الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الكعبي إخوان».. تجربة فريدة

7 مايو 2015 21:00
نواف: حب اللعبة دفعني لجذب الأشقاء الثلاثي «مليح» يكمل المسلسل في الحصن معتصم عبدالله(دبي)- تبدو ظاهرة حضور الأشقاء في ملاعب الرياضة أمراً معتاداً، حيث تزخر ملاعب كرة القدم وصالات الرياضة والأندية المختلفة بالكثير من التجارب التي تجمع الأشقاء والآباء، وحتى توارث الأجيال، غير أن تجربة نشاط كرة الطاولة في نادي دبا الحصن تبدو مختلفة بصورة كبيرة، حيث يمثل ثمانية أشقاء من أبناء سليمان علي العابد الكعبي القوام الأساسي لفرق الطاولة في النادي بداية من فئة الرجال، وصولاً للأشبال. ويزيد حضور ثلاثة أشقاء آخرين إلى جانب أسرة الكعبي ممثلين في إسماعيل وإبراهيم وإسحق أحمد مليح، يشكلون القوام الفعلي للفرق الناشطة حالياً في المنافسات من أصل 23 لاعباً مسجلين في النادي من أواصر العلاقة المتينة وأهمية التجربة التي حاولنا التعرف إليها من خلال اللقاء مع الشقيق الأكبر نواف راشد سليمان علي العابد الكعبي، والذي قاده شغفه باللعبة التي بدأ ممارستها منذ نحو 14 عاماً في صفوف فريق نادي دبا الفجيرة إلى جذب أشقائه الآخرين، قبل الانتقال في وقت لاحق لنادي دبا الحصن. وتضم قائمة أشقاء نواف يوسف الكعبي الذي يلعب ضمن فئة الرجال، وهو من ذوي الإعاقة، حيث يمثل كذلك منتخبنا الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة الذي مثل الإمارات في عام 2014 ضمن بطولة كأس العالم للناشئين في لندن، وحصل على المركز الثالث، الثنائي سعيد وعابد اللذين يلعبان أيضاً في فئة الرجال، إضافة إلى أحمد في فئة الشباب، وحميد في فئة الناشئين، علاوة على حمدان في فئة الأشبال، والذي شارك أيضاً ضمن صفوف بعثة منتخبنا في البطولة العربية بالأردن العام الماضي، وأسهم في فوزه بالمركز الثالث، إضافة إلى آخر عنقود المواهب في العائلة سيف الطالب بالصف الثاني في المرحلة الأولية والذي يلعب بدوره ضمن فئة الأشبال. ويقول نواف عن بدايات الارتباط باللعبة: «الانطلاقة جاءت من خلال نشاط المراكز الصيفية منذ نحو 14 عاماً في دبا الفجيرة، حيث سعينا إلى استثمار فترة الإجازة في أحد الأنشطة الرياضية والتي كان من بينها في ذلك العام كرة الطاولة للمرة الأولى، ووجدت نفسي في اللعبة قبل أن أجد التشجيع من النادي في وقت لاحق، حيث التحقنا بصفوف دبا الفجيرة، وحصدنا المركز الثالث في بطولة فئة الأشبال في أول مشاركة». وأضاف: «ارتباطي باللعبة شجع أشقائي يوسف وسعيد وعابد وأحمد على الانضمام لصفوف دبا الفجيرة، قبل أن يكتمل العقد من خلال مشاركة حميد وحمدان وسيف بعد انتقالنا للعب في صفوف دبا الحصن والذي سبقته فترة انقطاع عن ممارسة اللعبة لنحو ثلاثة مواسم بسبب الخلافات بين الناديين والتي وجدت طريقها إلى الحل، لنواصل مشوارنا في صفوف الأخير وحتى الآن». وتابع: «بالتأكيد واجهنا صعوبات في البداية على نطاق العائلة، نظراً لكثرة المباريات والتدريبات، حيث بدا تخوف الأسرة طبيعياً