فإنها معنية بالأزمة المالية التي تضرب العالم كله، ومعنية بآثارها ونتائجها· وفي هذا الإطار فإنه من الضروري أن تتحرك مجتمعة في التعامل معها وأن تنسق جهودها وتستفيد من تجارب بعضها بعضاً في كيفية إدارة الأزمة منذ بدايتها ومراجعة جهود المواجهة وتفعيلها على الدوام· وأشارت إلى أن الأزمة المالية متفاعلة بقوة وباستمرار وتشهد تطورات متسارعة على أكثر من مسار، وهذا يحتاج إلى تحركات قوية وفاعلة ومشتركة في التعامل معها على المستوى الخليجي، ومن شأن التنسيق بين وزراء المالية والاقتصاد ورؤساء البنوك المركزية الخليجية أن يسهم في تشكيل رؤية متسقة تضمن الانسجام والتعاون بين دول ''مجلس التعاون''· وقالت إذا كانت الإجراءات المحلية التي أقدمت عليها دول المجلس خلال الفترة الماضية قد ضخت شحنات من الثقة في اقتصاداتها وأسهمت في الحد من مخاطر الأزمة، فإن التحرك على المستوى الخليجي المشترك سوف يعمق من عامل الثقة ويكرس الصدقية في قدرة الدول الخليجية على تجاوز هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة وفي قدرة الاقتصاد الخليجي بما يمتلكه من إمكانات وخبرات كبيرة على الصمود وعدم التراجع أو الاهتزاز· ونوهت بأن العالم كله يتحرك على وقع ''الأزمة المالية'' وتتصاعد الدعوات من أجل تعاون دولي كبير في مواجهتها كانت آخرها الدعوة التي صدرت عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون· ومن المنتظر أن تستضيف العاصمة الأميركية ''واشنطن'' في منتصف الشهر المقبل اجتماعا لـ''مجموعة العشرين'' التي تضم الدول الثماني الصناعية الكبرى إضافة إلى الدول ذات الاقتصادات الناشئة، حيث سيناقش الاجتماع قضية واحدة هي ''الأزمة المالية'' وكيف يمكن التحرك الدولي الواسع في مواجهة آثارها· وأكدت ''أخبار الساعة'' في ختام مقالها الافتتاحي أهمية تحرك دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتنسيق فيما بينها في ظل مرحلة فارقة يمر بها الاقتصاد العالمي كله·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©