الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أسود الأطلس» يستعيد قوته الضـاربة بعودة درار

«أسود الأطلس» يستعيد قوته الضـاربة بعودة درار
12 يونيو 2018 03:07
المهدي الحداد (موسكو) فور وصوله إلى مدينة فورونيج الروسية، مطلع هذا الأسبوع شرع المنتخب المغربي في اليوم التالي في خوض أولى الحصص التدريبية بملعب تشاكا المحلي، والذي أعيدت صيانته خصيصاً لتدريبات أسود الأطلس، ويبعد بحوالي 10 دقائق عن فندق الإقامة عبر الحافلة. وشهدت التدريبات مشاركة جميع اللاعبين دون استثناء، وشهدت عودة الظهير الأيمن نبيل درار الذي كان قد غاب عن المباريات الودية الثلاث أمام أوكرانيا وسلوفاكيا وإستونيا بسبب الإصابة، حيث آثر المدرب هيرفي رينارد عدم المغامرة به مكتفياً بتدريبات منفردة. عودة درار المحترف بفنار بخشة التركي أسعدت الجميع، خاصة أنه لاعب أساسي ومهم جداً في المنظومة التكتيكية، ومن المحتمل أن يكون جاهزاً لأول اللقاءات الرسمية بكأس العالم ضد المنتخب الإيراني بمدينة سان بطرسبورج يوم الجمعة المقبل. المعنويات عالية لدى جميع اللاعبين وتأطير محكم من العناصر المخضرمة، كالقائد المهدي بنعطية ومبارك بوصوفة وكريم الأحمدي، لبقية الشباب في مقدمتهم حمزة منديل ويوسف النصيري وأشرف حكيمي الذي يعتبر ثالث أصغر لاعب مشارك في مونديال روسيا 2018. هذا وسطر هيرفي رينارد برنامجاً منضبطاً ودقيقاً يقوم على حصة تدريبية واحدة يومياً بملعب تشاكا، تتركز على هضم النهج التكتيكي والتمرن على الخطة الفنية التي ينوي الاعتماد عليها أمام إيران، علماً أن الأمور شبه محسومة على مستوى التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها، مع بعض الشكوك القليلة فيما يخص مركزين هما رأس الحربة، حيث التردد بين خالد بوطيب وأيوب الكعبي، ثم الظهير الأيمن في ظل لحاق درار المتأخر بالتدريبات وإمكانية الزج بنور الدين أمرابط في هذا المركز الذي يشغله عند الضرورة وفي حالات الطوارئ. المنتخب المغربي سيجري اليوم تدريباً مغلقاً هو الثالث له بفورونيج، على أن يفتح الأبواب غداً في آخر حصة تدريبية بملعب تشاكا، قبل شد الرحال صوب سان بطرسبورج مساء اليوم نفسه، وسيتدرب علناً بحضور الجماهير المغربية التي بدأت تتوافد بقوة على مختلف المدن الروسية، قادمة من المغرب وبعض الدول الأوروبية والخليجية. أغلب الأنصار المغاربة الذين شرعوا في غزو شوارع المدن الروسية بالمئات، يتفاءلون بالمشاركة المغربية في هذه البطولة، ويتوقع الأغلبية منهم أن يحقق «أسود الأطلس» أكبر المفاجآت في المجموعة الثانية بالدور الأول، بالعبور إلى ثمن النهائي ومحاكاة إنجاز مونديال 1986 بمكسيكو. الثقة، التفاؤل، الدعم المطلق والمساندة اللا مشروطة شعار الجمهور المغربي، الذي أقنعه إلى حد كبير مردود المنتخب المغربي في المباريات الودية، وينتظر الكثير من هذا الجيل الموهوب والذي يعد من أبرز ما جادت به ساحة المحترفين المغاربة في أوروبا في العقد الأخير. إقصاء إسبانيا أو البرتغال سيناريو يتردد على الألسنة، حيث يرى المغاربة أن الحظوظ قوية والميزان متكافئ بين المنتخبات