أكد الدكتور عبدالرزاق المدني استشاري الغدد الصماء ورئيس جمعية الإمارات الطبية للسكري، أن مرض السكري يستنزف أكثر من 8 % من ميزانية وزارة الصحة بشكل عام.
وتقدر ميزانية الوزارة بـ2,5 مليار درهم سنوياً، يتم صرفها على المرضى وعلاجهم والمضاعفات الناجمة عن المرض والأساليب والطرق التوعوية للتصدي له.
وأضاف المدني خلال افتتاح ورشة حول مستجدات مرض السكري في مجال الوقاية والعلاج، بغرفة تجارة وصناعة الشارقة صباح أمس، أن النسبة التي يتم صرفها على مرضى السكري من ميزانية الوزارة تعتبر كبيرة جداً مقارنة بقائمة الأمراض والخدمات الصحية الأخرى.
وأشار إلى أن انتشار المرض بين مواطني الدولة، حيث تصل نسبة الإصابة بمرض السكري إلى قرابة 24 % من أبناء الدولة، واحتلال الإمارات المرتبة الثانية عالمياً بعد النرويج، ألقى بالعبء الكبير على الوزارة في تخصيص تلك النسبة الكبيرة من ميزانيتها للتصدي للمرض.
وتطرق الدكتور المدني للسلوكيات الخاطئة والعادات السلوكية غير السليمة والمتبعة من قبل الكثيرين في النظم الغذائية وأنماط الحياة بشكل عام، مثل تناول الوجبات السريعة غير الصحية والمشبعة بالدهون والسعرات الحرارية وكذلك اللجوء، وبكثرة، للمشروبات الغازية، إضافة إلى عدم ممارسة الرياضة بصورة منتظمة وغيرها من المسببات الأساسية لانتشار مرض السكري.
من جانبها، أوضحت الدكتورة أمينة هاشم مدير إدارة التثقيف والتعزيز الصحي، بمنطقة الشارقة الطبية، أن الورشة تنظم بالتنسيق مع قطاع السياسات الصحية بوزارة الصحة، وتستهدف كافة العاملين الصحيين من أطباء وممرضين والعاملين في التثقيف الصحي سواء في المنشآت الصحية العامة والخاصة، منوهة إلى أن هناك قرابة 60 شخصاً شاركوا في الورشة.
وذكرت أن الورشة ألقت الضوء على المستجدات في مرض السكري في مجال الوقاية والعلاج، من خلال خبراء من جامعتي إنديانا وشمال ميتشجان بالولايات المتحدة الأميركية وذلك على مدى ثلاثة أيام.
وتتناول الورشة موضوعات مثل: “التغذية الصحية السليمة وأهميتها في الوقاية من الأمراض المزمنة”، و “الأنماط الغذائية التي تقلل من معدل الإصابة بمرض السكري”، و “دور العاملين الصحيين في تقديم النموذج الأمثل لاستهلاك النمط الغذائي”، و” النظريات السلوكية واستخدامها في رفع كفاءة العاملين”.
وبيّنت الدكتورة أمينة، أنه سيتم الاستفادة من المشاركين في الورشة من أطباء وممرضين وعاملين في التثقيف الصحي، في محاولة تغيير السلوكيات الخاطئة المتبعة من قبل الأهالي من خلال مجال عملهم في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية وكذلك التواصل مع كافة المؤسسات الحكومية والخاصة وتوعيتهم فيما يتعلق بالنظم الغذائية وأنماط الحياة بشكل عام، لدى الأفراد وحثهم على اتباع أنماط صحية سليمة من خلال تقديم نماذج للأكلات الصحية وأخرى للأكلات الخاطئة، وتعريفهم بأضرار تلك وفوائد الأخرى وحثهم على أن تكون أوزانهم مثالية لتجنب الإصابة بمرض السكري مستقبلاً.
عدد اليوم
