الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نعم الله على عباده تستوجب الدعاء شكراً لرب العالمين

نعم الله على عباده تستوجب الدعاء شكراً لرب العالمين
11 يونيو 2018 21:23
أحمد شعبان (القاهرة) نعم الله تعالى على عباده المؤمنين كثيرة لا تعد ولا تحصى، متتابعة بتتابع الليل والنهار، وهذه النعم التي أنعم الله تعالى على عباده تستوجب منا الدعاء شكراً لله، ورجاء المحافظة عليها من الزوال. ويقول الدكتور عبد الفتاح عاشور أستاذ التفسير بجامعة الأزهر من الآيات التي بها دلالة قوية على أن نعم الله كثيرة لا تحصى، (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ...)، «سورة إبراهيم: الآية 34»، والله تعالى أنعم على عباده بكل ما تعلقت به أمانيهم وحاجاتهم ومما سألوه، فنعم الله كثيرة لا تعد ولا تحصى، كالسمع والبصر وتقويم الخلق إلى غير ذلك من العافية والرزق. والله تبارك وتعالى خلق الإنسان والحيوان والنبات، وخلق الجان والملائكة، وأنعم على مخلوقاته بنعم كثيرة ويدعو العبد أن يتفكر في النعم، ويتذكرها، ويؤدي حق شكرها، قولاً وفعلاً وحالاً واستشعاراً، قال تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ)، «سورة البقرة: الآية 152». ومن نعم الله علينا نعمة الإسلام، وهي من أعظم النعم، وإرسال النبي محمد صلى الله عليه وسلم هادياً ومبشراً للمسلمين، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، «سورة الأنبياء: الآية 107»، ومن نعم الله تعالى على عباده المؤمنين الأمن في الأوطان، لأن حاجة الناس إلى الأمن أكبر من حاجتهم إلى الطعام والشراب، فقد قدمه نبي الله إبراهيم عليه السلام على الرزق، كما جاء في قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَ?ذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ...)، «سورة البقرة: الآية 126». ووعد الله عباده المؤمنين بالعديد من النعم جزاء لإيمانهم وطاعتهم وصبرهم، ومنها: الحياة الطيبة، الهنيئة المبنية على الالتزام بمنهج الله القويم وصراطه المستقيم، والنجاة في الدنيا والأمن من الفزع الأكبر في الآخرة، والمغفرة والأجر والثواب، والنصر على الأعداء، وكذلك التمكين والاستخلاف في الأرض، فقد وعد الله الذين آمنوا بالخلافة في الأرض والتمكين لهم. وأرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى السبب القوي لشكر نعم الله، وهو أن يلحظ العبد في كل وقت من هو دونه في العقل والنسب والمال وأصناف النعم، فمتى استدام هذا النظر، اضطره إلى كثرة شكر ربه والثناء عليه، فيحمد الله على ذلك كثيراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©