الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

%250 زيادة في أعداد المشاركين بأسبوع أبوظبي للاستدامة خلال 10 سنوات

%250 زيادة في أعداد المشاركين بأسبوع أبوظبي للاستدامة خلال 10 سنوات
11 يونيو 2018 22:27
سيد الحجار(أبوظبي) ارتفع عدد المشاركين في أسبوع أبوظبي للاستدامة، من 11 ألف مشارك خلال الدورة الأولى عام 2008، إلى نحو 38 ألف زائر بالدورة الأخيرة من الحدث، والتي تم تنظيمها خلال شهر يناير 2018، بزيادة تصل إلى 250%. وبحسب تقرير صادر عن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، تضاعف عدد الدول المشاركة بالدورة الأخيرة من أسبوع أبوظبي للاستدامة، بمشاركة 175 دولة، مقابل 84 دولة بالدورة الأولى من الحدث عام 2008. ويجسد أسبوع أبوظبي للاستدامة النهج الخلّاق لدولة الإمارات في ترسيخ دعائم الاستدامة والتزامها بتعزيز الفهم لأبرز التوجهات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتقنية التي تسهم في تشكيل عالم اليوم. وأشار التقرير إلى تطوّر أسبوع أبوظبي للاستدامة على مدار دوراته الماضية، مؤكدا أنه مع كل دورة شهد الأسبوع تزايداً في أعداد الحضور والمشاركين وتنوعاً في النقاشات والموضوعات المطروحة، كما شكل هذا الحدث السنوي منصة لإطلاق العديد من المبادرات والابتكارات في قطاع الطاقة والتنمية المستدامة. وتعد دورة العام 2018 من أسبوع أبوظبي للاستدامة الأكثر نجاحاً حتى الآن، حيث استقطبت 38 ألف مشارك من 175 دولة وأكثر من 300 متحدث دولي وحضرها 180 وزيراً، وشهدت عقد صفقات بلغت قيمتها المعلنة نحو 15 مليار دولار. تقارب القطاعات وأعلن أسبوع أبوظبي للاستدامة مؤخراً أن «تقارب القطاعات: تسريع وتيرة التنمية المستدامة» سيكون الموضوع الرئيس لدورته المقبلة التي ستقام ما بين 12 إلى 19 يناير 2019. وسوف يركز الأسبوع على استكشاف سبل دمج القطاعات لإحداث تحوّل من شأنه النهوض بالأعمال والاقتصادات العالمية، إلى جانب المساهمة في معالجة بعض من أكثر التحديات إلحاحاً في مجال الاستدامة. وسيعمد الأسبوع إلى توسيع نطاق محاوره لتغطي بالإضافة إلى الطاقة المتجددة، مجالات وقضايا أخرى، بما يتماشى على نحو أمثل مع رؤية الإمارات 2021 وأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة. ويأتي هذا التوسع انسجاماً مع استراتيجية دولة الإمارات في دعم المبادرات المتعلقة بالاستدامة ومواصلة تطويرها، كما تأتي هذه الخطوة استكمالاً لمسيرة أسبوع أبوظبي للاستدامة الناجحة وتطوّره على مدى السنوات الماضية واستضافته لمجموعة كبيرة من صنّاع القرار والشخصيات الفاعلة في مجال الاستدامة ليصبح منصة عالمية مؤثرة تناقش الحلول والاقتراحات والقضايا التي تشغل الرأي العام العالمي والتحديات التي تواجه الدول، كالفقر وضعف الموارد والتغيّر المناخي، وغيرها. الشباب والرقمنة وستكون الرقمنة من المحاور الرئيسة لدورة العام المقبل من أسبوع أبوظبي للاستدامة، حيث سيتم تسليط الضوء على دور التطورات التقنية الجديدة في دعم مسيرة التقدم الإنساني، والمساهمة في بناء عالم أكثر استدامة. وسوف يركز الأسبوع في دورته القادمة أيضاً على دمج الشباب بشكل ملحوظ في فعاليات متنوعة مخصصة لهم بهدف تعزيز تفاعلهم بشكل مباشر مع كل محور من المحاور، وتعريفهم بأهم الاستراتيجيات الخاصة بتقارب القطاعات لتعزيز وتيرة التنمية المستدامة والآثار والنتائج المترتبة على هذا التقارب، حيث ستناقش دورة عام 2019 بشكل رئيسي، دور الشباب الفعال في مجالات الاستدامة والتركيز على المهارات المتقدمة التي تتطلبها وظائف المستقبل، خاصةً، وأن 85? من الوظائف التي ستكون متوافرة في عام 2030 لم يتم استحداثها بعد. وسيحرص الأسبوع على إطلاق مبادرات فريدة تُعنى بالشباب، ليشكل بذلك خارطة طريق مستقبلية توضح ملامح السنوات القادمة من سوق العمل وتبين المسار الوظيفي الأنسب، ليتسنى للشباب بذلك أخذ زمام المبادرة وتعزيز مهاراتهم اللازمة بهدف ضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة وبما يتماشى مع الأجندة الوطنية للإمارات وأهداف التنمية المستدامة. ويعمل أسبوع أبوظبي للاستدامة في دورة العام المقبل على وضع الأسس لبناء مستقبل أفضل للشباب وتنمية مهاراتهم، من خلال المنصات المتعددة والفعاليات المتنوعة الخاصة بهذه الفئة. وتنظم دورة عام 2019 من الأسبوع سلسلة من المبادرات الجديدة المتعلقة بالشباب سيتم الإعلان عنها قريباً. استكشاف الفضاء ومن المحاور الجديدة المنتظر مناقشتها في دورة العام المقبل موضوع «استكشاف الفضاء» الذي ساهم بالكشف عن حقائق جديدة وتطورات حيوية انعكست بدورها على تحسين الاستدامة، وشملت هذه التطورات الإمكانيات الجديدة التي توفرها أقمار الاتصالات الصناعية، ونظام تحديد المواقع، والتقدم في مجال التنبؤ بالطقس. كما يناقش كيفية تسخير التكنولوجيا بشكل عام لتحسين حياة الأفراد وتطوير المجتمعات. حيث يلعب التقارب بين التقنيات الرقمية، الذي تم إحداثه من خلال الثورة الصناعية الرابعة، دوراً حاسماً في تحسين معيشة المجتمعات الفقيرة، ويخلق بنية تحتية مترابطة توفر الوصول إلى المعلومات والتعليم والصحة والتمويل، وتحسين الوصول إلى المساعدات أثناء حدوث الكوارث. وسيركز الأسبوع أيضاً على التكنولوجيا الحيوية الحديثة ودورها في تسريع التوصل إلى منتجات وتقنيات نوعية، تساعد على خفض معدلات الوفيات، وتوفير الغذاء للفئات المحتاجة، والحد من البصمة البيئية، وتوفير عمليات تصنيع أكثر كفاءة. كما يناقش الأسبوع مستقبل التنقل الذي يبدو واعداً لاسيما في ظل التطور الذي يشهده هذا القطاع من خلال التقنيات الناشئة مثل المركبات ذاتية القيادة، والمركبات عديمة الانبعاثات، والهايبرلوب، المتوقع أن تصبح وسائل النقل السائدة خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة. وسيكون موضوع المياه على أجندة أسبوع أبوظبي للاستدامة في دورته المقبلة نظراً لما يعاني منه العالم من نقص في الموارد المائية وزيادة في الطلب عليها. حيث يتوقع أن يزداد الطلب العالمي على المياه بمقدار 55% بحلول عام 2050.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©