الأربع للمجموعة. من جهة أخرى حذر هيرفي رينارد اللاعبين من الغرور وسماع ما يُتداول في الشارع المغربي، إذ أخبرهم في اجتماع خاص داخل الفندق بمدينة فورونيج أن وقت الجد قد بدأ ولا مجال لارتكاب الهفوات والسقوط في الأخطاء، مؤكداً لهم أن التركيز يجب أن يكون منصباً فقط على إيران، وليس على الجمهور المغربي الذي بدأ يرمي الورود بألوان الضغط داخل العرين بغية المنافسة بضراوة على بطاقة التأهل للدور الثاني، كما أخبرهم أن منتخب إيران قوي في اللعب التكتيكي والبدني، وسيخلق الكثير من المشاكل للأسود فوق أرضية ملعب سان بطرسبورج، وتجاوزه يتطلب الجمع بين الصرامة والانضباط والنجاعة الهجومية. هذا وقد استقبل اللاعبون خطاب رينارد بالكثير من الجدية والحزم، وتواعدوا على التركيز المكثف حتى يكونوا في الموعد يوم الجمعة المقبل، ويحققوا الانتصار الذي يفتح بنسبة كبيرة حظوظ الفريق في التأهل. حكيم زياش يطل على العالم بسلاحه الرشاش هو أفضل محترف مغربي حالي وأخطر لاعب في منتخب «الأسود»، والسلاح الرشاش الذي يهدد كل من اعترض سبيله أو حاول وضع عراقيل وألغام في طريقه. صاحب 24 سنة هو هداف «الأسود» في المباريات الأخيرة والممول الرسمي لكل الأهداف، والحلول دائماً ما تأتي من أقدامه سواء عبر التمريرات الذكية الحاسمة، أو التسديدات المباغتة، أو الركلات الحرة الثابتة، والمدرب هيرفي رينارد يكن له عناية خاصة ويعطيه دور المايسترو الفنان الذي يتحرك بحرية. زياش الماكر سيكون له دور مهم وكبير جداً في مباريات فريقه بفضل موهبته وسرعته وذكاؤه، فهو قادر على زعزعة استقرار دفاعات الخصوم وهز شباك الحراس من أنصاف المحاولات. وسبق لناديه الهولندي أن طلب 30 مليون يورو للاستغناء عنه، وتلقى عدة عروض من أندية وستهام الإنجليزي وروما وميلان الإيطاليين ودورتموند الألماني. وتشير المصادر إلى أن زياش ينتظر ما سيحدث في كأس العالم لمناقشة وجهته المقبلة، والتي ستكون بنسبة كبيرة صوب إنجلترا أو إيطاليا. الروس بين الشدة في الأمن وليونة الضيافة تحاول السلطات الروسية أن تمسك العصا من الوسط، فيما يتعلق بالأمور التنظيمية لكأس العالم، التي ستنطلق اليوم، حيث تعمل على ضبط عقارب الصرامة والشدة الأمنية والاحتياطية، والرخاء والليونة في التعامل مع الزوار وعدم إحساسهم بأن البلد منغلق وغير منفتح على العالم. من المطارات مروراً بالشوارع والملاعب والفنادق والمعالم التاريخية والسياحية للمدن، ينتشر الأمن بشكل مكثف وحالة التأهب في أعلى درجاتها، ليبدأ العرس الكروي في أفضل الظروف وأحلى الصور، وتفادي كل تهديد أو عمل إرهابي أو شغب من الجماهير قد يفسد الاحتفالات ويضع اللجنة المنظمة في ورطة. الشعور بالأمن سائد بين زوار موسكو العاصمة الضخمة وبقية المدن الكبرى المستضيفة للمونديال، وحرية التجول والاحتفال بالأعلام الوطنية وترديد الأغاني الشعبية مسموح به للضيوف، حيث التعامل بليونة ورخاء سواء من قبل رجال الشرطة، أو المواطنين الروسيين الذين يحاولون أن يكونوا في الموعد ويتنافسوا في كرم الضيافة. التحدي كبير والنجاح فيه رهان أعظم للبلد من أعلى سلطة إلى أصغر