الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التاريخ يصالح «الأمة العيناوية» ويحرم «الفرسان» من «القياسية»

التاريخ يصالح «الأمة العيناوية» ويحرم «الفرسان» من «القياسية»
19 مايو 2014 01:23
صلاح سليمان (العين) بعد غياب استمر أربعة مواسم متتالية عقب آخر مشاركة له في نهائيات كأس صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، والتي فاز بها للمرة الخامسة في موسم 2009/2008 إثر تغلبه على فريق الشباب بهدف نظيف، عاد فريق العين الأول لكرة القدم مجدداً وحقق لقب الكأس أمس، بعد أن تأهل هذا الموسم للمرة الثانية عشرة في تاريخه إلى النهائي، حيث واجه الأهلي ليلة أمس على مدينة زايد الرياضي وسط حضور جماهيري كبير، خاصة من جانب «الأمة العيناوية». واستطاع العين أن يوقف طموحات الأهلي وأن يحرمه من تحقيق حلمه وحصد إنجاز تاريخي يتمثل في إكماله «الرباعية»، حيث سبق للأهلي هذا الموسم أن حقق درع بطولة دوري الخليج العربي وقبله نال كأس السوبر على حساب العين، وكأس الخليج العربي. وتعتبر الخسارة التي تعرض لها «الفرسان» مساء أمس في نهائي الكأس هي الأولى له في كل النهائيات التسعة التي خاضها منذ بداية مشاركته في هذه الكأس الغالية بعد أن نجح في رفع كأس البطولة في المرات الثماني السابقة التي كان فيها الأهلي طرفاً بالنهائي. ومن عجائب الصدف أن يأتي حصد العين للقب الكأس لأول مرة في تاريخه على حساب فريق الشباب في موسم 1998/ 1999 بالفوز عليه بهدف نظيف وأن يكون فوزه الأخير أيضاً في هذه المسابقة على حساب الشباب في موسم 2008/ 2009 وقد انتهى اللقاء أيضاً بنفس النتيجة. وعبر تاريخها الطويل، استعصت بطولة الكأس التي انطلقت للمرة الأولى في موسم 1978/ 1979 على فريق العين الذي لم يتمكن من الحصول عليها على الرغم من نجاحه وتفوقه الواضح في بطولات الدوري الذي تصدر قائمته وما زال حيث نالها 11 مرة من بينها مرتان متتاليتان في عصر الاحتراف. وسجل العين اسمه لأول مرة بأحرف من نور في قائمة الشرف لبطولة الكأس وانضم إلى سجل الفائزين بهذه البطولة، وهي الأغلى من بين كل المسابقات المحلية، بعد تغلبه على الشباب في موسم 1998 /1999 في اللقاء النهائي الذي شهده ملعب ستاد آل نهيان بنادي الوحدة بالعاصمة أبوظبي، وأنهى الزعيم ذلك اللقاء بالفوز على «الجوارح» بهدف حمل توقيع اللاعب حمد مبارك الذي دخل تاريخ نادي العين من أوسع أبوابه إلا أنه انقطع عن مواصلة اللعب مع الفريق بعد تلك المباراة وابتعد نهائياً دون سبب واضح، وكان يشرف على العين في ذلك الموسم المدرب الروماني إيلي بيلاتشي الذي رفع العين الكأس الأولى في عهده. مثل العين في تلك المباراة النهائية التي كتب فيها العين تاريخاً جديداً، كل من الحارس معتز عبدالله ومحمد عبيد حمدون وفهد علي ويوسف حارب وسلطان راشد والغاني عبيدي بيليه وسالم جوهر وعوض غريب ثم ماجد العويس والبوركيني سيدو تراوري ومصبح سالم. ودفع المدرب بيلاتشي في الشوط الإضافي الثاني بالمهاجم حمد مبارك الذي سجل هدف الفوز الوحيد في اللقاء، ليهدي به العين أول لقب في الكأس، وبفوزه الأول، كسر العين عقدة الشباب الذي فاز من قبل على العين في ثلاثة لقاءات وحصد اللقب على حسابه. وجاءت بطولات «الجوارح» الثلاث في مواسم 1980/ 1981، 1989/ 1990 ثم 1993/ 1994 وانتهت المواجهات الثلاث بنتائج قوامها ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وبهدفين