الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوس الشرقي: أعمالي الحصان الرابح في السباق الرمضاني

أوس الشرقي: أعمالي الحصان الرابح في السباق الرمضاني
11 يونيو 2018 21:26
أحمد النجار (دبي) تسير أعمال المخرج العراقي أوس الشرقي في خطين متوازيين، خط كوميدي يرسم البسمة على وجه المشاهد في رمضان، وخط إنساني يقدم ترفيهاً راقياً بمحتوى إنساني هادف، معتمداً على خلطة إخراجية قوامها الإبداع والبساطة والواقعية وعدم التكلف، معتبراً أن طرح أي موضوع، لا بد أن يكون سلساً وعفوياً لكي يستقبله المشاهد بصورة أعمق. قصص اجتماعية وفي عمله الرمضاني «عوض أباً عن جد»، يقدم الشرقي الكوميديا بصبغة فنتازية، فيما يطرح قصصاً اجتماعية هادفة في برنامج الواقع «الصدمة»، وبوحاً إنسانياً مؤثراً في برنامج «رسالة»، وهي ثلاثة أعمال حصدت أعلى المشاهدات في السباق الرمضاني، بحسب سيل الانطباعات وصدى التعليقات الإيجابية، التي رصدتها «الاتحاد» على مواقع تواصل اجتماعي، وهو ما أكده الشرقي، الذي وصفت أعماله الثلاثة بحسب جمهور وناشطين بأنها «الحصان الرابح» في رمضان. ولم يجد الشرقي صعوبة في صياغة اللغة والمحتوى في هذه التوليفة الإخراجية، التي يختلف جوهر رسالتها في كل عمل، معتبراً أن التحدي الحقيقي يكمن في «الوقت». وأوضح أن مسلسل «عوض أباً عن جد» شكل جديد من الفنتازيا، التي كانت تحتاج إلى مساحة زمنية وميزانية ضخمة وتجهيز مبكّر للخروج به بهذا الشكل الإنتاجي الكبير، في حين أن إنتاج «الصدمة» بنسخته الثالثة كان يمثل مسؤولية كبيرة، خصوصاً بعد نجاح المواسم السابقة، لهذا حاول الشرقي جاهداً تقديم أفكار اجتماعية جديدة تلامس مشاعر المشاهدين العرب في كل مكان. وقال الشرقي إن «عوض أباً عن جد» بصمة فنية جديدة لم يتعود عليه المشاهد بعد. وأضاف «اختيار هذا الشكل الدرامي بعد «سيلفي» جنبني الوقوع في المقارنة بأي عمل أخرجته أو أنتجته سابقاً، فضلاً عن تنوع القصص داخل المسلسل، والحقب الزمنية المختلفة التي ستقدم للمشاهد شكلاً فنياً ودرامياً جديداً، في خطوة قادته إلى صدارة نسبة المشاهدة سعودياً، فقد حصل على المركز الأول وفق دراسات وأبحاث قدمتها مؤسسة «إبسوس» العالمية بفارق كبير عن أقرب منافسيه من الأعمال الكوميدية على الشاشات العربية». ولا يفكر الشرقي بعمل جزء ثان من مسلسل «عوض» حيث لا يزال يبحث عن فكرة جديدة للموسم المقبل. سر «الصدمة» رأى متابعون أن برنامج «الصدمة» لهذا الموسم، كسر حاجز الملل والتكرار في مضمونه، معتبرين أنها نسخة قوية حققت مشاهدة عالية. إلى ذلك، أرجع الشرقي نجاح هذه النسخة التي وصفها بـ»الأقوى»، إلى ما تضمنته من قصص حياتية لامعة وأفكار قريبة من وجدان المشاهدين. ولفت إلى أن الطابع الإنساني الذي يغلف العلاقات الاجتماعية هو المختلف فيها، فقد غاصت كاميراته في يوميات الناس برؤية جديدة تتناول علاقاتهم بالأطفال والوالدين بأسلوب جاذب وتجارب اجتماعية مختلفة. وعن تقليص عدد الدول التي صور بها