الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

5.5 مليار درهم الأرباح الصافية لمجموعة «الإمارات» بنمو 34%

5.5 مليار درهم الأرباح الصافية لمجموعة «الإمارات» بنمو 34%
7 مايو 2015 21:24
مصطفى عبد العظيم (دبي) نمت الأرباح الصافية لمجموعة الإمارات للسنة المالية 2014/ 2015 بنسبة 34% لتصل إلى5,5 مليار درهم، مسجلة بذلك ثاني أعلى أرباح سنوية في تاريخ المجموعة، فيما بلغ إجمالي العائدات 96.5 مليار درهم، وفقا للنتائج المالية التي أعلنتها المجموعة. وأعلنت المجموعة أمس تقديم مبلغ 2.6 مليار درهم، حصة المالكين من الأرباح، إلى مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، إن هذه النتائج تؤكد نجاح المجموعة في تخطي التحديات الصعبة والأوضاع المضطربة، التي شهدتها صناعة الطيران خلال السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2015، بداية من تفشي وباء الإيبولا وتوسع النزاعات المسلحة في مناطق مختلفة، فضلا عن اغلاق أحد مدرجي مطار دبي الدولي ل 80 يوماً وكذلك التذبذبات الحادة في أسعار العملات. وأكد سموه خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر مبنى طيران الإمارات في دبي، أن نجاح المجموعة في تحقيق ثاني أعلى أرباح سنوية في تاريخها رغم التحديات، يعكس مدى قوة العلامة التجارية للمجموعة ورسوخ ركائز وأسس أعمالها، مشيرا إلى أن تراجع أسعار النفط في النصف الثاني من السنة المالي كان له تأثير محدود على تخفيض قيمة فاتورة الوقود بنسبة 7% لتبلغ 28.7 مليار درهم. وشدد سموه على مواصلة الناقلة الاستمرار في توسعاتها المحلية والخارجية سواء على صعيد شبكة الخطوط أو الأسطول، وكذلك البنية التحتية، مؤكداً أن حملة الناقلات الأميركية التي وصفها بـ» المغرضة» لن تثني طيران الإمارات عن التوسع وفقاً للاتفاقات الموقعة. وأكد أن تقرير النتائج للسنة المالية المنتهية في 31 مارس الماضي، يعكس بما لا يدع مجالات للشك مدى الشفافية التي تتمتع بها الشركة عبر تاريخها، ويوضح كافة تفاصيل الإيرادات والمصروفات، مما يدحض كل الادعاءات التي تروج لها الناقلات الأميركية، التي دعاها مرة أخرى إلى تحسين خدماتها لجذب العملاء، مشيراً إلى ان استفادة الناقلات الأميركية وخاصة العاملة في قطاع الشحن الجوي الواسعة من اتفاقيات الأجواء المفتوحة من خلال عملها في دبي والاستفادة من البنية التحتية العالمية في قطاع الطيران والنقل والخدمات والسياحة واللوجستية والتجارة التي نجحت دبي في بنائها على مدار العقود الماضية. ولفت سموه إلى أن طيران الإمارات تدرس كل الخيارات المتاحة التي تعود بالمصلحة على الشركة، ومنها الدخول في شراكات مع ناقلات جوية أخرى على غرار الشراكة من كوانتاس، مستبعداً في الوقت ذاته الدخول في أي عمليات استحواذ على ناقلات أخرى. وقال سمو في رده على أسئلة الصحافيين أن من الصعب الحديث عن انتقال طيران الإمارات بحجم اسطولها وعملياتها الحالية والمستقبلة إلى مطار آل مكتوم الدولي الضخم، قبل إجراء الدراسات والتصاميم اللازمة التي سيتم إجراؤها خلال الفترة المقبلة، وذلك لتحاشي أي سلبيات يمكن أن تواجه الناقلة عند الانتقال، دون أن يحدد اطاراً أو موعداً زمنياً لذلك. وقدر سموه استثمارات المجموعة خلال السنة المالية المنصرمة بنحو 20.2 مليار درهم لشراء طائرات ومعدات جديدة، وإنشاء مرافق جديدة وتحديث المرافق القائمة، وجلب أحدث التقنيات وتوظيف المزيد من الكفاءات البشرية. ويمثل هذا الرقم أعلى مستوى لاستثمارات مجموعة الإمارات في سنة مالية واحدة بعد المستوى القياسي الذي