السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«احتقان كروي»

9 مايو 2011 22:18
تشهد الساحة الرياضية هذه الأيام، خصوصاً الكروية “احتقاناً” بين الجميع، سواء في اتحاد الكرة أو رابطة المحترفين، والجماهير العاشقة والراغبة بمستقبل أفضل للكرة الإماراتية، وكذلك بين المحللين والنقاد الرياضيين في الصحف وقنواتنا الفضائية، ومن كل له علاقة بكرة القدم والرياضة بشكل عام. هذا الاحتقان وإن بدا خفياً من خلال الضرب من تحت الطاولة وعلى طريقة اللمز والغمز “والكلام لك يا جاره”، بدأ يطفو على السطح ويتعمق حتى أصبح اليوم على شكل اتهامات، وبدأ جميع من في الوسط الرياضي يشعر به، لا سيما بعد الانتكاسة الآسيوية الجديدة. وعلى الرغم من أن جماهير الإمارات تعي وتفهم وتقيم الوضع بالشكل الصحيح، وفي غالب الأحيان تضع الحلول من خلال مشاركتها في البرامج الرياضية المفتوحة، إلا أن المسؤولين “خبر خير” لا يقدمون ولا يحاولون ويرفضون الرأي الآخر، والمحصلة النهائية أن “كرتنا” في تراجع مستمر عندما يتعلق الأمر بالمشاركات الخارجية. إن درجة الخلافات بدأت تأخذ أشكالاً من الاتهامات، فهذا يرى أن اتحاد اللعبة قصر في حق نادٍ يمثل الكرة الإماراتية بكل نجاح في المحفل القاري، وذاك يرى أن اتحاد اللعبة يخدم فرقاً كبيرة على حساب أخرى صغيرة، ولا يكترث لأي شيء، وآخر يتهم ويزبد ويرتعش لأن قضاة الملاعب فقدوا تركيزهم وارتكبوا أخطاء كارثية في المباريات بحق أندية تصرف وتبذل الغالي والنفيس كي تحقق الإنجازات، وبالتالي تتجدد المطالبة بالحكام الأجانب بدءاً من الموسم القادم. لقد وصل الأمر بنا إلى التراشق بالكلمات على الفضائيات، وأن نتهم بعضنا بالخلافات الشخصية، وهذا ما لا نريده ولا نتمنى وجوده، لقد كانت وستظل الإمارات وحدة واحدة لا تتجزأ، فالفرد يعمل لصالح الكل، وأغلب الظن أن هذا التراشق العنيف لم يثمر أي فائدة، والكل يبحث عن “الشو الإعلامي” بصرف النظر عن النتائج، وفى النهاية علينا أن نعترف بأن الكرة الإماراتية التي تعاني الكثير هي الخاسر من هذا التراشق الذي لا تعرف إن كان تصفية حسابات أم بحثاً عن حلول لمشاكل مستعصية. ماذا نريد من كرة القدم؟ ماهو الدور الذي يمكن أن يقوم به اتحاد اللعبة وإدارات الأندية والإعلام الذي بات لاعباً أساسياً، سؤال يجب أن نسأله لأنفسنا، وقبل ذلك يسأله المسؤولون لأنفسهم، هل نريد دورياً قوياً ومسابقات محلية مثيرة وقوية؟، فإذا كان الأمر كذلك، فقد فشلنا حتى الآن في إنتاج مسابقات مثيرة وقوية، ومن يشاهد مباريات المحترفين وبقية المسابقات تتأكد له تلك الحقيقة ويرى الخلل بكل وضوح، وإذا كنا نريد المشاركات الخارجية فإن الطامة والمصيبة أكبر، ذلك أن نتائج فرقنا في المحفل الآسيوي والمستوى الفني الذي ظهرت عليه الفرق هو نتاج مسابقة مهلهلة غير مستقرة وغير منتظمة في مواعيدها، أضف إليها عدم وجود الدافع والاهتمام بالمسابقة الآسيوية، كل هذا ساهم بشكل كبير في أن تتراجع نتائجنا بهذا الشكل المخيف وأن نصبح مهددين بأن يسحب منا مقعدين في البطولة القادمة. أين يكمن الخطأ، هو السؤال الذي كان من المفروض أن يجيب عليه الإعلام، لكنه تحول من جهة تنوير وبحث عن الحقيقة إلى شيء آخر تحكمه حسابات .. فالمشكلة قائمة.. ولا حل إلا بالمصارحة .. وإلا فقل على الكرة السلام. alassam131@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©