لهدف وأخيراً بهدف دون رد على التوالي. كما خسر العين قبل أن يحقق إنجازه الأول في هذه البطولة من الشارقة في النسخة الأولى حيث تفوق «الملك الشرقاوي» بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 3/صفر بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بهدفين لكل منهما. أربعة ألقاب جديدة بعد أن تذوق العين طعم الكأس لأول مرة، أصبح أحد أفضل المنافسين على اللقب حيث تمكن من الحصول عليه في أربعة مواسم تالية، بدأها بالفوز على الشعب بثلاثة أهداف مقابل هدفين في موسم 2000/ 2001 ثم كرر الإنجاز وحصد البطولة للمرة الثالثة في موسم 2004/ 2005 بالتغلب على الوحدة في المباراة النهائية بثلاثة أهداف مقابل هدفين. واحتفظ فريق العين بلقب بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لموسم آخر بالفوز على الشارقة بهدفين لهدف في موسم 2005/ 2006، ولكنه فقد اللقب بعد تعرضه لخسارة كبيرة في الموسم التالي من الوصل قوامها أربعة أهداف مقابل هدف واحد. ويعود العين مرة أخرى ليحقق لقبه الخامس بالتغلب على الشباب بهدف دون رد في موسم 2008/ 2009 مع المدرب الألماني شايفر، وبعدها سجل غياباً تاماً عن النهائيات لأربعة مواسم متتالية قبل أن يسجل حضوره في نهائي الموسم الحالي ويواجه الأهلي ليلة أمس ويرفع الكأس على حسابه. مشوار العين في الكأس بدأ العين مشواره في بطولة الكأس لهذا الموسم من مرحلة دور الـ 16 حيث تغلب على الشارقة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وسجل المهاجم الغاني أسامواه جيان ثلاثة أهداف وأحرز البرازيلي ميشيل باستوس الهدف الرابع، بينما سجل هدف الشارقة الوحيد جريس كارلوس فيريرا ليتأهل «الزعيم» إلى ربع النهائي ولقاء الوصل. وشهدت هذه المواجهة صراعاً ساخناً بين «الزعيم» و«الإمبراطور»، ليبقى التعادل سيد الموقف حتى نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بهدفين لكل طرف ليلجآ إلى ركلات الترجيح لتحديد هوية الفريق الصاعد إلى نصف النهائي، وسجل هدفي العين الأسترالي أليكس بروسكو والغاني أسامواه جيان بينما حقق هدفي الوصل ماهر جاسم وماريانو دوندا. وأنهى العين المباراة لصالحه بعد تغلبه على الوصل 9/ 8 بركلات الترجيح ليصعد العين إلى الدور نصف النهائي وملاقاة النصر. وتمكن العين من تخطي عقبة «العميد» بالفوز عليه بهدفين مقابل هدف واحد، وسجل هدفي العين مدافع الوصل راشد مال الله بالخطأ في مرماه وأسامواه جيان، بينما أهدى مدافع العين مهند العنزي هدفاً للنصراوية سجله في شباك الزعيم. آخرهم زلاتكو 39 مدرباً شاركوا في مسيرة العين الناجحة ما وصل إليه فريق العين الأول لكرة القدم في الوقت الحالي لم يأت من فراغ بل كان نتاجاً طبيعياً لجهد متراكم شارك وساهم فيه العديد من اللاعبين والمدربين المحليين والعرب والأجانب. وعلى مدى أكثر من أربعة عقود، شهدت قائمة نادي العين على مستوى الأجهزة الفنية 39 مدرباً من بينهم ثلاثة مواطنين و11 عربياً و25 أجنبياً، ونجح معظم هؤلاء المدربين في تحقيق إنجازات بارزة ومتميزة مع فريق العين، أهمها كأس دوري أبطال آسيا في نسخته الأولى عام 2003 والذي حققه الزعيم كأول لقب قاري للأندية الإماراتية مع الراحل الفرنسي برونو ميتسو. كما أن بعض المدربين لم يمكثوا طويلاً مع الفريق رغم ما حققوه من بطولات وجاء رحيلهم لأسباب متباينة بينما مجموعة أخرى لم