مستشار البشير: خلافات دول حوض النيل قابلة للاحتواء

أكد مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني، وزير الخارجية الأسبق، أن التنسيق بين بلاده ومصر يتخطى تحقيق مصلحة البلدين إلى مصلحة كافة دول حوض النيل وحقها في الحصول على موارد مياه النيل. ووصف اسماعيل في تصريح أمس على هامش لقائه مع شباب معسكر «أبى قير» في محافظة الإسكندرية المصرية الأزمة الأخيرة بين دول حوض النيل بالاختلاف القابل للاتفاق، لافتا إلى المساعي المشتركة بين دول حوض النيل لاحتواء الأزمة والتوصل لاتفاق يرضى جميع الأطراف. وأشار إلى المقترحات التي تبحثها دول حوض النيل حالياً من أجل عقد قمة لرؤساء الدول واقتراح مسودة اتفاق تحظى بموافقة مختلف الدول من خلال الاجتماعات التي تجرى بين وزراء الري وخارجية دول الحوض كلها بهدف تلبية المصالح المشتركة بين دول الحوض. وأعتبر مشاركة عدد من دول حوض النيل في مؤتمر الحزب الوطني الديمقراطي بالمدينة الشبابية بأبي قير ومنها السودان وإثيوبيا وأوغندا وبوروندي، بالإضافة إلى كينيا ممثلة في الاتحادات الطلابية وأمناء الشباب، خطوة مهمة لدعم التعاون والعلاقات بين دول حوض النيل على المستوى الشعبي. وعبّر مصطفى إسماعيل عن آماله في أن تمتد تلك المبادرة التي تبناها الحزب الوطني الديمقراطي ودعا لها أمينه العام صفوت الشريف إلى العديد من المؤسسات المشتركة على المستوى البرلماني والمرأة. وذكر أن بلاده تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها تحتاج فيها إلى تعاون أبنائها ومساندة أشقائها وأصدقائها لمواجهة ما يحيط بها من مخاطر تهدد أمنها واستقرارها، مشيراً إلى أن كافة الجهود تسعى إلى تحقيق التماسك لتخطى تلك المرحلة.