الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زيارة محمد بن زايد للفاتيكان تعزّز التســـــــــــــامح والتعايش الديني

16 سبتمبر 2016 00:37
ساسي جبيل (عواصم) الحوار والتسامح من شيم الكبار، وهذا ما تحرص عليه دولة الإمارات التي تعتبر نموذجا فريدا من نوعه في العالم، وقيادة دولة الإمارات أقامت الدليل من خلال السعي لمد جسور التواصل بين مختلف الأديان والحضارات منطلقين من رؤية زايد الخير - رحمه الله- التي تقول بالانفتاح والحوار والتواصل مع الآخر للبناء لعالم متضامن متلاحم يقوم على قيم التكافل والتعاون. لذلك كانت دولة الإمارات سباقة دوما في هذا المجال ورائدة في مجال التعايش والتسامح وهي التي يعيش على أرضها الخيرة نحو مائتي جنسية في انسجام وتوافق وتكافل وتضامن. النموذج الإماراتي المتفرد قال الإعلامي والباحث التونسي بوبكر الصغير لـ«الاتحاد» لقد مثل النموذج الإماراتي حالة نادرة من خلال مواقفها المختلفة التي تقوم على لم الشمل والسعي إلى التسامح لإرساء عالم سعيد في الوقت الذي تتقاذفنا فيه أمواج الحروب والفتن، وفي الوقت الذي تعلو فيه أصوات ناعقة هنا وهناك للتفرقة حتى بين أبناء الديانة الواحدة باسم الدين حينا والملة أحيانا. وأضاف إن في زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الفاتيكان أكثر من دليل على أن الحوار بين الأديان يبقى الحل الوحيد للخروج من هذا التطاحن باسم المقدس، وهو درس آخر يقدمه سموه للساعين إلى بث التفرقة وإرساء مفهوم التباين والاختلاف بين الأجناس والأديان وفاتحة مبادرة ضد العنف. قطع الطريق أمام التطرف وأكد منذر ثابت المحلل السياسي التونسي أن لزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الفاتيكان أهمية حضارية بالغة في ظل تصاعد إرهاب التنظيمات المتطرفة، لافتا إلى أن التواصل بين رمز من رموز الأمة الإسلامية ممثلا في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، ودولة الفاتيكان يعتبر تمشيا يوجبه العقل الحكيم لقطع الطريق أمام التطرف في شكليه، الفعل ورد الفعل. فداعش والتنظيمات المشابهة لها تراهن بالفعل على ردود الفعل التي قد تفرزها أجواء الاحتقان الطائفي داخل المجتمعات الغربية ومن هنا تأتي أهمية الزيارة لإيقاف نزف الكراهية والحقد الأعمى التي تسوق له بعض دوائر اليمين المتطرف في أوروبا والدافع نحو حروب دينية جديدة تهدد السلام الدولي ، لذا نتوقع أن تكون هذه الزيارة فاتحة مبادرة دولية شاملة لمواجهة العنف والتطرف في مبادئه وتداعياته بعيدا عن الوصفات الأمنية، التي على ضرورتها تبقى محدودة الفاعلية. فكر الآباء المؤسسين وقال الحبيب الأسود الكاتب الصحفي والشاعر التونسي إن الحديث عن التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة يفرض علينا الوقوف أولا عند فكر الآباء المؤسسين وفي مقدمتهم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو الذي عُرف بأصالته العربية والإسلامية وبانفتاحه على الثقافات والحضارات واحترامه للقيم الإنسانية ما جعله يبني دولة ترفع رايات التسامح والمحبة وتحتضن بقلبها الرحب ملايين المقيمين من كل العقائد والقوميات والألوان، وتمد يديها بالخير والعطاء إلى مختلف الأمم والشعوب، وهو ما نراه يتواصل، ويشهد زخما استثنائيا في هذه المرحلة من تاريخ البشرية. حيث تعطي قيادة الدولة نموذجا فريدا على الصعيدين الدولي والإقليمي وخاصة في كل ما يتعلق ببث ثقافة التضامن والتعاون والمحبة ونبذ الكراهية والتعصب الأعمى، وهو ما تجسد في إصدار القانون رقم 2 لسنة 2015 بشأن مكافحة التمييز والكراهية والذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة كافة أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير. وتعد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى دولة الفاتيكان ولقائه مع البابا فرنسيس، دليلاً على عمق الرؤية التي ينطلق منها سموه ودولة الإمارات العربية المتحدة في تكريس الحوار الحضاري والإنساني بين الشعوب والأمم على اختلاف دياناتها ومعتقداتها ومذاهبها، وهي رؤية أكدت أهميتها في عالم اليوم وأثبتت أن الإمارات سبقت الجميع في أن تكون واحة تسامح ومحبة وتضامن بالفعل قبل القول من خلال احتضانها مائتي جنسية على أرضها، وباتت سياساتها دليلا للبشرية في تجاوز التطرف والإرهاب وبناء عالم يحفه السلام وترتفع فيها رايات الوفاق الإنساني. زيارة تاريخية وأكد في هذا السياق الدكتور محمد الصالح المثلوثي الباحث في الجامعة التونسية أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يستعرض مجالات التعاون المشترك لتعزيز قيم التسامح والحوار والتعايش التي تحث عليها جميع الأديان في سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وهو أمر غير مستغرب نظرا لما تقوم به دولة الإمارات من أعمال إنسانية مشهود بها عالميا. الإسلام بريء من كل تطرف وأشار الصحفي عمر الحسني إلى أن ما يعيشه الدين الإسلامي من تشويه خلال الفترات الأخيرة يجعل مثل هذه الزيارات تعيد الاعتبار للحجم الحقيقي للدين الإسلامي الحنيف بين الناس ومن مختلف شرائحهم وأديانهم واعتقاداتهم في العالم، فالمتشددون والمتطرفون دينيا حرصوا على التشويه بكل الوسائل والطرق، إلا أنه والحمد لله يوجد قادة عرب ومسلمين مثل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يصححون ويؤكدون للرأي العام العالمي ولممثلي الأديان الأخرى وحماتها أن الإسلام بريء من كل تطرف وتشدد وأنه دين تسامح وتعايش. دعم حقيقي لسماحة الإسلام ومن جانبه قال الكاتب علي المرادي إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الفاتيكان تترجم الدعم الحقيقي لسماحة الإسلام وتؤكد سلوك وتصرف وتعايش المسلمين مع الأطراف الأخرى، فضلا عن أنها خطوة تخدم القضايا الإنسانية وتعزز قيم السلام والتعايش بين الأديان والشعوب . وأشار محمد دعاب الأكاديمي التونسي إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعتبر نبراسا حقيقيا للإنسانية، وترجمة واضحة للتّعايش بين الأديان، الذي هو في الوقت نفسه تعايُشٌ بين الثقافات والحضارات. وأوضح دعاب أن مثل هذه الزيارات لشخصية بقامة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تعتبر تاريخية وترنو إلى خدمة الأهداف السّامية التي يسعى إليها الإنسان، وأينما كان وخاصة المسلم الذي يسعى بعضهم إلى تشويهه مستغلا بعض «المتأسلمين» الذين لا صلة لهم بالإسلام وبالتالي فإن ما يقوم به ولي عهد أبوظبي، يبقى درسا في مواجهة المتشددين والمتطرفين، ومن يتعاطفون معهم أو يعتقدون أنهم على صواب. لابد من التعايش الحضاري وأكد الكاتب التونسي علي الخميلي أن التّعايش بين الأديان يأتي على مبادئ ثقافية وحضارية الاتّفاق على استبعاد كل كلمة تمسّ عظمة الله، ومن مبادئ التّعايش أيضاً التّفاهم بين جميع الاتّجاهات الدينيّة ، والتّعاون المشترك، من أجل تحقيق الأهداف الإنسانية العليا، وكذلك الاحترام والثقة المتبادلين. وخلص الخميلي إلى أن مثل هذه الأهداف تتوافر في زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية مؤكدا أن نجاح الإمارات يكمن في السياسة الرشيدة لقادتها الذين يدركون أن كل حركة لها أبعادها مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوة تعزز كل سبل التسامح الديني والتعايش في مواجهة التطرف المستشري في المنطقة، والذي تقف دولة الإمارات قادة وحكومة وشعبا ضده من أجل ترسيخ السلام وتجسيد سماحة ما جاء في كتاب الله العظيم. الإمارات منارة للتعايش ووصف المفكر الجزائري مصطفى شريف زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي التقى خلالها البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بمقر البابوية، بالمهمة جدا في هذا الظرف العالمي، ودليل على تفتح الإمارات كمنارة للتعايش بين الديانات وبخاصة بين الإسلام والمسيحية، ومتمنيا لسموه كل التوفيق على هذا الجهد النبيل. وأضاف مصطفى الشريف، وهو وزير جزائري سابق، وحاصل على جائزة ثقافة السلم 2013 بالفاتيكان في إطار حوار الديانات، أن المساهمة الفعلية، في بناء مجتمع إنساني يقوم على التعايش بين الأديان والشعوب. تعزيز الحوار الصحيح وأكد السعيد عبازة المدير العام للمجمع الدراسي التوفيق، والمشرف على سلسلة ندوات حول تعايش الديانات، أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الفاتيكان مهمة جدا في هذا الظرف ومن شأنها تعزيز الحوار الصحيح وتقويته لمصلحة التعايش بين الإسلام والمسيحية، خاصة وأن في السيرة النبوية الدليل على ذلك عندما دعا الرسول صلى الله عليه وسلم إليها، ومن خلال إيفاده الصحابة إلى الحبشة في بدايات نشر الإسلام، التي نصرتهم وأيدتهم. رسالة التعايش والتسامح وثمن الكاتب مختار بن علي، مؤلف كتاب الحضارة الإسلامية الحوار وقبول الآخر، زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الفاتيكان، حاملا رسالة التعايش والتسامح والتقارب بين الديانات، مشيرا الى أن الإمارات ترجمت هذه المعاني في بنائها الحضاري المستمد من الحضارة الإسلامية. ويضيف ابن على أن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة جسدت المعاني الحقيقية للحوار وقبول الآخر في الكثير من المواقف في الآونة الأخيرة. عنوان الوسطية والاعتدال وأكد الأكاديمي التونسي الدكتور رضا القلال أن الإمارات عنوان للتوسط والاعتدال، فمن خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لمقر البابوية بالفاتيكان ولقائه مع البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية تتجلى الصورة الحقيقية لدولة الإمارات العربية المتحدة وسعيها الكبير لتعزيز قيم التسامح والحوار والتعايش التي تحث عليها جميع الأديان في سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار الذي بات اليوم مطلبا ملحا في زمن يزداد فيه الانقسام والتطاحن بين الشعوب، واستعمال الدين كمطية لتحقيق أهداف بعيدة عن الدين وسماحته. وقال إن في حرص الإمارات الكبير على تكريس التسامح والتواصل والحوار بين الأديان ردا واضحا على الواقع من حولنا في وقت بات فيه التشدد والغلو والتطرف الديني عنوانا للعصر الراهن ويتجسد في الصراعات والتجاذبات المختلفة في المنطقة العربية وخارجها. ترسيخ التسامح وقال الدكتور منّي بونعامة أكاديمي موريتاني إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الفاتيكان تجسد ملمحاً مهماً في تعزيز التسامح والحوار بين الأديان ومدّ جسور التعاون والانفتاح على الآخر جرياً على سنن والده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في وقت كثرت فيه المحن وانتشرت الفتن. وأكد أن التسامح الديني والتعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية من الأسّس القويمة التي ارتكز عليها فكر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودعا إليها في أكثر من مناسبة وعلى ذلك النهج القويم سار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي اتبع نهجاً راسخاً في التسامح والتعايش السلمي وفتح أبواب الحوار أمام مختلف الأديان والثقافات، كما سنَّ القوانين والتشريعات الكفيلة بضمان حرية الاعتقاد والتسامح الديني وقانون مكافحة التمييز والكراهية، وأنشأ وزارة خاصة بالتسامح تعنى بترسيخ قيّمه المثلى ومبادئه العليا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©