الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ملك السويد: قيادة خليفة الحكيمة تضع الإمارات في مصاف الدول المتقدمة

27 أكتوبر 2008 01:11
أشاد جلالة الملك كارل غوستاف ملك السويد الرئيس الفخري لصندوق التمويل الكشفي، بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، مشيراً إلى أن قيادة سموه وضعت دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات· وقال في حديث خاص لوكالة أنباء الإمارات ''وام''، في فندق اتلانتس بدبي أمس الأول قبيل مغادرته الإمارات، ''إنه لاحظ عن كثب التطور الكبير الذي تشهده دولة الإمارات في النهضة العمرانية والمدن الحديثة والنهضة التعليمية والثقافية والتطور الكبير في القطاع السياحي والمشروعات الاقتصادية العملاقة التي تجتذب المستثمرين من مختلف دول العالم· وأوضح جلالته أن دولة الإمارات دائماً سباقة في إقامة المشروعات الخيرية في مجالات الصحة والتعليم والبيئة والإسكان في الدول الفقيرة في العالم من منطلق اهتمامها بإشاعــــة الخير والسلام إقليمياً ودولياً· ووصف دولة الإمارات بأنها أرض التسامح بين الأديان والثقافات من خلال السياسة الحكيمة التي تتبعها منذ تأسيسها، وأشار إلى أن هذه السياسة كانت لها ثمارها اليانعة، وهي توفير الأمن والأمان للجميع والابتعاد عن التوتر والعنف، وقال إن هذه الرؤية للقيادة الإماراتية جلبت لها ولشعبها وللمقيمين على أرضها الاستقرار والسلام والرخاء· وأكد ملك السويد في حديثه أهمية حملة ''دبي العطاء'' التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' مؤخراً لعلاج مليون شخص من المصابين بأمراض العيون في العالم، مبدياً سروره للمحادثات التي أجراها مع المسؤولين في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في دبي· وأكد أن زيارته لدولة الإمارات تصب في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز علاقات الصداقة القائمة بين الإمارات والسويد والتي تشهد منذ سنوات تقدماً وتطوراً ملحوظيْـن بفضل الرغبة المشتركة لتوثيق هذه العلاقات وتطويرها· وأعرب عن سعادته بلقاء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في إطار زيارته للدولة حالياً التي تأتي تأكيداً لأواصر العلاقة المتينة بين البلدين، وأبدى جلالة ملك السويد إعجابه بالنهضة الكشفية الكبيرة في الدولة التي بلغتها بفضل الاهتمام والدعم اللذين تحظى بهما من القيادة الحكيمة لدولة الإمارات· وقال بهذا الصدد إن الحركة الكشفية تساهم دوماً في بناء جسور التعاون والحوار بين الدول والشعوب، مؤكداً حرصه الشديد على النهوض بالشباب في العالم وخاصة في الدول النامية وتوفير برامج تدريب وتأهيل لهم لحثهم على العمل بدلاً من اللجوء إلى العنف وجعلهم قادرين على خدمة شعوبهم وأوطانهم، مشيراً إلى أن هذا هو هدف الحركة الكشفية· وقال: ''إننا متفائلون بمستقبل الشباب في العالم، لأن الجهود تسير في اتجاء احتواء الشباب وتعليمهم بدلاً من تركهم للمجهول''· وأشار الملك كارل غوستاف إلى أن السويد سوف تستضيف مؤتمراً كشفياً عالمياً في العام 2011 يشارك فيه 35 ألف كشاف من دول العالم، بهدف إعطاء الحركة قوة دفع جديدة في المرحلة المقبلة· وباعتباره رمزاً من رموز الحركة الكشفية الدولية والرئيس الفخري لصندوق التمويل الكشفي العالمي، قال جلالة ملك السويد إن قيادة دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بالشباب باعتبارهم قوة المستقبل التي تنهض بالمسؤوليات وتواصل مسيرة العمل والعطاء· وأعرب عن سروره لدور مفوضية كشافة الإمارات في حشد همم الشباب وتدريبهم وتأهليهم