الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن سعود يدعو إلى الحفاظ على بيئة خالية من التلوث

محمد بن سعود يدعو إلى الحفاظ على بيئة خالية من التلوث
6 مايو 2013 00:00
عماد عبدالباري (رأس الخيمة) - دعا سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة إلى تكاتف الجهود في الحفاظ على بيئة خالية من التلوث، والتّوسّع في زيادة المساحة الخضراء، واعتماد الطاقة النظيفة، ومنع استنزاف الموارد الطبيعية، ووضع الحلول المناسبة لمعالجة كافة أشكال التلوث الأخرى. ونوه إلى أن الإمارات في مقدمة دول العالم اهتماماً بالحفاظ على البيئة من خلال اعتمادها أرقى المعايير المتعارف عليها، للتقليل من التلوث، والحد من الأنشطة البشرية التي لها تأثيراتها الضارة على البيئة. جاء ذلك على هامش افتتاحه المؤتمر العالمي الثاني “تغير المناخ والمدن المستدامة”، أمس، والذي تنظمه هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، بالتعاون مع الصندوق الدولي لحماية الطبيعة، خلال الفترة من 5 ـ 7مايو الجاري ، برعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة. وأشار سموه إلى أن الخطوات التي اتخذتها حكومتنا الرشيدة، باعتماد ما يعرف بنظام الاقتصاد الأخضر، وما تبعه من خطوات في هذا الاتجاه، تستهدف الحفاظ على البيئة وتنميتها خاصّة مع التزايد السكاني بالمدن، وما نتج عنه من تأثير في زيادة معدّل النشاط البشري، وازدياد معدّلات هدر المياه وغيرها. ويهدف المؤتمر الذي شارك فيه معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، ونخبة من المختصين على مستوى العالم، وعدد من المسؤولين، إلى الوصول إلى مدينة مستدامة في استهلاك المياه والنقل، والحدّ من التلوث الجوي والبيئي. ووزّع سمو الشيخ محمد بن سعود الدروع على معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه والمشاركين في جلسات المؤتمر، ثم تفقد المعرض التخصصي لعرض المنتجات الصديقة للبيئة المصاحب للمؤتمر. من جهته، اعتبر معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه أن تركيز المؤتمر على “تغيّر المناخ والمدن المستدامة” تأكيد لعلاقته المترابطة بالتوسّع الحضري، والاهتمام الواضح الذي توليه حكومات العالم للمدن المستدامة في ظل الزيادة السكانية المطّردة لسكان المدن واتساع رقعتها، وما يفرزه ذلك من ضغوط ويمثله من تحديات. ولفت إلى أن أبرز هذه التحدّيات يتمثّل في الاستهلاك المفرط للموارد البيئية، لاسيما موارد المياه والطاقة، وارتفاع نسب التلوث، وتوليد النفايات، وزيادة مستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إذ تشير التقديرات العالمية إلى أن المدن تتسبب في أكثر من 70 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وأكد الوزير حرص القيادة الرشيدة على إدارة التحوّل الحضري السريع والواسع الذي شهدته الدولة، بصورة مستدامة تحقق أقصى درجات الرفاه الاجتماعي في محيط سليم وبيئة طبيعية غنية، وتعالج ما صاحب نهضتنا التنموية غير المسبوقة من تأثيرات سلبية وتعمل على تلافيها مستقبلاً. ونوّه إلى وجود رؤية وطنية طموحة تستهدف أن تكون الإمارات واحدة من أفضل دول العالم في عام 2021، فقد قامت الجهات المعنية في الإمارات في السنوات الأخيرة باعتماد مجموعة مهمة من السياسات كتنويع مصادر الطاقة وتعزيز كفاءتها، وتبني خيارات الطاقة المتجددة والطاقة النووية للأغراض السلمية، وتطوير أسس التخطيط العمراني وتبني معايير العمارة الخضراء، واستدامة قطاع النقل، وتعديل أنماط الإنتاج والاستهلاك غير المستدامة. كما نوه إلى تبنّي مبادئ الإدارة المتكاملة للنفايات، والإدارة المتكاملة لجودة الهواء، والإدارة المتكاملة للمياه، واعتماد أنماط زراعية جديدة لتحقيق التوازن المنشود بين الآمنين المائي والغذائي، وحماية المناطق الطبيعية الهشة من التوسع الحضري، وغيرها. ودعا معالي وزير البيئة والمياه إلى ضرورة حشد الطاقات العالمية لمساعدة الدول النامية في إدارة المدن بطريقة سليمة ومستدامة. واختتم بالقول: إن الإمارات التي تمتلك اليوم تجربة ثرية وخبرة واسعة في هذا المجال، تؤكد ترحيبها بالمشاركة في الجهود الدولية المبذولة في هذا المجال، واستعدادها لمشاركة تجربتها وخبرتها مع الدول الأخرى. من ناحيته، جدّد الدكتور سيف محمد الغيص المدير التنفيذي لهيئة البيئة والتنمية في رأس الخيمة إلى احترام قضايا البيئة والتفكير بإحساس ومسؤولية في كافة الأعمال من أجل القيم المشتركة المتمثلة في الحفاظ على الأرض. وأوضح المدير التنفيذي للهيئة أن المؤتمر سيشهد تقديم 24 ورقة عمل بحثية علمية متخصصة بواقع 5 أوراق يومياً من 12 دولة عربية وأفريقية وشرق أوسطية وأوروبية وأمريكية، فيما ستشارك في تقديم ورقات العمل من الدولة، جامعات الإمارات وخليفة والشارقة والأميركية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©