السلطة: سنتعامل مع أي رئيس وزراء إسرائيلي ملتزم بالسلام

شددت السلطة الفلسطينية على ان ما يجري في اسرائيل شأن داخلي، وانها ستتعامل مع أي رئيس حكومة اسرائيلية ملتزم بعملية السلام· وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة ''فرانس برس'' امس: ''نحن نتعامل مع أي رئيس حكومة اسرائيلية ملتزم بعملية السلام''· واضاف ابو ردينة ''لا شك أن أي تأخير في المفاوضات سيؤدي الى اضاعة الوقت، وخاصة ان عملية السلام ما زالت متعثرة، وان التغيرات في اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية سيكون لها تأثير على سرعة سير المفاوضات''· وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للوكالة: ''ما يجري هو شأن داخلي· نحن لا نريد صناعة السلام مع طرف في اسرائيل، نحن نريد السلام مع جميع الاسرائيليين''· وأعرب عن امله في ان ''يكون خيار الشعب الاسرائيلي في الانتخابات المقبلة هو خيار السلام بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي''· ومن جهة اخرى، أعلن السفير الفلسطيني لدى السعودية جمال الشوبكي امس، ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيقوم بزيارة للرياض يوم غد الثلاثاء، لإجراء محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز· وقال الشوبكي إن الرئيس عباس ''سيستعرض خلال محادثاته مع العاهل السعودي آخر مستجدات الوضع على الساحة الفلسطينية، وخصوصا ما يتعلق بشأن الجهود المبذولة لإطلاق الحوار الفلسطيني-الفلسطيني''· واعتبر الشوبكي ان ''المملكة معنية بتحقيق الوفاق الفلسطيني، ومعنية بالأوضاع في الاراضي الفلسطينية''· وتأتي زيارة عباس الى السعودية قبل حوالى اسبوعين من الزيارة التي سيقوم بها العاهل السعودي للولايات المتحدة· واعتبرت حركة ''حماس'' أن توجه اسرائيل نحو ''إجراء انتخابات مبكرة، يعني تكريس فشل مسيرة التسوية'' والمفاوضات الفلسطينية -الاسرائيلية· وقال سامي أبوزهري الناطق باسم الحركة ''إن دعوة ليفني إلى إجراء انتخابات إسرائيلية مبكرة، يعني تكريس فشل مسيرة التسوية تحت ذريعة الانشغال بالانتخابات، وهو ما نعتبره صفعة لفريق التسوية وكل المراهنين على هذا الخيار''· واعتبر ذلك ''تأكيداً على مصداقية مواقف حركة ''حماس'' الرافضة للمفاوضات مع الاحتلال''· وتابع أبوزهري ''كما أن فشل ليفني في تشكيل حكومة إسرائيلية ائتلافية، يعكس الانقسام الكبير وحالة الضعف والتراجع التي تتسم بها الساحة الاسرائيلية''·