الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السوق الشعبي في مهرجان ليوا يعكس الماضي بنكهة الحاضر وطموح المستقبل

السوق الشعبي في مهرجان ليوا يعكس الماضي بنكهة الحاضر وطموح المستقبل
19 يوليو 2010 00:28
شهد السوق الشعبي المقام على هامش مهرجان ليوا للرطب 2010 إقبالاً كبيراً من زوار المهرجان وأهالي المنطقة والسياح الذين جذبتهم روعة المعروضات وأصالة المنتجات التي عكست جانباً مهماً من حياة الآباء والأجداد وهو ما يعكس مدى نجاح هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في دعم وصون التراث القديم والحفاظ عليه من الاندثار. وحسب عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، فإن عدد زوار المهرجان تجاوز 6000 زائر خلال اليومين الماضين سواء من داخل الدولة أو باقي الدول العربية والجاليات الأوروبية الموجودة في الدولة. وأشارت مهرة خلف المزروعي مسؤولة السوق الشعبي إلى أن المهرجان هذا العام حرص على تعديل شروط المشاركة في السوق بما يحقق طلبات ورغبات المشاركات وزوار المهرجان حيث تم السماح بعرض كل المنتجات التراثية والتي تبرز الجانب التراثي للمهرجان من منتجات تخص النخلة والتمر بجانب صناعات المرأة الإماراتية التراثية بهدف تنمية هذه المشغولات لديها وإتاحة الفرصة لزوار المهرجان في الاطلاع عليها، خصوصاً أن السوق الشعبي يهدف إلى المحافظة على روح التراث الإماراتي الأصيل ونشر ثقافته المتوارثة من جيل لآخر. وتابعت أن السوق يمثل واجهة حية تعكس التراث المحلي الغني بالحرف اليدوية المحلية المرتبطة بالنخيل والتمور أمام السائحين المهتمين بحضور المهرجان، والذين سيجدون أمامهم نموذجاً للواحة الغناء التي تتزين بسعف النخيل الذي تمت حياكته بحرفية عالية، إضافة إلى حلوى التمر، ومعها كل ما يرتبط بحياة الأسرة البدوية البسيطة من سدو وحياكة. وأشارت المزروعي إلى أن هناك عدداً من المسابقات تم تنظيمها للمشاركات في السوق الشعبي بهدف دعمهم ومساعدتهم في إبراز قدراتهم التراثية والإبداعية ومنها مسابقة “السف” وهي مسابقة يتم من خلالها منح الجائزة لأفضل منتج تراثي قديم وآخر حديث يتم صنعه من الخوص ويتميز بالإبداع والابتكار والتميز. يذكر أن السوق الشعبي يضم 160 محلاً ويستفيد منه أكثر من 310 عارضين ويضم مجموعة متنوعة من المنتجات والمشغولات التراثية والقديمة، خصوصاً ما يخص منها المنتجات المصنوعة من النخيل مثل الصروج والمخرافة والجفير والحصير والمشب واليراب وكلها منتجات قديمة تصنع من خوص النخيل بجانب الحلويات المصنوعة من التمر ودبس التمر إضافة إلى الرطب بكل أنواعه وكذلك تمت إضافة المجالس التي يصل عددها إلى 12 مجلساً تم توزيعها على الحرفيات، ليعرضن فيها حرفهن اليدوية أمام الزائرين. وقد حظي السوق الشعبي بإعجاب جميع زواره من داخل الدولة وخارجها، حيث أكد الجميع روعة المنتجات التراثية المقدمة للزوار والتي أبدعت في صناعتها مجموعة من الأمهات المبدعات أمام الزوار مباشرة. وأكدت إلينا روي، زائرة كندية، إنها حرصت على زيارة المهرجان في اليوم الأول واستمتعت بالتجول في السوق الشعبي ومشاهدة منتجات تراثية جميلة داخله تعكس براعة السيدات التي قمن بصناعتها يدوياً أمام الزوار، مشيرة إلى أنها ظلت واقفة أكثر من نصف ساعة أمام إحدى السيدات لتراقبها وهي تصنع إحدى المشغولات من الخوص بإتقان، لتنتج في النهاية تحفة رائعة لم تتوان لحظة في شرائها لتظل ذكرى جميلة من المهرجان. وأكدت أم مبارك إحدى المشاركات في السوق الشعبي أنها تحرص على المشاركة في مختلف الفعاليات التراثية والمهرجانات المختلفة في المنطقة الغربية وذلك لعرض منتجاتها التراثية حيث تقوم بصناعة المخراف وبيع الرطب في المهرجان بجانب بعض المشغولات الأخرى المصنوعة من الخوص وتشعر بسعادة بالغة عندما ترى نظرات الإعجاب في عيون زوار المهرجان، خصوصاً الأجانب الذين تبهرهم تلك المشغولات وتنطلق منهم آهات الإعجاب عندما يرونها. من جانبها، حرصت اللجنة المنظمة على وضع الشروط المنظمة للمشاركة في السوق الشعبي لضمان تحقيق رسالته المنشودة منه، حيث أشار عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان إلى أن العارض المشارك لا بد أن يلتزم بالمواعيد المقررة من العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً، وأن يوجد بنفسه في دكانه بالسوق طوال هذه الفترة مع التقيد بالمنتجات المحددة سلفاً من اللجنة المنظمة والالتزام بعدم عرض أو بيع أو تخزين أية مواد مخالفة أو محظورة أو ممنوعة من السلطات أو أي مواد قابلة للاشتعال، كما يتحمل العارض مسؤولية نقل بضائعه إلى السوق وترتيبها في دكانه على نفقته الخاصة خلال المواعيد المقررة، كما يلتزم بعدم التسبب في إحداث ضوضاء والمحافظة على نظافة المكان وعدم إشغال الممرات مع الالتزام بتسليم الموقع المخصص له بعد انتهاء المهرجان كما تسلمه. ويحق للجنة المنظمة التصرف في المكان المخصص للعارض إذا ما تأخر في إعداده لما قبل انطلاق المهرجان بيوم كامل كما لا يجوز للعارض التنازل لغيره عن مكانه دون موافقة كتابية مسبقة من المنظمين.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©