على مستقبلنا الأكاديمي، ولكن نجاحنا في التوفيق بين الدراسة وممارسة اللعبة ساعد كثيراً في تخطي المصاعب، لنحظى لاحقاً بالتشجيع والدعم للدرجة التي حصلنا فيها على طاولة للعب داخل المنزل». وأضاف: «المسؤولية التي شعرت بها تجاه أشقائي كانت كبيرة، غير أن النتائج الإيجابية التي تحققت فيما بعد من خلال المشاركات المختلفة أزالت عن كاهلي الكثير، ولذا لم اكتف بممارسة اللعبة، وسعيت لتأهيل نفسي من خلال خوض دورة تدريبية نظمها الاتحاد الدولي للعبة بالتعاون مع الاتحاد المحلي في دبي، حصلت بعدها على شهادة التدريب، بجانب اضطلاعي بمهام إداري الفريق في النادي حالياً، كما أن نجاح تجربة أشقائي دفعتني إلى جذب مجموعة من الأصدقاء لممارسة اللعبة والانخراط في صفوف النادي، وهو ما تكلل بانضمام الثلاثي الشقيق أيضاً إسماعيل وإبراهيم وإسحق أحمد مليح والذين يمثلون بجانب أشقائي، إضافة إلى حمدان سيد، العمود الفقري لفرق الطاولة في دبا الحصن». إشادة بدور الاتحاد دبي (الاتحاد) أثنى نواف الكعبي على دعم اتحاد الطاولة بقيادة المهندس داوود الهاجري وسعيه الدؤوب لنشر اللعبة، وتطوير مستوى المنافسات، مبيناً أن دعم الاتحاد المستمر في توفير الأرضيات والحواجز والطاولات ساعد كثيراً دبا الحصن في المنافسات المختلفة. وأشار إلى أن المستوى العام لمنافسات الطاولة يبدو أقل مقارنة بسنوات ماضية، وقال: «تطوير اللعبة في المناطق الشمالية بشكل عام يحتاج المزيد من الاهتمام من الأندية والاتحاد، حيث تفتقر أغلب الأندية إلى حضور أعداد كافية من المدربين، ويكتفي أغلبها بمدرب وحيد، نظراً للظروف المادية، وهو ما يصعب مهمته في الإشراف على أكثر من فريق في منافسات وفئات مختلفة، ويؤثر بالتالي على مردود ونتائج هذه الأندية». وأضاف: «تمثل قلة الإقبال من أغلب اللاعبين على المشاركة في المنافسات بعد بلوغ سن ال17 عاماً بداعي الارتباطات المختلفة، عبئاً على الكثير من الأندية التي تفتقر أساساً للأعداد الكافية من اللاعبين الممارسين، ونأمل أن تجد هذه المشاكل الحلول في الأعوام المقبلة، خاصة على مستوى الاهتمام بالمواهب». أسماء تدريبية دبي (الاتحاد) أعاد نواف الكعبي نجاح تجربته وأشقائه الحالية في لعبة كرة الطاولة إلى أربعة من الأسماء التي تعاقبت على تدريبهم في ناديي دبا الفجيرة ودبا الحصن، حيث كانت البداية مع المدرب محمد السيد الذي يعود إليه الفضل الأكبر في وضع اللبنة الأولى من مهارات وشغف اللعبة من خلال التأسيس الجيد، قبل أن يكمل خلفه إسماعيل بركات المشوار في دبا الفجيرة. وتدرب «الكعبي إخوان» بعد انتقالهم إلى صفوف دبا الحصن تحت قيادة المدرب المصري وائل السبع لمدة عام، قبل أن يتولى المهمة المدرب الشاب محمد عادل الذي يقود الفريق بدوره للعام الرابع على التوالي، حصد خلالها العديد من الإنجازات في مختلف الفئات ضمن مسابقات دوري الأولى، أبرزها نتائج شقيقه حمدان الكعبي الذي توج بأربعة ألقاب في الموسم الحالي فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©