الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العين والأهلي.. «صراع القطبين» في «المحترفين»

العين والأهلي.. «صراع القطبين» في «المحترفين»
15 سبتمبر 2016 22:48
معتز الشامي (دبي) تنطلق الليلة النسخة التاسعة لدوري الخليج العربي، الذي يدخل مرحلة جديدة من المتعة والندية والإثارة، على اللقب، لأن البطولة تحظى بأهمية خاصة، بوصفها البوابة الملكية إلى مونديال الأندية «أبوظبي2017». وتشهد السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ تطبيق الاحتراف، تنافساً ثنائياً، بين العين الأكثر تتويجاً على الإطلاق في دورينا، بواقع 12 لقباً، والأهلي «7 ألقاب»، بالتساوي مع الوصل الذي فاز بآخر لقب دوري 2006 -2007، ومع انطلاقة الدوري، يتساءل الجميع، هل يستمر احتكار الناديين للقب، في ظل سباق القطبين منذ 5 مواسم، حيث فاز «الزعيم» به 3 مرات والأهلي «مرتين»، أم سنرى بطلاً جديداً؟ وبنظرة سريعة على مسيرة التتويج باللقب في آخر 8 مواسم في «الاحتراف» سنرى أن الأهلي افتتح الفوز بأول لقب لـ«المحترفين» موسم 2008-2009، وتأهل وقتها للعب في مونديال الأندية الذي استضافته الإمارات للمرة الأولى، ثم فاز الوحدة باللقب في الموسم التالي، بينما ظهر الجزيرة في منصة التتويج للمرة الأولى باللقب عام 2010-2011، ثم توالت المنافسة بين العين والأهلي، حيث حصد «البنفسج» اللقب مرتين 2011-2012، و2012-2013، قبل أن يعود الأهلي للفوز بنسخة 2013-2014، ثم استعاد العين موقعه في منصة التتويج 2014-2015، قبل أن يعود الأهلي في الموسم الماضي من جديد ليحصد اللقب السابع في مسيرته. وعبر تاريخ دورينا، تبادلت أندية عدة السيطرة على اللقب، حيث شهدت حقبة السبعينيات، تبادل السيطرة بين الأهلي والعين والنصر، قبل دخول الوصل في الصورة خلال الثمانينيات، وتبادل اللقب مع العين والنصر والشارقة بينما غاب الأهلي، وفي التسعينيات، عاد الشارقة إلى الواجهة بعدما كان حقق أول لقب عام 73-74، واختفى من بعدها، وظهر الشباب للمرة الأولى بلقبين خلال تلك الحقبة، كما استمر الوصل والعين في حصد الألقاب أيضاً في تلك الحقبة. فيما تشابه الصراع على لقب دورينا، مع المواسم الخمسة الأخيرة لمرة واحدة فقط، وذلك في الفترة من أواخر التسعينيات، ووقتها كان الصراع ثنائياً بين العين والوحدة، وتوارت باقي الأندية عن المشهد، وتحديداً منذ الموسم 97-98، وحتى الموسم 2004-2005، وهو مشهد نراه الآن يتكرر بين العين والأهلي في المواسم الخمسة الأخيرة تحديداً. ويرى خبراء ورياضيون استطلع «الاتحاد» آراءهم حول ظاهرة الصراع الثنائي بين العين والأهلي على اللقب، مع انطلاقة النسخة التاسعة، أن مؤشرات الاستمرار في الصراع على لقب الدوري بين العين والأهلي في لعبة أشبه بـ«الكراسي الموسيقية» مرشحة للاستمرار لسنوات قادمة، في ظل وفرة النجوم المتميزين في الناديين، فضلاً عن وجود أبرز أسلحة الاستمرار في الاحتكار للقب البطولة، ومنها التخطيط المستمر لتعزيز القوى الفنية والتكتيكية، وتوفير عامل الاستقرار الفني الذي يعد أبرز مؤشرات العمل الاحترافي بالأندية، ويضاف إلى صفقات «النجوم السوبر»، سواء من المواطنين أو الأجانب. ورغم توقع بعض الآراء بظهور قوى جديدة تنافس على لقب الدوري وأبرزها النصر الغائب عن التتويج باللقب، وأيضاً الوحدة والجزيرة، فإن المؤشرات الأولية تؤكد أن فرص استمرار التنافس الثنائي بين الأهلي والعين، لا تزال كبيرة مع انطلاقة الموسم الجديد. ويعد صراع القطبين من الأمور الشائعة، سواء في بعض الدوريات الخليجية أو العربية، وربما تتسع الدائرة لتشمل بطولات أوروبية، وتحديداً بين الريال والبارسا في إسبانيا، وإن فرض اليوفي سيطرته على الكالشيو في السنوات الأخيرة، وكذلك البايرن في ألمانيا، وسان جيرمان في فرنسا. جوانب سلبية ويرى فهد خميس نجم المنتخب