«إيمال» تعلن عن برنامج تشييد المرحلة الثانية للمصهر خلال شهرين

تعتزم شركة الإمارات للألمنيوم "إيمال" الإعلان عن برنامج تشييد المرحلة الثانية من مصهر الشركة في أبوظبي، في غضون شهرين تمهيداً لإرساء المناقصات على العرض الأنسب فنياً وسعرياً، بحسب سعيد فاضل المزروعي الرئيس والرئيس التنفيذي للشركة. وقال المزروعي إن مجلس إدارة "إيمال" سيناقش في غضون شهرين عروض الشركات العالمية للمرحلة الثانية، ضمن خطة الشركة لبدء في الإنتاج في عام 2013، ليصل المصهر إلى كامل طاقته في نهاية 2014 بإجمالي 1,5 مليون طن. وتوقع المزروعي في ردود على أسئلة لـ"الاتحاد" تراجع تكاليف المرحلة الثانية عن التقديرات السابقة، وذلك في ضوء المتغيرات الراهنة في الأسواق العالمية، واكتساب الشركة خبرات واسعة خلال تنفيذ المرحلة الأولى، مشيراً إلى أن رأس المال المستثمر في المرحلة الأولى بلغ 5,7 مليار دولار "20,9 مليار درهم"، من إجمالي التكاليف المقدرة بحوالي 8 مليارات دولار. وبين أن المصهر يعمل بكامل طاقته حالياً، في المرحلة الأولى وبإجمالي 750 ألف طن، ويتم تصدير الجانب الأكبر من الإنتاج إلى 200 شركة في 34 دولة، في آسيا وأوروبا، ويتم استهلاك جزء من الإنتاج في السوق المحلي بالدولة. وأفاد المزروعي بأن مصهر "إيمال" هو الأحدث في المنطقة والعالم، ويعمل بأحدث نظم التقنية، بعكس المصانع القائمة في أوروبا، لافتاً إلى أن تكلفة الإنتاج في المصهر لكل كيلوجرام ألمنيوم أقل 13.1% في استهلاك الكهرباء. وذكر أن "إيمال" جاء في المرتبة 13 عالمياً من حيث تكلفة الإنتاج، وهو الوحيد في المنطقة بين قائمة المصاهر التكلفة الأقل، ووفقاً لمؤسسة "سي آر يو". وأشار إلى أن المعوقات أمام تصدير الإنتاج الخليجي من الألمنيوم إلى السوق الأوروبية لايزال قائماً، خاصة في ما يتعلق بضريبة الألمنيوم التي يفرضها الاتحاد على الصادرات من المعدن، إلا أن حل هذه المشكلة أصبح في غاية الأهمية لكونه يصب في مصالح كلا الطرفين. وأفاد المزروعي بأن استراتيجية "إيمال" في الفترة المقبلة العمل على دعم الصناعات المحلية التحويلية القائمة على استخدام الألمنيوم، بهدف تعزيز منظومة الصناعة في الدولة، وسنوفر كل أسس الدعم لهذه النوعية من الصناعات، مستبعداً دخول الشركة في الاستثمار بصناعات تحويلية، حيث تركز على التخصص في إنتاج الألمنيوم الأولي. وأكد أن إستراتيجية الشركة جزء من رؤية "أبوظبي 203" الرامية إلى تنويع مصادر الدخول، وتحقيق تنمية تعتمد على العديد من القطاعات، وفي القلب منها الصناعة، لافتاً إلى أن التوطين استراتيجية رئيسة لشركة "إيمال". وقال: "يعمل بالشركة حالياً 310 مواطنين من بين ألفي موظف، وهو رقم جيد مقارنة بعمر الشركة، ويتوزع هذا العدد من المواطنين على مختلف الوظائف القيادية والفنية والهندسية"، مشيراً إلى وجود 11 مهندسة مواطنة تعمل بالشركة، و"نطمح إلى مزيد من الوظائف"، موضحاً أن تحقيق نسبة 15% توطين رقم جيد في شركة عمرها حوالي عامين. وأضاف "توجد بالشركة 9 برامج لاستقطاب المواطنين، من الجامعات ومن كل المستويات التعليمية، وتنفيذ برامج تدريب وتأهيل على مختلف الوظائف"، منوهاً بأن الحفاظ على البيئة من بين أهم الأمور التي تضعها الشركة في أعمالها، وتستثمر في هذا المجال بشكل جيد.