محمد سيد أحمد (أبوظبي)
شهدت حركة انتقالات اللاعبين المواطنين في دوري الخليج العربي، حركة ونشاطاً غير عاديين، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وتضمنت مفاجآت من العيار الثقيل، لتكون هي الأكبر خلال المواسم الأخيرة، والتي تتصف دائماً بـ «الشح» في العرض، وبلغ عدد المنتقلين إلى أندية جديدة 56 لاعباً، من بينهم دوليون ولاعبو خبرة ومواهب شابة، في تنوع جيد، ودعمت بعض الأندية حاجتها في مراكز محددة، بينما وجدت أخرى نفسها مضطرة لتدعيم الصفوف، بعد مغادرة مجموعة كبيرة من الأعمدة الأساسية.
وفي المقابل، غادر 47 لاعباً أندية دوري الخليج العربي، ما بين الانتقال إلى أندية أخرى أو الاعتزال.
ويبشر هذا الواقع بموسم ملتهب، بالذات على مستوى الأندية الكبيرة التي حافظ قطباها الرئيسيان في السنوات الأخيرة الأهلي والعين على الاستقرار، وجاءت انتداباتهما محدودة جداً، وبواقع لاعب مواطن واحد في كل نادٍ، ومن نوعية متميزة يحتاجها الفريق لتدعيم صفوفه، وتخلى عن عدد محدود، بواقع لاعب من «الزعيم»، ولاعبين من «الفرسان».
ومن أبرز الصفقات على الإطلاق، انتقال عامر عبد الرحمن إلى العين، ومحمد فوزي إلى الجزيرة، ومحمد جابر إلى الأهلي، وفواز عوانة إلى النصر، وعامر عمر وأحمد محمود ديدا إلى بني ياس، ومحمد مال الله إلى الإمارات، وخالد سبيل وحميد عباس إلى الوصل، ومحمد الشحي إلى الظفرة.
غير أن من سلبيات سوق الانتقالات التغييرات الكبيرة التي قامت بها أندية مثل الوحدة ودبا الفجيرة اللذين غادرهما فريق كامل تقريباً، وأيضاً العدد الكبير لاستقطابات «الإمبراطور» الوصلاوي.
ورحل عن الوحدة 10 لاعبين دفعة واحدة، أخرهم محمد الشحي «إعارة» وبدر الحارثي إلى الظفرة وسلطان سيف إلى بني ياس بنظام الإعارة، وقام بتصعيد عدد من الشباب أصحاب الموهبة الذين ينتظرهم مستقبل واعد، فيما غادر 8 لاعبين فريق دبا الفجيرة، وحتى لا نستبق الأحداث حول جدوى صفقات كل نادٍ من الأندية المحترفة، فإن كلمة الفيصل للاستحقاقات المحلية خلال الموسم، التي تحدد هل أصابت الأندية في اختياراتها بناء على الاحتياجات الفنية من عدمه، وأيضاً هل تفريط البعض في لاعبيه، خاصة الذين لم تنته عقودهم قرار صائب أم خاطئ، وبالتالي يكون الثمن باهظاً خلال سباق الدوري الذي لن يكون سهلاً هذا الموسم، لأن المكافأة الأكبر هي تمثيل الدولة بمونديال الأندية في «أبوظبي 2017».
وتصدر الوصل المشهد باستقطاب 9 لاعبين دفعة واحدة، بعد أن غادر قائمته 3 لاعبين فقط، ومن أبرز المنضمين إلى «الإمبراطور»، نجم الجزيرة خالد سبيل الذي يعد واحداً من أفضل لاعبي مركز الظهير الأيمن في الدولة، في تأكيد على أن النادي يسعى للعودة بقوة للمنافسة، من خلال الانتدابات التي قام بها، خاصة أن العدد الذي استغنى عنه محدود.
«النواخذة» جديد
ويأتي دبا الفجيرة خلف الوصل، حيث استقطب 8 لاعبين، ورحل عنه عدد مماثل من اللاعبين يمثلون العمود الفقري مثل فيصل وطارق الخديم وناصر عبد الهادي وسند علي، الذين ظهروا بمستويات جيدة في الموسم الماضي، وهو ما جعل الأندية تتسابق على ضمهم، وتحرك «النواخذة» لسد الثغرات من خلال الاستعانة بلاعبين جدد على الفريق، حتى يتمكن من بلوغ تطلعاته في الموسم الجديد، بتحقيق نتائج تجعله بعيداً عن دائرة الهبوط، كما ضم بني ياس ثمانية لاعبين أيضاً.
هجرة النجوم
ومن الصفقات المدوية هذا الموسم، رحيل نجوم بني ياس عامر عبد الرحمن وفواز عوانة ومحمد جابر الذين توزعوا على العين والنصر والأهلي على التوالي، بجانب محمد ناصر الذي تمت إعارته إلى الفجيرة «الدرجة الأولى»، ورحيل النجوم فتح شهية «السماوي»، بضم 8 لاعبين بهدف تدعيم صفوفه، ومن أبرزهم ثنائي الوحدة عامر عمر وعبد الله النوبي وأحمد محمود «ديدا».
حتا يعزز صفوفه
كان لحتا الوافد الجديد على الأضواء حضور قوي في سوق الانتقالات، جعله يحتل المرتبة الرابعة، بعد أن نجح في ضم 6 لاعبين جمعوا بين الخبرة والشباب، يتقدمهم عيسى عبيد ومحمد مال الله وعدنان حسين وبدر عبد الرحمن، حتى يكونوا عوناً له في العبور بسفينته إلى بر الأمان مع نهاية الموسم، وكسر قاعدة الصاعد هابط.
عدد اليوم
