الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العتيبة : قطر أخلت بالتزاماتها وطفح الكيل من انتهاكها للاتفاقات

العتيبة : قطر أخلت بالتزاماتها وطفح الكيل من انتهاكها للاتفاقات
29 يوليو 2017 00:09
أبوظبي (موقع 24) أكد سفير الدولة في الولايات المتحدة الأميركية يوسف العتيبة، أن الخلاف بين الدول العربية الأربع الإمارات والسعودية والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى يتمحور حول مستقبل الشرق الأوسط، مضيفاً «إذا سألت دولاً مثل الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين كيف تريدون أن يكون الشرق الأوسط خلال 10 سنوات، أعتقد أن الجواب سيكون مختلفاً تماماً عما تريده قطر». وأشار السفير العتيبة، في برنامج حارات على قناة «بي بي إس» الأميركية، أثناء استضافته مع نائب رئيس الاستخبارات الأميركية سابقاً، مايكل موريل، إلى دعم قطر للإرهاب منذ سنوات، وتدخلها في الشؤون الداخلية لجيرانها، فضلاً عن التحريض والاستفزاز على مدى السنوات الماضية، وهو ما تكشف في الأزمة الحالية، مضيفاً: «الاختلافات مع قطر ليست في الأمور السياسية فقط». وقال العتيبة في حديثه إلى الصحافي الإذاعي الأميركي تشارلي روز، والذي أذيع الأربعاء: «قطر خلال السنوات الـ15 الماضية، دعمت الجماعات الإرهابية مثل الميليشيات في سوريا والميليشيات في ليبيا والإخوان وطالبان وحركة حماس»، مؤكداً أنه يوجد في قطر مكتب لحركة حماس وسفارة لطالبان ومكتب للإخوان. وأوضح أن قطر أخلت بالتزاماتها وطفح الكيل من انتهاكها للاتفاقات بشكل متكرر، قائلاً: «بعد اتفاق الرياض الذي وعدت فيه قطر بوقف دعمها للجماعات المتطرفة، فشلت في الوفاء بتعهدها مما أدى إلى مستوى جديد من «الإحباط الجماعي» شعرت بها الدول الأربع المقاطعة لقطر والداعمة لمكافحة الإرهاب». وأضاف: «قبل 3 سنوات، تم حل الخلاف، ولكن هذه الالتزامات أخلت بها قطر مرة أخرى، واليوم أصبحت الأمور أسوأ وأكثر تعقيداً». وأكد السفير العتيبة أن بلاده وحلفاءها لا يزالون على استعداد للجلوس والتفاوض مع قطر على قائمة المطالب، في حال تخلت قطر عن سياستها الحالية فيما يخص دعم وتمويل الجماعات الإرهابية، مضيفاً «نريد حلاً، ويجب أن يكون الحل حلاً دبلوماسياً». كما أفاد العتيبة بأن «حماس» و«طالبان»، وغيرهما من الجماعات تحاول استغلال وجودها رسمياً في قطر لاستهداف مصــر، والإمارات والسعودية. ومن جهته، أفاد مايكل موريل أن دعم قطر صريح وواضح للجماعات الإرهابية، مثل حماس والإخوان وتنظيم القاعدة «النصرة» في سوريا، موضحاً أن قطر تلعب لعبة كبيرة في المنطقة. وأضاف موريل، بشأن دعم قطر للإرهاب، أن «قطر بلد صغير بعدد سكانه القليل، مع ثروة طائلة متأتية من الغاز الطبيعي، لكنها ترغب في أن تلعب دوراً أكبر في المنطقة، وترغب في الحصول على سياسة خارجية تخدم مصالحها». وأوضح بالقول «بحث القطريون حولهم للعثور على الفرص التي تجعلهم قادرين على عرض شيء مختلف، واحدة من هذه المناطق التي رأوا أنها مفتوحة أمامهم وأنها ستسمح لهم بذلك، الاتصال والتحدث إلى المجموعات الإرهابية، حيث اقتربوا منهم وقاموا بدعمهم». وتابع «دعمت الدوحة مجموعات إرهابية بالمال والسلاح بما في ذلك جبهة النصرة التي أعلنتها الولايات المتحدة مجموعة إرهابية دولية في سوريا». وقال موريل «إنه دعم واضح للإرهاب». ورداً على سؤال بشأن جماعة الإخوان الإرهابية، قال مورال «قمنا بالنظر في هذا الملف بعمق في الولايات المتحدة، ونحن لا نراها تماماً مثلما يراها غيرنا ولكنها بالتأكيد منظمة سياسية ترغب في تكريس أسلوب عيش محدد على السكان في الشرق الأوسط، وقطر تدعم هذه الجماعة». وشبه مورال دور قطر في المنطقة بدور روسيا في أميركا، وقال: «ما ترغب قطر في فعله مع دول مثل الإمارات والسعودية هو تماماً ما ترغب روسيا في القيام به في الولايات المتحدة وتحديداً عبر التأثير والتدخل في الشأن السياسي، إنهما أمران متماثلان جداً». وبسؤال السفير الإماراتي عن التدخلات الإيرانية بالمنطقة، أوضح العتيبة أن «إيران هي الدولة الوحيدة التي لديها نهج تصدير وتسويق «الثورة » خارج حدودها، وكما هو واضح في العراق وسوريا ولبنان واليمن وحتى أنهم وصلوا لأفغانستان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©