الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القرآ ن يدافع عن النبي وينصره ويؤيده

11 يونيو 2018 21:00
القاهرة (الاتحاد) لم يسلم النبي صلى الله عليه وسلم منذ بعثته من السخرية والأذى والاعتداء شأنه شأن كل الأنبياء والمرسلين، رغم مكانته ومنزلته الرفيعة، وأخلاقه، وفضائله العظيمة التي زكاها القرآن، وأثبتها له وشهد بها اليهود والنصارى وأهل الكفر قبل البعثة وبعدها، وصفوه بالجنون والسحر، والكهانة والشعر، وغمزوه ولمزوه في عرِضه وفي أهله ونفسه، وأدموا عقبه، وشجوا وجهه، وكسروا رباعيته، وأغروا به السفهاء يسبونه ويؤذونه، وهموا بقتله والتنكيل به. ولكن الله عز وجل كتب على نفسه حمايته والدفاع عنه، وحفظه ونصرته، وخذلان من تعرض له، وخسرانه في الدنيا والآخرة، وعد من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم أن لا يضره المستهزئون، وأن يكفيه إياهم بما شاء من العقوبة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)، «سورة المائدة: الآية 67»، وقال تعالى: (إنا كفيناك المستهزئين)، «سورة الحجر: الآية 95».وتكفل تعالى بالرد عن كل افتراء وشبهة مزعومة، قالوا شاعر، فقال تعالى: (أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ * قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ)، «سورة الطور: الآيات 30 و31»، وقالوا كاهن ومجنون، فقال تعالى: (فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ)، «سورة الطور: الآية 29»، وقالوا فقير، فقال تعالى: (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَ?ذَا الْقُرْآنُ عَلَى? رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ * أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)، «سورة الزخرف: الآيات 31 - 32»، وفي موضعٍ آخر، قال تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى?)، «سورة الضحى: الآية 8».ونهاه عن الحزن بسبب ما يسمعه من الكفرة إشفاقاً عليه من أن يدخل إليه الحزن، فقال له: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ...)، «سورة المائدة: الآية 41»، وعندما كذبوه نجد أن الله يهون عليه ويخفف عنه، فيذكر له علمه بحزنه من تكذيب قومه له، ويبين له أنه لا ينبغي أن يحزن، فتكذيبهم، إنما هو جحود منهم وكفر بآيات المولى، قال تعالى: (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَ?كِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ)، «سورة الأنعام: الآية 33».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©