الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألعاب الأطفال في المراكز التجارية ترفيه آمن لكن مكلف

ألعاب الأطفال في المراكز التجارية ترفيه آمن لكن مكلف
26 أكتوبر 2008 23:01
تصطحب مروة سليمان أطفالها الثلاثة إلى مراكز الألعاب في الأسواق التجارية المغلقة مع نهاية كلّ أسبوع· وهناك يقضي الأطفال رامي، ومحمد، وطارق، ساعات متواصلة من الفرح والمرح، مستمتعين بالتعرف واللعب مع أصدقاء جدد من مختلف الأعمار والجنسيات· تقول مروة: ''مثل بقية الأطفال، يحبّ أولادي اللعب، غير أن مساحات الشقق السكنية لا تسمح لهم بذلك كيفما يشاؤون، كما أن الأجواء والحرارة في الخارج غير مناسبة لذلك، ولهذا تبقى مراكز الألعاب في ''المولات'' الخيار الوحيد أمام الأهل لوضع أطفالهم وإرضاء رغباتهم''· وتتواجد مراكز الألعاب في غالبية الأسواق التجارية المغلقة بالإمارات، وتختلف من مركز لآخر من حيث الأدوات المتوفرة فيها، والأنظمة والقوانين وكذلك أسعار الدخول، غير أنها تشترك في نفس الأهداف، وهي توفير أجواء ممتعة وسعيدة للأطفال· بالإضافة إلى تمكين الأهالي من قضاء حاجاتهم والتسوّق على راحتهم بعيدا عن إزعاج أولادهم وطلباتهم التي تكثر حين التواجد في الأسواق· ولاقت مراكز الألعاب هذه رواجا كبيرا لدى الأهالي والأطفال، لدرجة أنها تؤم بأعداد كبيرة تصل إلى المئات في بعض الأحيان، لاسيما نهاية الأسبوع والإجازات والعطل الرسمية· أجواء آمنة تترك أم محمد طفليها الصغيرين برفقة الخادمة في سوق مدينة زايد التجاري كلما أرادت التبضع هناك· فهي لا تحبذ تركهما في المنزل، كما أنها لا تستطيع التسوق وهما إلى جانبها يبكون ويزعجون الآخرين في المحال التجارية· تقول: ''وضعهم في ركن الألعاب هو الحلّ الوحيد لأتمكن من التسوق على راحتي، وهو كذلك فرصة لهم للعب واللهو وقضاء وقت قصير من المتعة والترفيه في أجواء آمنة ،إذ يوجد في المركز مشرفات يوفرن الأمن والهدوء في مركز الألعاب، ويراقبن حركات الأطفال وسلامتهم لحين عودة الأهل''· وترى أم محمد أن فكرة وجود ألعاب الأطفال في المراكز التجارية ''رائعة''، غير أن أسعار الدخول ''مبالغ بها''، إذ تبلغ تكلفة الدخول للطفل الواحد في سوق زايد 30 درهما في الساعة الواحدة، وهو مبلغ كبير لاسيما إذا كان للعائلة عدد كبير من الأطفال، وكذلك إذا طالت مدة اللعب· إلى ذلك، تنوه نادية باسم إلى ارتفاع أسعار الاشتراك في الألعاب الكهربائية في المراكز التجارية، حيث تبلغ أسعار اللعبة الواحدة 10 دراهم على الأقل· تقول :''درجت العادة أن يرتاد أولادي الثلاثة مركز الألعاب في أحد المراكز التجارية مع نهاية كل أسبوع، غير أن التكلفة باتت مرتفعة جدا في الآونة الأخيرة تصل إلى بضع مئات من الدراهم في كل مرة، وبات هذا البرنامج الترفيهي للأولاد يؤثر على ميزانية البيت لاسيما مع غلاء الأسعار الفاحش، ما تطلب منا إعادة النظر في الموضوع، واقتصار برنامج اللعب والترفيه إلى