مسؤول سوداني: قرار مجلس الأمن لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به

الخرطوم (الاتحاد، قنا) - وصف مسؤول سوداني قرار مجلس الأمن الأخير والذي يهدد بفرض عقوبات على السودان بأنه لا يساوي ثمن الحبر الذي كُتب به. ونقلت صحيفة “ الانتباهة” السودانية المستقلة عن الأمين العام للمجلس الأعلى للحكم اللامركزي رئيس لجنة الإسناد الاتحادية لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق البروفسير الأمين دفع الله قوله إن “هذا القرار سيذهب إلى مزبلة التاريخ كما ذهبت القرارات التي من قبله ضد السودان وشعبه. وقال باللغة الدارجية السودانية “بلوهو واشربو مويتو”. وأضاف المسؤول السوداني: “لن يمضي فينا قرار لأننا متمسكون بنهج القرآن الكريم وسنة نبيه الكريم وملتزمون بالمواثيق والعهود”. وقال لدى مخاطبته قوافل زاد المجاهد من ولايتي الشمالية ونهر النيل بالمركز العام للدفاع الشعبي أمس الأول”، ما دامت ذروة سنام الإسلام مشتعلة في السودان فلن يقدروا علينا”، وأشار إلى أن هذه القوافل تُعبِّر عن صدق أهل السودان وتوحدهم في وجه الأعداء والمتربصين بكرامة أمتنا، مؤكدًا أن مسيرة الجهاد ماضية إلى غاياتها ولن تسقط أبدًا. من جانبه قال والي ولاية الشمالية فتحي خليل، إن “ادِّعاءات مجلس الأمن وقراراته الجائرة، والتي تنحاز لجهة دون الأخرى لن نسمح بتطبيقها”، مشيرًا إلى أن “الدول الغربية ومنظماتها تتآمر ضد السودان”. وأضاف أن “الولاية الشمالية جاءت بهذه القافلة من زاد المجاهد والتي تحتوي على ثلاثة آلاف جوال بلح دعماً للمجاهدين، وتأكيدًا على أن الولاية الشمالية كلها تقف مع المجاهدين في خندق العزة والكرامة”. من جانب آخر، عزا علي أحمد كرتي وزير الخارجية السوداني ما وصفه بتجاوب المجتمع الدولي مع شكاوى بلاده تجاه “الحركة الشعبية” الحاكمة في دولة جنوب السودان إلى أن العالم يتعامل الآن مع الحركة كدولة عليها أن تنصاع للقانون الدولي وأن تتصرف بمسؤولية، وبذلك فقدت التعاطف في التعامل حينما كانت حركة متمردة، مؤكداً أن الخرطوم تدير الآن معركة دبلوماسية ناجحة تجاه دولة الجنوب. وشدد كرتي، في مقابلة مع الإذاعة السودانية أمس على أن دبلوماسية بلاده حققت نجاحات كبيرة غير مسبوقة في المحافل الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن الخرطوم استفادت كثيراً من الوضع الجديد للحركة الشعبية، وذلك من خلال توصيل المعلومات والحقائق إلى العالم الذي اقتنع بوجهة نظر السودان وصحة الاتجاهات الصحيحة التي يسلكها وفق المواثيق الدولية المعروفة. وأضاف أن السودان عدل من سياساته بالاتجاه للدول الأفريقية وزيادة التمثيل الدبلوماسي في دول أفريقية جديدة مؤثرة في اتخاذ القرارات ومجريات الأحداث الراهنة بين السودان ودولة جنوب السودان، معتبراً أن الخرطوم تدير الآن معركة دبلوماسية واسعة النطاق تجاه دولة الجنوب.وفيما يتعلق بقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي تجاه معركة “هجليج”، والتي أدينت فيها دولة الجنوب، قال كرتي “إن هذه القرارات حققت لنا خطوة إيجابية كبيرة تمثلت في الاستجابة لمطلبنا وشرطنا الأساسي وهو أن يكون الملف الأمني هو أساس التفاوض ولا يمكن الانتقال إلى بقية الملفات ما لم يتم الحسم الكامل للترتيبات الأمنية بين الدولتين”. وأشار إلى أن السودان يقوم بعمل جماعي مكثف للوصول لكافة الجهات المؤثرة على عملية اتخاذ القرار النهائي من خلال دبلوماسية العمل الجماعي دولياً وإقليمياً.