البرنامج، قال الشرقي إنه تم اختزال مدة «الصدمة» إلى 15 دقيقة فقط، موضحاً «الوقت لم يكن حليفنا، حيث تم اتخاذ قرار التصوير متأخراً، كذلك هناك ظروف تتعلق بالمحطة التي تبثه». وحول المواقف التي واجهت فريقه أثناء تصوير «الصدمة»، قال الشرقي إن «هناك موقف كثيرة، أصعبها عادة تكون عندما يتصاعد المشهد ويفاجئنا الشخص بالهجوم أو بضرب الممثل، فنحاول أن نخرج بالكاميرات بسرعة لإنهاء الموضوع وكشف الحقيقة وإقناعهم بأنه مشهد تمثيلي، وبالنتيجة فإن تفاعل الناس كان إيجابياً وإنسانياً، وأظهر البذرة الطيبة في نفوسنا كعرب ومسلمين وكأخوة في الإنسانية». وعن إمكانية تصوير نسخة رابعة من «الصدمة»، أكد الشرقي أن الأمر لم يحسم بعد، حيث إنه يفضل أن يكون هذا الموسم هو الأخير، إلا إذا لمعت لديه أفكار ملهمة برؤية مختلفة، حيث ذهب البعض للاعتقاد بأن نوعية القصص المطروحة، كانت تستهدف انتزاع دمعة المشاهد بصرف النظر عن منطقيتها وواقعيتها حتى أن هناك من وصفها بأنها «مستفزة عاطفياً»، لكن الشرقي نفى ذلك بشدة، وأوضح أنها قصص واقعية بامتياز وإلا لما وجدت طريقها إلى قلوب كل العرب، مضيفاً «عندما نقدم التقرير في بداية كل حلقة نستعرض الحالات التي استدعت طرحها لنسلط الضوء عليها، وهي تجارب تحدث في كواليس يومياتنا، ونهدف من طرحها بكل أبعادها وانفعالاتها إلى الدعوة لمراجعة الضمير حيال تلك المواقف، وتغليب العقل والعاطفة لتقييم آثارها المترتبة أسرياً ومجتمعياً». واعتبر أن البرنامج ناجح وحقق مشاهدات «مليونية»، واستطاع توحيد الجمهور تحت مظلة الإنسانية، ضمن تظاهرة تبادل انطباعات تبارى فيها الجمهور في إبداء مشاعرهم وتجلياتهم. صناعة إنسانية وعن «رسالة»، وهو برنامج اجتماعي بصبغة إنسانية مؤثرة، قال الشرقي إن فكرته تشمل إبراز نماذج ملهمة وصناع أمل جدد ناجحين من مختلف أرجاء الوطن العربي، عازماً على تطويره في مواسم أخرى بشكل أكبر ومضمون أعمق، مستنداً إلى ما حققه البرنامج من أصداء إيجابية واهتمام لافت من الجمهور، الذي استهله بشخصيات ملهمة من مختلف مدن المملكة العربية السعودية، سطرت إنجازات لخدمة الناس والمجتمع. وأعرب الشرقي عن ارتياحه لما حققه برنامج «رسالة» من أصداء جماهيرية، مشيراً إلى أن «التحدي» كان في توفير وإيجاد النماذج المكافحة الملهمة التي قدمت لمجتمعها الكثير، رغم كل الظروف الصعبة التي تحيط بهم سواء كانت صحية أو مادية. ورقة رابحة نفى المخرج العراقي أوس الشرقي وجود أي سبب وراء غياب ناصر القصبي عن مسلسل «عوض»، باستثناء ارتباطه بمسلسل «العاصوف»، فقد كان من الصعب عليه أن يوازن بين عملين يعرضان في الموسم ذاته. وقال إن اختيار الزهراني لبطولة العمل ليس مغامرة بل إنه ورقته الرابحة، مشيراً إلى أنه فنان يستحق أن يكون بطلاً، وهو برع في أداء دوره، والرهان عليه كنجم كان في محله، مضيفاً «لو لم أكن على ثقة بأن الزهراني سيقدم شيئاً مختلفاً لما كنت غامرت بذلك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©