الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحة أبوظبي» تطلق مبادرة لخفض وفيات الحوادث 25%

«صحة أبوظبي» تطلق مبادرة لخفض وفيات الحوادث 25%
5 مايو 2012
إبراهيم سليم (أبوظبي) - أكدت ورشة عمل نظمها مستشفى الرحبة، أن مبادرة «نظام الحوادث» التي أطلقتها هيئة الصحة في أبوظبي، ستسهم في التقليل من نسبة الوفيات نتيجة الإصابات الخطيرة في الحوادث بنسبة 25% من الوضع القائم حاليا، وأن 25% من إجمالي المصابين في الحوادث يمكن إسعافهم في حالة توافر النظام، الذي يهدف إلى الارتقاء بالخدمة الصحية وسرعة التعامل مع إصابات الحوادث. ونظم مستشفى الرحبة، ورشة عمل عن المبادرة والتعريف بها، بحسب الدكتورة نيللي بوما نائب رئيس المبادرة والمدير الطبي لمستشفى الرحبة، التي قالت، إن المبادرة تم إطلاقها بهدف تأسيس نظام للحوادث في إمارة أبوظبي، للارتقاء بالخدمة الصحية وسرعة التعامل مع إصابات الحوادث والتي تبدأ بالوقاية من الإصابة، والعناية بالمصاب في حالة حدوث الإصابة في مكان الحادث وما قبل وصوله للمستشفى، والإسعاف، والعناية داخل المستشفى وبأقسام الحروق، حتى الوصول إلى إعادة التأهيل بالإضافة إلى خدمة المجتمع والتوعية. وأوضحت، أن المبادرة تشكلت بالتعاون بين الأطباء والخبراء العالمين بالمستشفيات والمراكز، كما تم عقد لقاءات لدراسة الوضع الحالي، وكيفية وضع الحلول للارتقاء بها إلى مستوى عالمي، كما تم التواصل مع الكلية الأميركية للجراحين ولها خبرتها الطويلة في هذا المجال. وبينت أن الورشة تطرقت إلى أسس نظام الحوادث المعروف باسم سجل الحوادث على مستوى إمارة أبوظبي، كما شرحت طرق تأسيس السجل في المستشفيات الرئيسية، وكيفية إعداد التقارير والتي ستستفيد منها هيئة الصحة في أبوظبي لوضع الخطط والسياسات الصحية للحد من الحوادث وتقليل الخسائر في الأرواح. وذكرت أن مستشفى الرحبة يعد أول من أطلق أول سجل للحوادث وفق متطلبات ومواصفات الجمعية الأميركية للجراحين وأسس في عام 2010، وأجرى على 1500 حالة مصابة بالحوادث حتى نهاية العام الماضي، وتم اختيار هذا العدد من إجمالي 6500 حالة مصابة بالحوادث خلال 2011، والتي استقبلها مستشفى الرحبة، لافتة إلى أنه تم استعراض نتائج هذه الحالات خلال ورشة العمل، وسبل تطبيق سجل الحوادث على الحوادث الأخرى، وبناء على معايير معينة تم التوافق عليها وتهدف للتركيز على الحالات الخطرة. ونظام «سجل الحوادث» عبارة عن أحد فروع المبادرة التي تطلقها هيئة الصحة في أبوظبي، وتشمل الوقاية من الإصابات، والعناية خلال مرحلة ما قبل المستشفى، والعناية داخل المستشفى، وسجل الحوادث، الحروق، التأهيل. وقالت: نسعى لتطوير ورعاية الحوادث من خلال إحصاءات وبيانات يتم جمعها وفق منظور علمي وبطريقة موحدة على مستوى الإمارة، ومن خلال توعية الأطقم الطبية بالمستشفيات بأهمية السجل وطرق تطبيق المعايير وتصنيف الحوادث، مشيرة إلى أن الورشة استهدفت تبادل الخبرات والتوعية بأهمية هذه المبادرة وتأثيرها الإيجابي على صحة وسلامة المجتمع. وألقى الدكتور فكري أبو زيدان، أستاذ الجراحة بكلية الطب بجامعة الإمارات خلال الورشة محاضرة تناول خلالها المخاطر التي تتسبب فيها الحوادث، وبين فيها أن 18% من الوفيات ناتجة عن الإصابات وحوادث السيارات، وأن حوادث السيارات تمثل 40% منها. وقال، إن نسبة الوفيات في حوادث السيارات في أبوظبي الأعلى عالميا حيث يتوفى نحو 1000 شخص سنويا نتيجة حوادث السير، وأنه في حالة تأخر الإسعاف للمرضى عن 3 دقائق فإن احتمالات وفاتهم تتزايد، وأن تأخر ساعة كاملة عن إسعاف المصابين يؤدي إلى الوفاة، لافتاً إلى أنه في السويد وبريطانيا واستراليا يموت نتيجة حوادث السير 7 أشخاص من كل 100 ألف شخص بينما يبلغ العدد في الإمارات ثلاثة أضعاف هذا العدد. وقال، إن 25% من إجمالي المصابين يمكن إسعافهم وإنقاذهم في حالة توافر نظام الحوادث الذي يتم العمل عليه حاليا، مؤكداً أنه سيقلل نسبة الوفيات نتيجة الإصابات الخطيرة بما يعادل 25% من الوضع القائم حاليا، كما أن الوفاة الواحدة تكلف الدولة مليوني دولار على المدى البعيد، وأن الحوادث تعد السبب الأول للوفاة لمن هم بين سن عام إلى 41 عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©