الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مبارك: المصالحة الفلسطينية لن تتم في يوم واحد

مبارك: المصالحة الفلسطينية لن تتم في يوم واحد
27 أكتوبر 2008 00:58
أعلن الرئيس المصري حسني مبارك امس، أن القاهرة ستحتضن اجتماع الحوار الشامل للمصالحة الفلسطينية يوم 9 نوفمبر المقبل، وتمنى ان يسفر الاجتماع عن إحراز تقدم ملموس باتجاه توحيد الصف الفلسطيني، والتوصل الى توافق حول الورقة المصرية التي تسلمتها كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية· وقال ان ''مصر تعمل من اجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية منذ وقت طويل، رغم المتاعب التي تواجهها من الطرفين الاساسيين في المصالحة'' في إشارة الى حركتى ''فتح وحماس''· ولفت الى ان ''عملية المصالحة لن تتم في يوم بل تحتاج الى بعض الوقت وهو متاح، فالحكومة الاسرائيلية أمامها وقت حتى تتشكل بعد دعوة تسيبي ليفني لاجراء انتخابات مبكرة في اسرائيل التي ستستغرق عدة اشهر· كما ان الادارة الاميركية الجديدة امامها ايضا عدة اشهر قبل ان تنخرط عمليا في متابعة قضايا الشرق الاوسط، وبالتالي فالوقت متاح لتحقيق المصالحة الفلسطينية -الفلسطينية''· وقال إن ''أحدا لا يستطيع ان ينكر تحيز الجانب الأميركي لصالح اسرائيل، وأن ما نريده هو تحقيق العدالة وإعطاء كل ذي حق حقه''· وأكد مبارك أن مشاوراته مع نظيره الايطالي جورجيو نابوليتانو أمس بالقاهرة أكدت اقتناعهما المشترك بالمضي في العمل معا من اجل قضايا السلام والتنمية في الشرق الأوسط· وفي غزة أعلنت حركة ''حماس'' أنها سلمت القاهرة ردودها على الورقة المصرية للحوار الفلسطيني في القاهرة الشهر المقبل، مشيرة الى أنها تضمنت تحفظ الحركة على اعتبار المنظمة ''ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني'' قبل أن تدخل ''حماس'' وحركة ''الجهاد الإسلامي'' المنظمة، وإعادة بنائها وفق ''اتفاق القاهرة'' لعام 2005 · كما تحفظت الحركة على مدلول كلمة ''العنف'' إضافة إلى اعتبارها الورقة المصرية ورقة للمصالحة لا برنامجاً سياسياً· وأوضح الزهار في مؤتمر صحفي عقده في معبر رفح لدى عودته من مصر أمس ''أن البنود التي قدمتها الحركة تتعلق بقضايا إنجاح الحوار على الا تترك لاستغراق الوقت في الحوار''· مؤكداً أن الدور الأكبر سيكون للجان الست التي ستشكل على الأقل، مستبعداً أن تجري القاهرة تغييرات جوهرية على الورقة· وأشار الى أن هناك الكثير من الآراء التي تتفق فيها ''حماس'' مع العديد من الفصائل، بما فيها حركة ''الجهاد الإسلامي'' وعلى وجه الخصوص، في ضرورة تعديل بعض البنود· وقال :'' لقد اقترحنا أن تكون مصر وعدد من الدول العربية هي المرجعية للجان المراقبة، وكذلك اعتبار عنوان الورقة المصرية برنامجاً للمصالحة وليس برنامجاً سياسياً''· وحذر من عواقب تكرار تجارب سابقة، سواء بالضغط في الوقت أو البيانات حتى يتم التوصل لاتفاق يستطيع الصمود، مشيراً إلى أن القاهرة تستعد للقاء الفصائل في التاسع من شهر نوفمبر المقبل، بكل إمكاناتها· وكان وفدان من حركتي ''حماس'' و''الجهاد الإسلامي'' قد بحثا الليلة قبل الماضية، جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية والمسودة المصرية لإطلاق الحوار الوطني الشامل، وذلك في اجتماع عقد في مدينة غزة ضم عن ''حماس'' كلا من خليل الحية وإسماعيل رضوان وجمال أبو هاشم وأيمن طه، بينما شارك عن ''الجهاد الإسلامي'' كل من محمد الهندي وخضر حبيب وجميل يوسف ومحمد الحرازين· وقال محمد الهندي القيادي في ''الجهاد'' للصحفيين عقب الاجتماع :'' كان هناك اتفاق خلال اللقاء، حول معظم الملاحظات على مسودة الورقة المصرية، خاصة فيما يتعلق بحق الفصائل الفلسطينية في ممارسة الجهاد والمقاومة، وكذلك ضرورة أن تتم إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفق اتفاق القاهرة لعام ·''2005 وقال القيادي في ''حماس'' خليل الحية إن الورقة المصرية ليست ملزمة وكل الفصائل وضعت ملاحظاتها عليها، موضحاً أن هذه الملاحظات ستتم مناقشتها بين الفصائل بحضور المصريين للخروج بورقة موضوعية، تمثل الكل الفلسطيني ،وتكون قابلة للتطبيق· ومن جانب آخر، أكد سعيد صيام وزير الداخلية في الحكومة المقالة التي تديرها ''حماس'' في تصريح صحفي أمس، أن الساحة الفلسطينية ستكون مقبلة على ''أزمة سياسية داخلية'' في حال لم تتوصل الفصائل الفلسطينية إلى حالة الوفاق والمصالحة الوطنية، لكنه أشار إلى أن ''حماس'' والحكومة في غزة، ستكونان الأقل تضرراً من هذه الأزمة· واستطرد القيادي في ''حماس'' وعضو وفدها المفاوض في الحوار: ''نحن سنضع آليات للتطبيق، ولا نمانع بالاستعانة بخبراء عرب في كل المجالات'' مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني بحاجة لكل مساعدة صادقة من الأشقاء العرب''· ''ترى حماس أن هناك إمكانية لنجاح الحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر، في حال لم تتدخل جهات خارجية وإذا ألجمت الأصوات التي تحاول توتير وشق الصف الفلسطيني''· وأضاف ''الحوار في القاهرة والمصالحة الوطنية لن يكون كأي حوار سابق'' موضحاً أن هناك واقعاً مختلفاً على الأرض''· وقال صيام إن حركته أكدت للمسؤولين المصريين أن أي اتفاق يتم التوصل إليه لابد وأن يطبق كرزمة واحدة، وبالتزامن مع الضفة وقطاع غزة··
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©