لتولي مسؤوليات قيادية في وطنهم وملء أوقات فراغهم بالطرق المثلى التي تحفز الشباب على العمل والعطاء· وحول انطباعاته عن التراث الإماراتي وحرص الدولة على التمسك بالهوية الوطنية في زمن العولمة، قال: ''لقد سررت كثيراً بالحرص الكبير الذي تبديه قيادة دولة الإمارات للحفاظ على الهوية الوطنية، ولاحظت الإصرار على التمسك بمفردات التراث الوطني وتعزيز مفاهيم الثقافة الوطنية أثناء زيارتي إلى أبوظبي والشارقة من خلال الفنون الشعبية والفعاليات التراثية والرقصات الشعبية التي تعكس تراث الإمارات''· وأضاف جلالة ملك السويد: ''إن العرض التراثي الذي شاهدته في منطقة سويحان أبوظبي، أثناء جولة مع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أكد الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات في الحفاظ على مكونات تراثها العريق وما تشتهر به البيئة العربية الأصيلة من رياضات ركوب الخيل والهجن والصيد بالصقور''· وبشأن تمويل الحركة الكشفية العالمية التي يقودها ملك السويد، قال إن التمويل يأتي من تبرعات رجال الأعمال والهيئات الخيرية الإقليمية والدول الصديقة، مشيراً إلى أن صندوق التمويل الكشفي العالمي، ومقره في جنيف، يعد أحد الممولين والمساعدين في تنمية وتطوير الحركة الكشفية في كافة دول العالم· كما يقوم الصندوق وبشكل دائم باستثمار المبالغ والتبرعات المقدمة من الأفراد والمؤسسات والشركات والحكومات في تعليم القيم الإيجابية للمنتسبين في الحركة الكشفية ليكونوا قادة الغد· وأشاد بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي قام بمنح الحركة الكشفية العالمية ''هبة من أجل السلام'' أدت إلى المساهمة في انضمام أكثر من عشرة ملايين شاب إلى الحركة الكشفية وتحويل الشباب إلى رسل للسلام والحوار· وقال جلالته إن برامج الحركة الكشفية تقود الشباب إلى الفهم المشترك وتعزيز الحوار والسلام وإقامة جسور المحبة والتعاون بين الشعوب والدول بدلاً من الشقاق والصراعات· وأشار جلالته في ختام حديثه لـ''وام'' إلى أن الحركة الكشفية في نمو متواصل، مشيراً إلى أن عدد المنتسبين للحركة الكشفية في أنحاء العالم يبلغ حوالي 28 مليوناً يتوزعون على 216 دولة، وفي السنوات الأخيرة انضم إلى المنظمة الكشفية العالمية 30 بلداً، وأشار إلى أن أكثر من نصف مليار شخص انضموا إلى الحركة الكشفية منذ انطلاقتها في بريطانيا عام ·1907 وكان جلالة الملك كارل غوستاف قد غادر البلاد صباح أمس بعد زيارة للدولة استغرقت عدة أيام، التقى خلالها عدداً من المسؤولين كما اطلع على تطور الحركة الكشفية في الدولة· وكان في مقدمة مودعي ملك السويد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والشيخ محمد بن نهيان آل نهيان والدكتور سالم عبدالرحمن الدرمكي رئيس مجلس إدارة جمعية كشافة الإمارات وقيادات الحركة الكشفية في الدولة· وقد زار ملك السويد قبيل مغادرته البلاد ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''· وقال جـلالتــــه إن المغفور لــــه الشيخ زايد بـــن سلطان ''كـــان رمزاً للحكمة والقيادة''، مشيراً إلى مواقفه الإنسانية رحمه الله على كافة المستويات إقليمياً ودولياً· كما قام الملك كارل غوستاف يرافقه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان والدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئـــة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وعدد من المسؤولين بجولة في مسجد الشيخ زايد اطلع خلالها على مميزات هذه التحفة المعمارية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©