الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبو الأسود .. ملك النحو?..? واضع النقاط على الحروف

11 يونيو 2018 21:22
القاهرة (الاتحاد) ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني، كنيته «أبو الأسود الدؤلي»، ولد بقبيلة بني الدئل بالحجاز، من أكمل الرجال رأياً وأرجحهم عقلاً، ثقة?،? من فقهاء التابعين ومحدثيهم، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، هاجر إلى البصرة وسكنها، وله فيها مسجد باسمه، واضع علم النحو فلقبه المؤرخون بـ «ملك النحو»، أول من شكّل آيات القرآن الكريم ووضع النقاط على الأحرف العربية، معدود في الشعراء وله عدة قصائد جمعت في عدد من المؤلفات. نشأ محباً للعلم، اشتهر بالفصاحة وحدة الذهن، ونبغ في علوم اللغة، أمره علي بن أبي طالب أن يضع شيئاً في النحو لما رأى العرب قد خالطت العجم فتغيرت ألسنتهم، وسمع اللحن، فعكف أبو الأسود أن يضع للعرب كلاماً يقيمون به كلامهم، فلما انتهى قال له علي: ما أحسن هذا النحو الذي نحوت، فسُمي النحو نحواً، وقال أبو الأسود: دخلت على عليّ، فرأيته مطرقاً، فقلت: فيم تتفكر يا أمير المؤمنين؟ قال: سمعت ببلدكم لحناً، فأردت أن أضع كتاباً في أصول العربية، فقلت: إن فعلت هذا، أحييتنا، فأتيته بعد أيام، فألقى إليَّ صحيفة فيها: الكلام كله اسم، وفعل، وحرف، فالاسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل. تولى عدداً من المناصب بالبصرة في خلافة عمر وعثمان وعلي، كان كاتباً لأمير البصرة عبد الله بن عباس، ثم ولاه القضاء، فلما رجع ابن عباس إلى الحجاز أقره الخليفة علي بن أبي طالب أميرا على البصرة. مدحه الكثيرون، وأشاد بعلمه الأئمة والفقهاء، قال عنه محمد بن سلام الجمحي: أبو الأسود هو أول من وضع باب الفاعل والمفعول والمضاف، وحرف الرفع والنصب والجر والجزم، فأخذ ذلك عنه يحيى بن يَعْمَر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©