«صوغة» يبعث روح التراث في وجدان أبناء الإمارات

يوجه جناح مبادرة صوغة التابع لصندوق خليفة لتطوير المشروعات المتوسطة والصغيرة رسالة مفادها أن التراث الإماراتي يبقى حاضراً بقوة طالما تمسك أبناء الوطن بتقاليده ويحفظون تاريخه ويمارسون بحب حرفه اليدوية الضاربة بجذورها في تاريخ ممارساتهم اليومية. وتشارك المبادرة في السوق الشعبي الذي تقيمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب 2010. وقالت ليلى بن القاسم المشرفة على الجناح إن هذا العام يشهد المشاركة الثانية للمبادرة في المهرجان، الذي تطور بشكل ملحوظ عن العام الماضي، مضيفة أن مبادرة “صوغة” تهدف إلى تحديث التراث الإماراتي ودمجه في المجتمع، وإيجاد فرصة مناسبة له للمنافسة في الأسواق، لهذا تم البحث عن رجال ونساء يمتلكون مهارات وحرفاً يدوية وجرى إلحاقهم بورش تدريبية تزودهم بكثير من المعلومات الخاصة بالتصنيع والتسويق وغيرهما. وأكدت المشرفة على جناح مبادرة صوغة أنهم يعرضون هذا العام بالمهرجان منتجات لـ40 مشاركاً ومشاركة من مناطق الوثبة والمرفأ وغياثي وغيرها، وهو نجاح كبيرة للمبادرة. ولفتت إلى أن المبادرة نجحت في إقناع أربع سيدات يجدن حرفة “السدو”، لكنهن هجرنها منذ عشرين عاماً تقريباً، نجحت في إقناعهن بالعودة إلى تلك الحرفة التراثية، وهن الآن يشاركن بمنتجاتهن في السوق الشعبي. وأشارت ليلى إلى أن هذا هو ما ننشده للمحافظة على الحرف التراثية وتوارثها جيلاً بعد جيل، وذلك من خلال الوصول بأصحابها إلى مرحلة التسويق وتحقيق أرباح مادية معقولة تشجعهم على الاستمرار. وعن المكاسب التي تحققها المبادرة من وراء المشاركة في مهرجان ليوا للرطب، قالت ليلى إن هناك فائدة مزدوجة، فمن ناحية نحقق عوائد مادية للمشاركات، ومن ناحية أخرى نساعد على دمج السيدات في المجتمع الإماراتي، وتأكيد أنهن يمتلكن طاقات منتجة يجب تشجيعها.