مرة أو مرتين في الشهر''· وتضيف باسم: ''لا نستطيع منع أطفالنا أو حرمانهم من اللعب، طالما الألعاب موجودة أمامهم أثناء تجولهم في المراكز التجارية، وكذلك لا يمكن للأهل أن يبخلوا على أبنائهم في الإنفاق، ولكن نتأمل أن يعاد النظر في تسعيرة الألعاب إذ أنها بالفعل مكلفة جدا''· واعتادت أم مصطفى على وضع طفليها، مصطفى وحسين في مركز الألعاب ''إلعب وتعلّم'' في ''المارينا مول'' نهاية كل أسبوع، إذ ترتاد المركز للتسوق وقضاء وقت ممتع مع صديقاتها، اللواتي يصطحبن أطفالهن أيضا إلى مركز الألعاب· وهناك يقضي الأطفال معا ''وقتا سعيدا ممتعا''، فيما تتمكن الأمهات الصديقات من الحديث على راحتهن بدون إزعاجات ومشاجرات الأطفال· تقول أم مصطفى: ''لا تنجح الزيارات العائلية في المنازل وذلك بسبب ضجيج الأطفال، لذلك ابتكرنا فكرة وضعهم في مركز الألعاب أسبوعيا، وبذلك يستمتع كلّ منا بقضاء وقت ممتع''· وتبلغ تكلفة دخول الطفل في المركز 45 درهما أيام العطلة الأسبوعية، ولكن هذا السعر يمكن الطفل من قضاء يومه كاملا· الترفيه بالتثقيف وتقول سناء جودة، سيدة أعمال ومديرة مركز ''إلعب وتعلّم'' للأطفال، إن مراكز ألعاب الأطفال في ''المولات'' تشهد إقبال كبيرا لاسيما في أيام نهاية الأسبوع والعطلات والاجازات الصيفية· وتقوم فكرة المركز، بحسب جودة، على تثقيف الأطفال وتعليمهم من خلال اللعب والترفيه، إذ توجد فيه أدوات مختلفة وأركان تتولى كل منها تقديم خدمة تثقيفية وترفيهية، منها: ركن اللعب بالرمال، وألعاب التسلّق، وركن التسوّق الذي يتمكن فيه الأطفال من تعلم كيفية التسوق بأنفسهم، والمحاسبة عند الكاشير وانتظار الدور وغيره· بالإضافة إلى ركن الرسم والتلوين، وركن الانترنت، وركن التصوير الفوتوغرافي، وركن التركيب ''الليجو''، وكلّها أفكار وجدت من أجل تعليم الطفل بواسطة الترفيه· وتضيف جودة، أن المركز يوفر للأطفال ''جوا ترفيهيا متميزا'' ويتوفر فيه وجبات الطعام أيضا، بالإضافة إلى العناية والأمان اللذان يتم توفيرهما للأطفال، إذ يوجد 8 مشرفات لمراقبة الأطفال ومساعدتهم فيما يحتاجونه· كما يتم تسجيل بيانات الأطفال لدى المشرفات لدى دخولهم، ولا يسمح لهم بالخروج إلا عند استلامهم من قبل الأهالي أنفسهم، مؤكدة أن المركز يقوم دوريا بتعقيم ألعاب الأطفال وأدواتهم لضمان صحتهم وسلامتهم· وتوضح جودة أن أهمية المركز لا تقتصر على وجود الألعاب الترفيهية والتثقيفية وحدها، وإنما هنالك العديد من الفوائد التي يحصل عليها الأطفال من مراكز الألعاب من أهمها تكوين صداقات جديدة بين الأطفال من مختلف الجنسيات، كما أن الطفل يكتسب لغات أخرى إلى لغته وذلك بفضل اختلاط الأطفال مع بعضهم، فالأطفال العرب يتحدثون ويصادقون الأجانب ويكتسبون منهم اللغة الانجليزية، وكذلك الحال بالنسبة للأطفال الأجانب الذين يكتسبون مفردات عربية بفضل اختلاطهم مع الأطفال العرب·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©