أنفق حاملو بطاقات فيزا نحو 16 مليار درهم (4,7 مليار دولار) ببطاقاتهم خلال زيارتهم للإمارات في العام 2012، ليسجلوا بذلك زيادة بنسبة 17,1% مقارنة مع العام السابق، بحسب بيانات شركة فيزا.
وأشارت النتائج التي جمعتها شركة فيزا فيو لخدمات بيانات السفر في أحدث تقاريرها عن نظرة عن السياحة في دولة الإمارات، إلى زيادة سنوية في عدد المعاملات بمعدّل 20%، معززة بذلك الشهرة القوية التي تتمتع بها دولة الإمارات كوجهة تسوق رائدة لدى السياح العالميين.
وأدرج التقرير قائمة أهم عشرة أسواق كمصادر للمتسوقين وهي المملكة المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والصين وقطر وأنغولا والكويت والهند وفرنسا والتي شكلت 62.6% من إجمالي قيمة الإنفاق السياحي.
وتم الاعلان عن تقرير فيزا الخاص بتوقعات السياحة في دولة الإمارات العربية ضمن فعاليات مؤتمر الاستثمار العربي للفنادق 2013 المنعقد حالياً في مدينة جميرا في دبي – وهو الملتقى السنوي في الشرق الأوسط للمسؤولين عن قطاع الفنادق من مستثمرين ومطورين ومشغلين واستشاريين.
وجاءت البيانات في كلمة القاها مارتشيللو باريكوردي مدير عام فيزا في دولة الامارات أمام خبراء الضيافة والسياحة في المؤتمر.
وقال مارشيللو باريكوردي: "تقرير فيزا حول السياحة في دولة الإمارات يندرج ضمن التزامنا بالمساهمة في تزويد قطاع السياحة العالمية بمعلومات عن الأسواق. وكوننا أكبر شركة عالمية في مجال حلول الدفع الالكترونية، نتمتع في فيزا بمكانة فريدة من حيث القدرة على تقديم نظرة معمّقة حول مكان ومجال إنفاق الزوار لأموالهم من خلال البطاقات. فتحويل بيانات معاملات البطاقات إلى معلومات مفيدة لقطاع الأعمال هو وسيلة تتيح لشركة فيزا تقديم قيمة إضافية للأعمال والدول التي تعتبر فيها السياحة مؤشرا قويا للنمو، وهو ما يتلاءم مع دولة الإمارات حيث تساهم السياحة بنسبة 6,6 في الناتج المحلي الإجمالي للدولة".
وأكدت البيانات المعلنة أن المملكة المتحدة ما زالت على رأس قائمة مصادر الأسواق لدولة الإمارات حيث أنفق حاملو بطاقات فيزا البريطانيون 540,4 مليون دولار أميركي من خلال بطاقاتهم في العام 2012، بزيادة قدرها 10,4% عن العام السابق. وجاءت روسيا في المركز الثاني حيث أنفق الروس 444,6 مليون دولار أميركي من خلال بطاقات فيزا بزيادة قدرها 29,8% في العام 2012.
وتخطت المملكة العربية السعودية بموقعها الولايات المتحدة الاميركية لتصل الى المركز الثالث في العام 2012، حيث أنفق الزوار السعوديون 420,4 مليون دولار أميركي ببطاقات فيزا، بزيادة قدرها 28,8% ليليهم السياح الأميركيون والصينيون. ودخلت قطر قائمة الدول العشر الأولى لأول مرة في العام 2012 بزيادة قدرها 56,9% في حجم إنفاق القطريين من خلال بطاقات فيزا البالغ 196.9 مليون دولار أميركي.
وأنفق حاملو بطاقات فيزا 1,4 مليار دولار أميركي في فئة التجزئة (بزيادة 25,2%) توزعت بمعدل 75,3 مليون دولار أميركي في المطاعم (بزيادة 27,6%) و15,1 مليون دولار أميركي في مطاعم الوجبات السريعة (بزيادة 122%). وظل حجم إنفاق السياح في فئة الفنادق قويا حيث وصل حجم الإنفاق إلى 1,1 مليار دولار أميركي في الإمارات من خلال بطاقات فيزا ( بزيادة 19.6% عن العام السابق).
وفي توزيع لحجم الانفاق وفق المواسم السياحية، تم تسجيل أعلى معدل انفاق من قبل حاملي بطاقات فيزا في شهر يناير (بارتفاع 36% وإنفاق بقيمة 485,1 مليون دولار أميركي) وفي نوفمبر ( بارتفاع 6,6% بقيمة 479,3 مليون دولار أميركي) و في ديسمبر (بارتفاع 13,5% بقيمة 463,2 مليون دولار أميركي).
وسجلت معدلات السفر للخارج ارتفاعاً ملحوظاً خلال العام 2012، وأنفق حاملو بطاقات فيزا من دولة الإمارات 2.5 مليار دولار أميركي عالمياً في العام 2012 بزيادة قدرها 12.2% مقارنة بالعام السابق. وجاءت أهم خمس وجهات سياحية أنفق فيها حاملو بطاقات فيزا من الإمارات كالتالي: المملكة المتحدة (بزيادة 16,7% بقيمة 402,3 مليون دولار أميركي)، الولايات المتحدة الأميركية (بزيادة 13,6% بقيمة 273,4 مليون دولار أميركي)، ألمانيا (بزيادة 16,3% بقيمة 138,4 مليون دولار أميركي)، فرنسا (بزيادة 11,7% بقيمة 124,7 مليون دولار) والمملكة العربية السعودية (بزيادة 26,6% بقيمة 120,4 مليون دولار أميركي).
وكانت فيزا كشفت في الأسبوع الماضي عن دراستها حول توجّهات السفر العالمية 2013، والتي أشارت الى أن السياحة العالمية تزدهر مع عزم المسافرين العالميين على زيادة ميزانيات السفر في رحلاتهم المقبلة بحوالي 5%، واعراب بعض المسافرين عن نيتهم مضاعفة نفقاتهم مقارنة برحلتهم السابقة.
وأطلقت فيزا فيو لخدمات بيانات السفر في العام 2009 وهي خدمة تقدّمها شركة فيزا تتيح للوكالات الحكومية والفنادق وخطوط الطيران ومؤسسات أخرى في قطاع السياحة رؤى فريدة عن معدلات الإنفاق من قبل الزوار العالميين. وتستخدم الشركة بيانات الإنفاق الكلي عبر البطاقات الدولية من فيزا للحسم والائتمان والبطاقات التجارية والمدفوعة مسبقاً، لتحليل مساهمات القطاع السياحي في الاقتصاد ووضع البرامج التسويقية المتخصصة واستراتيجيات التسويق والميزانيات طبقاً لأحدث معلومات الإنفاق من قبل الزوار.
عدد اليوم
