الفيضانات تضرب محافظات جديدة في اليمن

ارتفع عدد ضحايا الفيضانات التي ضربت شرقي اليمن الى نحو مائة قتيل ومفقود إضافة إلى آلاف المشردين، بينما تتواصل أعمال الإغاثة في المناطق المنكوبة· في الوقت الذي أمر فيه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يقود عمليات الإغاثة باعتماد 20 مليار ريال إضافي لمواجهة أضرار الكارثة في حضرموت والمهرة الواقعة في جنوب شرق اليمن بعد أن اعتبرت مناطق منكوبة· وذكرت تقارير رسمية عن تعرض سبع محافظات يمنية هي مأرب والجوف وشبوة ولحج وتعز والحديدة وصعده لأمطار غزيرة نتج عنها تدفق سيول جارفة ألحقت أضراراً مادية كبيرة بالأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين من الثروة الحيوانية إضافة إلى قطع الطرقات وتدمير عدد من الجسور تقدر تكاليفها بملايين الدولارات حيث لاتزال فرق التقييم تعمل على مدار الساعة لتقدير حجم الأضرار· وقالت التقارير إن السيول تسببت في مقتل شخصين أحدهما في مديرية المنصورية بمحافظة الحديدة والآخر في مديرية الغيل محافظة الجوف، وغمرت السيول مناطق زراعية وقطعت طرقا في مديرية باجل بالمحافظة· وفي مأرب دعا محافظ المحافظة ناجي الزايدي الجهات المختصة لرفع الجاهزية لمواجهة أي طارئ جراء الأمطار التي هطلت على المحافظة وقطعت عدداً من الطرق التي تربط المديريات مطالباً مكتب الصحة بالمحافظة بتجهيز المستشفيات لاستقبال اية حالات قد تصل من سيئون· وفي محافظتي تعز وصعدة تسببت الأمطار في قطع الطرق بينما أشارت التقارير الواردة من شبوة إلى تهدم ثلاث مدارس وقطع خمس طرق رئيسية تربط المديريات بالمحافظة وسقوط الجسر الرابط لخط شبوة حضرموت وتجريف الأراضي الزراعية· ووصفت تقارير محلية بمحافظة حضرموت الأضرار التي لحقت بمديريات ومدن المحافظة جراء سيول الأمطار التي تعرضت لها، بالخطيرة والمفجعة· وأشار تقرير اللجنة الشعبية لمنكوبي وادي حضرموت إلى أنه نظراً لصعوبة الاتصال وتقطع الكهرباء في جميع مديريات الوادي وتأخر العون الحكومي فقد تمت الاستعانة بطائرتين لإمداد الغذاء وبعض المواد الأساسية من شركة دوف النفطية العاملة بوادي حضرموت، وكذلك جهود متطوعين من أبناء المنطقة لإيواء جميع الأسر المنكوبة والمشردة· وعلى صعيد متصل أشار تقرير لجمعية الإصلاح الخيرية بالمكلا إلى تهدم 42 منزلاً منها 22 تهدم كلياً فيما سجلت مقتل 11 شخصاً· وأشارت الأنباء إلى أن 8 أشخاص لا زالوا في عداد المفقودين، فيما فقد 114 قارباً للصيد جراء سيول الأمطار التي تسببت أيضا في تشريد 97 أسرة إلى المدارس، كما تسببت في تهديم 6 صفوف دراسية وجرفت أخشاباً وعشرات السيارات بينما جرفت السيول والأمطار جرفاً للألياف الضوئية وجرف ستة من الأعمدة والمحولات الكهربائية في المكلا والشحر وغيل باوزير· وأشارت إحصائيات لجنة إغاثة حضرموت الشعبية إلى أن عدد الوفيات بالمحافظة من جراء الأمطار والسيول المتدفقة ارتفع الى 54 شخصاً، و7 جرحى· وناشد مدير مطار المكلا عبر الاذاعة الجهات الرسمية الى سرعة تصريف مواد إغاثية مكدسة في المطار، ولاستيعاب ما سيصل خلال الساعات القادمة من دول الجوار· بينما لا تزال قرى في المحافظة محاصرة بالسيول ومنعزلة تماماً عن العالم ولم تصلها أي إمدادات إغاثية· وقال محافظ محافظة المهرة علي محمد خودم إن فرقا من وزارة الأشغال بدأت بفتح الطرق التي أغلقتها السيول أو أحدثت بها أضراراً كبيرة مثل طريق سيحوت ـ نشطون ، وطريق الغيظة ـ نشطون وطريق الغيظة ـ حوف· وقال خودم إن سيولاً جارفة تتدفق منذ الصباح على وادي المسيلة وإن احتياطات اتخذت لتخفيف الأضرار المتوقعة عنها وإجلاء بعض السكان من مناطقهم إلى أخرى آمنة· على ذات الصعيد قال مصدر محلي في محافظة حضرموت إن طائرة محملة بمواد إغاثة ومواد طبية وأدوية وخيام وبطانيات وصلت صباح اليوم من صنعاء إلى مطار سيئون بالتزامن مع قيام ست مروحيات بعمليات إنقاذ وإغاثة للمحاصرين من السيول وتوزيع مواد غذائية وأدوية وخيام وبطانيات عليهم في مديريات تريم و''وساه'' و''السوم''، و''القطن'' و''شبام''، وحورة ووادي العين ومناطق أخرى متضررة في حضرموت·