الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

25 قتيلا بهجوم انتحاري داخل مسجد في باكستان

25 قتيلا بهجوم انتحاري داخل مسجد في باكستان
16 سبتمبر 2016 18:35
فجر انتحاري عبوته الناسفة خلال صلاة الجمعة أمام مسجد في المنطقة القبلية في شمال غرب باكستان ما أدى إلى مقتل 25 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 30، كما أفاد مسؤولون محليون. ووقع الاعتداء في قرية "بوتماينا" في منطقة مهمند القبلية الواقعة على الحدود مع أفغانستان حيث يقاتل الجيش حركة طالبان.  وقال نافيد أكبر نائب مدير منطقة مهمند إيجنسي "كان المفجر الانتحاري في مسجد مزدحم وهتف.. الله أكبر.. ثم حدث انفجار هائل"                 وأضاف نافيد أن بعض القتلى سقطوا فيما يبدو جراء انهيار جزء من المسجد بعد حدوث الانفجار.                 ومضى قائلا "انهار جزء من المسجد والشرفة?? ??خلال الانفجار وسقط على المصلين. نواصل انتشال الجثث والمصابين من بين الحطام".                 وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى مقتل 20 شخصا.  ويغلب الطابع المحافظ على مناطق الحدود الباكستانية التي يصعب الوصول إليها بسبب التضاريس الوعرة. وطالما كانت تلك المناطق ملاذا لمقاتلين من تنظيم القاعدة وحركة طالبان وغيرهما من الجماعات.                 من جانبه، دان رئيس وزراء باكستان نواز شريف التفجير وقال إن "هجمات الإرهابيين لن تنال من عزم الحكومة على اجتثاث الإرهاب من البلاد".  وروى شيرين زاده أحد السكان، وقد أدى صلاة الجمعة في مسجد آخر، أنه سمع الانفجار أثناء عودته إلى المنزل. وقال "أسرعت إلى المكان. وعند دخولي القاعة، كانت الدماء والأشلاء في كل مكان فيما علا صراخ الناس". وتابع "أحضرت شاحنتي ونقلت عليها ثلاثة جرحى إلى المستشفى في خار" في إشارة إلى البلدة الأقرب. لاحقا، دان رئيس الوزراء نواز شريف الاعتداء مؤكدا ثبات الحكومة في مكافحتها للمتشددين. وقال في بيان أصدره مكتبه "لا تستطيع هجمات الإرهابيين الجبانة تحطيم عزم الحكومة على القضاء على الإرهاب في البلاد". ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الاعتداء لكن حركة طالبان الباكستانية تستهدف عادة المدارس والمساجد والمحاكم. لكن الزعيم القبلي المحلي حاج سبحان الله محمد قال إن متشددين ربما نفذوا الهجوم للانتقام بعد أن جمع رجال قبائل قوة من متطوعين وقتلوا أحدهم وأسروا آخر.                 وقال محمد "يبدو أن هذا أغضب المتشددين وأخذوا بثأرهم بتنفيذ هجوم انتحاري في مسجد اليوم".                 ففي 2 سبتمبر، قتل 14 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 50 بعد استهداف انتحاري لمحكمة في مدينة ماردان الباكستانية، في هجوم طال قطاع القضاء في البلاد تبناه فصيل جماعة الاحرار في طالبان.  كما تبنت الجماعة نفسها هجوما على محامين في كويتا أدى إلى مقتل 73 شخصا في 8 أغسطس وتفجير لاهور في عيد الفصح الذي قتل فيه 75 شخصا في أكثر الهجمات دموية في البلاد هذا العام. لكن الهجوم الأكثر دموية في البلاد تم عندما هاجم مسلحون من طالبان مدرسة في بيشاور في ديسمبر 2014 ما أدى إلى مقتل 150 شخصا معظمهم من الأطفال. وأطلق الجيش عملية في يونيو 2014 في محاولة للقضاء على قواعد المسلحين في شمال غرب البلاد في المناطق القبلية وإنهاء التمرد الدموي الذي أسفر عن مقتل آلاف المدنيين منذ العام 2004.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©