والوصل الأسبق أن انحصار المنافسة على اللقب خلال الفترات الماضية بين الأهلي والعين له الكثير من الأمور السلبية على كرة الإمارات، لكن لا يستطيع أن يطالب الناديين الكبيرين عدم بالمنافسة والفوز باللقب. قال فهد خميس: ما يقوم به الناديان الكبيران من ترتيب الأوراق بشكل جيد كل موسم من خلال الاختيار المناسب من اللاعبين الأجانب والمحليين يدفعهما إلى المنافسة الدائمة على اللقب، وهو ما سنشاهده هذا الموسم منهما، وسوف يدخل على دائرة المنافسة معهما كل من الوحدة والنصر والجزيرة. وقال: يكفي للدلالة على قوة العين والأهلي أن كل عناصر المنتخب من هذين الفريقين باستثناء علي مبخوت من الجزيرة، وأطالب الأندية الأخرى بأن تحاول العمل الجاد، بكل الوسائل المتاحة لديها لأنه من غير المنطقي انحصار المنافسة من فترات طويلة بين هذين الفريقين، ولابد أن يظهر العمل لبقية الأندية حتى يكون ميزان اللعبة متكافئاً بين الأطراف كافة، بدلاً من أن يميل بهذه الطريقة نحو «الفرسان» و«الزعيم». وختم بقوله: إذا كانت هناك أدوار معينة لمجالس إدارات الأندية، فإن هناك دوراً آخر مهماً على اللاعبين لابد من القيام به، وهو الاجتهاد قدر الإمكان والطموح، من خلال البحث عن بطولة خاصة الدوري، والتي أعتبرها بطولة النفس الطويل والترتيب المناسب من المدربين كافة. زبير بيه: السر في الجاهزية الدائمة أبوظبي (الاتحاد) توقع زبير بيه نجم الكرة التونسية السابق والمحلل الفني أن ينحصر الصراع على لقب الدوري بين العين والأهلي، لاعتبارات عدة تتعلق بجاهزية الفريقين الدائمة للمنافسة على الألقاب، والتي تكون في كل موسم أقوى من سابقتها، بسبب قدرتهما على علاج الأخطاء والبحث الدائم عن التعاقدات الجديدة، سواء على صعيد المواطنين أو الأجانب. ومع ذلك فإن زبير بيه أكد وجود حالة تنافس لا يجب إغفالها تتمثل في النصر والوحدة، مشيراً إلى أن الفريقين سيكون لهما شأن في البطولة، لكن ليس إلى الدرجة التي تؤهلهما للمنافسة على اللقب، كون هذا الاستحقاق يحتاج إلى النفس الطويل، واللعب بصورة جيدة من البداية إلى النهاية، لافتاً إلى أن لاعبي الأهلي والعين يتفوقون من حيث الكم والكيف، وقال: «الوحدة وإن كان يضم التشيلي فالديفيا، إلا أن اللاعب لا يملك القدرة على اللعب بـ«رتم» واحد طيلة الموسم، في حين أن مشكلة فاندرلي قد تؤثر على حضور النصر.وأضاف: الأهلي والعين يملكان الجاهزية الدائمة على المنافسة، وسعيهما الدائم للبحث عن اللاعب الأفضل، فالأهلي نجح في استقطاب جيان، أما العين فاستقطب عامر عبدالرحمن . سعيد عبد الله: الاحتكار يقتل طموح الآخرين! دبي (الاتحاد) يرى سعيد عبدالله نجم الوصل الأسبق أن ما يحدث من احتكار العين والأهلي لبطولات الدوري في السنوات الأخيرة أمر طبيعي، في ظل الإمكانيات المتوفرة لديهما من النواحي كافة. برهن سعيد عبدالله على قوة وكفاءة «الزعيم» و«الفرسان»، من خلال وجود العدد الأكبر للاعبي المنتخب الوطني من القلعتين، وقال: لابد أن أكثر واقعية في الوقت الحالي، بأن العين والأهلي هما الأكثر قوة، وعنصر الأجنبي فيهما هو الأفضل، وكذلك اللاعب المواطن، ولكن هذا لا يمنع من دخول النصر والوحدة، ولكن على استحياء. وقال: أتصور أنه لا يوجد لاعب أساسي من خارج الأهلي والعين بصفوف المنتخب إلا علي مبخوت من الجزيرة، والبقية كما قلت من العين الأهلي.تابع سعيد عبدالله بقوله: الاحتكار بالطبع له الكثير من السلبيات على مستقبل الكرة، فهو يقتل الطموح لدى عدد من الفرق الأخرى، ولكن الواقع يفرض وجوده بتألق العين والأهلي، ولست أدري مثلاً أين بقية الأندية، فهل يعقل أن يقوم الوصل بالتعاقد مع ما يصل إلى 10 لاعبين من خارج النادي، ولم نجد أي لاعب من مدارسه أو مراحله السنية يصعد للتألق مع الفريق الأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©