مواطن روسي لتكون بطولة كأس العالم في نسختها 21 الأفضل عبر التاريخ، والأمن من أولى الأولويات ولا تسامح أو تساهل فيه، مع ترك فسح واسعة للرخاء والانفتاح وإزالة العراقيل لجميع الوفود والزائرين بلا أضرار. لوبيتيجي: «الودية» ليست مقياس قوة أكد جولين لوبيتيجي المدير الفني للمنتخب الإسباني، أن على فريقه أن يتقبل ترشيحات الخبراء له للفوز بلقب بطولة كأس العالم 2018 بروسيا. وقال المدرب الإسباني «51 عاماً» في مقابلة نشرتها مجلة «كيكر» الألمانية: هذا على سبيل المثال أمر لا يمكنني التحكم فيه، علينا أن نتقبله دون أن نصاب بالجنون. وأضاف: بالطبع يوجد في المونديال الكثير من الخبراء والصحفيين يكشفون عن توقعاتهم، ولكن هذه التوقعات لن تساعد في الفوز بالبطولة. ولم تتلق إسبانيا، الفائزة بلقب المونديال في 2010، أي هزيمة في المباريات الـ 20 التي خاضتها تحت قيادة لوبيتيجي منذ قدومه، وحققت الفوز في 14 لقاءا منها. وفي آخر مبارياتها الودية قبل المونديال، حققت إسبانيا فوزاً صعباً بهدف نظيف على تونس، مما أثار الشكوك حول إمكانيات وقدرات الفريق. وأوضح لوبيتيجي أن المباريات الودية التي خاضتها إسبانيا مؤخراً مثل مباراة الأرجنتين التي فازت فيها بنتيجة 6/‏ 1 أو مباراة ألمانيا التي انتهت بالتعادل 1/‏ 1، لا يجب أن تؤخذ في الاعتبار بشكل مبالغ فيه. واستطرد قائلا: يجب أن ننسى الماضي، لا يمكن الاستناد عليه لاستخلاص نتائج صحيحة في الحاضر. وتلعب إسبانيا في المجموعة الثانية بالمونديال بجانب منتخبات البرتغال وإيران والمغرب، حيث تعد هذه المجموعة أحد أصعب المجموعات في الدور الأول من البطولة. بيلجريني لا يستبعد قيادة تشيلي أكد التشيلي مانويل بيلجريني، المدير الفني الحالي لنادي وستهام يونايتد الإنجليزي، أنه لا يستبعد إمكانية تولي تدريب منتخب بلاده في وقت ما. وقال المدرب السابق لمانشستر سيتي الإنجليزي في تصريحات لصحيفة «الميركوريو» التشيلية: إذا كان علي أن أختار أحد المنتخبات، فسأختار منتخب بلادي فقط، أنا من تشيلي ولا يمكنني تدريب فريق يمكنه الفوز على تشيلي، على أي حال المنتخب ليس باباً مغلقاً بالنسبة لي. وتحدث بيليجريني عن ملابسات رفضه لطلب رئيس اتحاد تشيلي، أرتورو صلاح، لتولي المهمة الفنية لتشيلي، بطل أميركا الجنوبية، حيث قال: تخيلوا الألم الذي انتابني بعد أن قلت لأرتورو إنني لا أقبل بتدريب المنتخب. واستطرد قائلاً: لا يروق لي العمل مع المنتخبات لأن مباريات الجدول الزمني الفيفا للقاءات الدولية تقام ثلاث مرات فقط طوال العام، وفيما يخص تشيلي، يصل اللاعبون إلى سانتياجو يوم الاثنين مرهقون من مباريات نهاية الأسبوع الأوروبية، يخلدون إلى الراحة يوم الثلاثاء، ثم يبدأون بالتدريبات الخفيفة الأربعاء ويلعبون الجمعة، ثم يرحلون الثلاثاء. وأضاف بيليجريني قائلا: يروق لي التواجد في الملعب يومياً وخوض المنافسات في كل أسبوع. ورغم ذلك ترك بيليجريني الباب مفتوحاً لتولي المهمة الفنية لمنتخب تشيلي في المستقبل، وذلك إذا لم يجد أي ناد يثير لديه الدافع المناسب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©