تخدمها الظروف لبلوغ الأهداف المرسومة لتغادر «دار الزين» دون أن تترك أي بصمة. وكان ناصر ضاعن أول مدرب إماراتي يتولى مهمة الإشراف على تدريب الفريق في بداياته الأولى قبل أن يتم التعاقد مع المصري همامي الذي خلفه السوري أحمد عليان ثم التونسي حميد الديب. وتلا هؤلاء المدرب التونسي عبدالمجيد الشتالي الذي رحل فجأة ودون سابق إنذار ولا أحد يعرف تحديداً وحتى هذه اللحظة السبب الذي فرض عليه حزم حقائبه والرحيل في صمت وما زال السبب غامضاً، وكان العين وقتها متصدراً بطولة الدوري وتبقت لنهاية الموسم سبع مباريات ليكمل المشوار من بعده مساعده المغربي أحمد نجاح الذي حقق لقب الدوري بنهاية الموسم 80/81. وبعدها توجهت بوصلة نادي العين للمدربين الأجانب فكانت البداية ببلاد السامبا والتعاقد مع البرازيلي نيلسون الذي خلفه اليوغسلافي مليانتش ثم البرازيليان جو فرانسسكو وزي ماري قبل أن يعود العين مجدداً إلى مدرسة التدريب العربية ليتعاقد مع الجزائري محي الدين خلف ومن بعده المصري يسري عبدالغني الذي تولى المهمة بعد الاستغناء عن خدماته البرازيلي أميرالدو ثم المصري شاكر عبدالفتاح. ودخلت مدرسة التدريب الأرجنتينية على الخط بالتعاقد مع المدرب ماركوس ولكنه لم يمكث طويلاً إذ سرعان ما أسندت المهمة مرة أخرى للمدرب المصري يسري عبدالغني للمرة الثانية والذي قاد العين في منافسات كأس صاحب السمو رئيس الدولة في موسم 97/96 لكنه ودع البطولة مبكراً ليقود الفريق من بعده للتعاقد مع البرازيلي لوري ساندري ثم مواطنه كابرال ليعود مجددا المدرب المصري شاكر عبدالفتاح ويقود الفريق للمرة الثانية وتلاه البرتغالي فنجادا والروماني إيلي بلاتشي والأرجنتيني أوسكار والتونسي مراد محجوب والروماني الآخر الجنرال يوردانسكو الذي رحل قبل أن يكمل موسمه بعد أن طلبه الاتحاد الروماني ليقود منتخبه في تصفيات كأس العالم ليتولى المهمة «مؤقتاً» مساعده المواطن أحمد عبدالله الذي ترك المهمة من بعده للبوسني جمال حاجي. وتعامل نادي العين لأول مرة مع المدرسة الفرنسية من خلال تعاقده مع المدرب برونو ميتسو في العام 2002 والذي حقق أول لقب للعين وللإمارات على المستوى الآسيوي، وعندما رحل ميتسو وتعاقد مع نادي الغرافة القطري تولى زمام الأمر مواطنه ألن بيران ثم التونسي محمد المنسي الذي حل مكانه الجنرال الروماني يوردانسكو الذي عاد لتدريب الفريق للمرة الثانية. وشملت قائمة العين في آخر عشرة مواسم، الهولندي تيني رخس والإيطالي والتر زنجا والبرازيلي تيتي والألماني وينفرد شايفر والبرازيلي سيريزو والمواطنين عبدالحميد المستكي وأحمد عبدالله ثم البرازيلي جالو والروماني أولاريو كوزمين والأوروجوياني خورخي فوساتسي في الموسم الحالي 2013 - 2014 ثم أحمد عبدالله للمرة الثالثة ولفترة قصيرة ليتولى من بعده تدريب الفريق الإسباني كيكي فلوريس وأخيراً الكرواتي زلاتكو داليتش الذي وقع معه نادي العين مؤخراً عقداً لمدة موسمين ونجح في خطف أول بطولة له أنقذ بها موسم العين بجانب تأهله إلى الدور ربع النهائي من دوري الأبطال الآسيوي. ويصبح زلاتكو المدرب السادس الذي يرفع الكأس الغالية مع فريق العين حيث سبقه لنيل هذا الشرف كل من الروماني بيلاتشي ومواطنه الجنرال يوردانسكو والبوسني جمال حاجي والفرنسي برونو ميتسو وأخيراً الألماني شايفر. (الاتحاد - العين)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©