السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«الإرهاب.. حقائق وشواهد» يفضح الدور المزدوج للنظام القطري في حرب اليمن

«الإرهاب.. حقائق وشواهد» يفضح الدور المزدوج للنظام القطري في حرب اليمن
28 يوليو 2017 22:06
الشارقة (الاتحاد) استعرضت الحلقة الثالثة من برنامج «الإرهاب.. حقائق وشواهد» التي عرضتها قناة الشارقة الفضائية، التابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام، مساء أمس الأول الخميس، الدور المزدوج الذي لعبه النظام القطري في مشاركته ضمن التحالف العربي في الحرب على اليمن، ووصفته بـ«الدور المزدوج» الذي أدى إلى إطالة أمد الحرب، وتكبيد الدول الخليجية والعربية المشاركة خسائر بشرية ومادية. واستضاف البرنامج كلاً من العميد ركن متقاعد، خلفان الكعبي، والكاتب والمحلل السياسي، ضرار بالهول الفلاسي، مدير عام برنامج وطني الإمارات. خيانة متأصلة واستهلّ العميد خلفان الكعبي حديثه بالإشارة إلى الدور السلبي الذي لعبه النظام القطري في الحرب التي شنتها قوات التحالف العربي ضمن عاصفة الحزم على اليمن، موضحاً أن موقف الدوحة يختزل خيانة متأصلة منذ زمن، وليس في الآونة الأخيرة وحسب، لكن ربما لم تتكشّف بشكل جليّ آنذاك، مشيراً إلى أنها تجلّت في هذه الحرب من خلال موقفها السلبيّ على الأرض، واستغلالها نفوذ وتأثير حلفائها من معارضين وجهات مشبوهة ضمن الأوساط السياسية اليمنية والعربية. وأشار الكعبي إلى أن قطر، ولكونها كانت جزءاً من التحالف وطرفاً في اتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون، تواصلت قيادتها العسكرية بشكل مباشر مع مختلف قيادات الدول الخليجية المشاركة، وبالتالي استطاعت أن تستغل كل المعلومات التي بحوزتها لتقدمها لجهات مختلفة مثل القاعدة وخلايا تنظيمية أخرى، الأمر الذي أسفر عن وقوع خسائر كبيرة بالأرواح، وهو أحد الأساليب التي اتبعتها وانعكست سلباً على التحالف وعلى مسار الحرب. وعن مسألة خروج القوات العسكرية القطرية من التحالف ومغادرة المواقع التي كانت توجد فيها، أكد العميد الكعبي أن السبب في طلب مغادرة القوات القطرية جاء بعد امتلاك الدول الخليجية، أدلة موثّقة بالصوت والصورة، تشير بشكل واضح إلى دور الدوحة الخبيث في المواجهات المسلّحة. وأشار الكعبي إلى أن النظام القطري تعهّد بمواجهة الانقلاب عبر التجمّع اليمني للإصلاح «ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن»، لكنه لم يحرّك ساكناً، على عكس المقاومة الشعبية التي قاومت إلى جانب التحالف العربي، موضحاً أن هذه الأحزاب تتمتّع بنظرة ضيّقة أدّت إلى لعب دورٍ مضادّ لعملية التحالف برمّتها، واستمرّت عبر محاولات عديدة لإضعافها، وعدم إتاحة الفرصة لنجاحها، لكن عاجلاً أم آجلاً سترضخ الدوحة وحلفاؤها إلى الشروط والمطالب الخليجية. أدوار خبيثة وأوضح ضرار الفلاسي أن القيادة العسكرية القطرية زُوّدت بإحداثيات حول مواقع عسكرية حساسة ومهمّة ترتبط بمواقع ميدانية وأهداف استراتيجية، لكنها بادرت لتسريبها إلى جهات مشبوهة قامت باستغلالها ضدّ الدول المشاركة في الحرب، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن النظام القطري كان يدّعي حماية حدود المملكة العربية السعودية علناً، في الوقت الذي يتآمر عليها سراً. وتوقّع الفلاسي أن تكون هناك عقوبات إضافية على النظام القطري من قبل دول مجلس التعاون الخليجي لقاء تلك الأدوار الخبيثة التي قام بها، مؤكداً أن القيادة القطرية «تتخبّط» سياسياً، ولا تمتلك قراراً واحداً وحاسماً حيال الأزمة، واصفاً إياها بالشريك الذي «طعننا بالظهر». سياسات تحريضية وفي مداخلة له عبر الأقمار الصناعية من العاصمة السعودية الرياض، وصف الدكتور نجيب غلّاب، وكيل وزارة الإعلام اليمني، رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات، السياسات التي اتبعها النظام القطري في اليمن بـ«التحريضية»، مشيراً إلى المنظور العدائي الذي انتهجته الدوحة، ومحاولاتها الحثيثة للتشكيك في قرار دول التحالف خوض هذه المواجهة العسكرية، وإضعاف الشرعية السياسية في اليمن، موضّحاً أنه في حال استمرت الدوحة في هذه السياسات، فإن مشروعها حتماً سيخدم الانقلاب في اليمن ويحقق مصالح إيران في المنطقة برمّتها. وحول سياسات العمل الخيري التي استغلتها الدولة القطرية في اليمن لتحقيق مآرب مشبوهة، أوضح غلّاب أن هذه السياسة كانت بالنسبة للنظام القطري من أهمّ الأدوات التي استغلها في العمق اليمني، لكونها هيئات «منظّمة» لكنها مستترة، لافتاً إلى أنه وعبر بوابة الجمعيات الخيرية وفرق الإغاثة، مضت الدوحة في دعم وتمويل أطراف داخلية مشبوهة، مبيّناً أنه تم اكتشاف هذا الجانب من قبل الدول الخليجية التي عملت على تنقية الأجواء الخيرية من الأجندات الخفية وإيقاف هذا المشروع المشبوه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©