بلغته في السنة السابقة. وقال سموه إن مجموعة الإمارات واصلت الاستثمار في كوادرها البشرية، حيث ارتفع عدد العاملين فيها بنسبة 11% ليصل إلى 84 ألف موظف ينتمون إلى أكثر من 160 جنسية، ويعملون في أكثر من 80 شركة ضمن المجموعة. وقال سموه : «نمضى في سنتنا المالية الجديدة بمزيد من الثقة وعلى أسس قوية لمواصلة تحقيق الأرباح، وفي مسار ثابت وراسخ ومحفظة عالمية متنوعة وحشد من الإمكانات والمواهب العالمية، وعلى الرغم من استمرار التحديات المتمثلة في تذبذب أسعار صرف العديد من العملات والأسواق العالمية، بالإضافة إلى التهديدات المتمثلة في بروز سياسات حمائية من قبل بعض الدول، فإننا سنواصل النمو على مسارنا الثابت لتلبية وتجاوز تطلعات عملائنا». أداء طيران الإمارات نجحت طيران الإمارات في التعامل مع ضغوط المنافسة في جميع الأسواق لتسجل أرباحاً صافية قدرها 4.6 مليار درهم في السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2015، بنمو 40% عن أرباح السنة التي سبقتها، وبهامش ربحي نسبته 5.1%، وهو أعلى هامش ربحي منذ السنة المالية 2010/2011. وزادت طيران الإمارات السعة التي تقاس بعدد الأطنان الكيلومترية المتاحة بمقدار 4 مليارات طن كيلومتري. وللمرة الأولى في تاريخ الناقلة تتجاوز الطاقة المتاحة لنقل الركاب والشحن مستوى الخمسين ملياراً، حيث سجلت في نهاية السنة المالية إلى 50.8 مليار طن كيلومتري متاح، ما يعزز مكانتها كأكبر ناقلة جوية عالمية. طائرات جديدة تسلمت طيران الإمارات 24 طائرة جديدة خلال السنة المالية، منها 12 طائرة إيرباص A380 و10 طائرات بوينج 777-300ER وطائرتا بوينج 777F للشحن، ليصل عدد أسطولها إلى 231 طائرة. وخلال السنة المالية أيضاً، خرجت 10 طائرات من الخدمة، وبلغ معدل عمر أسطول طيران الإمارات 75 شهراً، أي نحو نصف المستوى العالمي للصناعة البالغ 140 شهراً. كما حافظت الناقلة على مكانتها كأكبر مشغل لطائرات البوينج 777 والإيرباص A380، وهما من أحدث الطائرات وأعلاها كفاءة في استهلاك الوقود. ومع تسلم الطائرات الجديدة، أطلقت طيران الإمارات خلال السنة المالية الماضية خدمات جديدة إلى خمس محطات ركاب هي: أبوجا وأوسلو وبروكسل وبودابست وشيكاغو، وإلى أربع محطات شحن جديدة هي: أطلانطا وبازل ومكسيكو سيتي و واجادوجو. كما أضافت رحلات ووسعت السعة المتاحة إلى 34 مدينة عبر شبكة محطاتها القائمة في أفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية، ما وفر للعملاء مزيداً من الخدمات وخيارات السفر. قوة الدولار وإغلاق مدرج مطار دبي يقدر تأثير الصعود القوي للدولار الأميركي تجاه العملات في الأسواق التي تنشط فيها طيران الإمارات و «دناتا» على عائدات مجموعة الإمارات بنحو 1.5 مليار درهم، في حين يقدر تأثير أعمال صيانة مدرجي مطار دبي الدولي التي استمرت 80 يوماً بنحو 1.7 مليار درهم على عائدات المجموعة. وأدى عمل مطار دبي الدولي بمدرج واحد لإجراء الصيانة على مدى 80 يوماً إلى إبقاء 19 طائرة على الأرض، وتخفيض طاقة طيران الإمارات بنسبة 9%، وخفض عدد الرحلات إلى 41 وجهة خلال تلك الفترة. كما أدى انتشار وباء الإيبولا في بعض دول أفريقيا إلى وقف العمل على بعض الخطوط واتخاذ إجراءات لفحص الركاب في العديد من المحطات. كما أدت الصراعات الإقليمية إلى وقف عدد من الخدمات وتحويل مسارات العديد من الرحلات لتجنب الطيران فوق مناطق النزاعات. 35% تراجع حصة الوقود وعلى الرغم من هذه التحديات، فقد سجلت عائدات طيران الإمارات مستوى قياسياً جديداً حيث بلغت 88.8 مليار درهم، ووفر تراجع أسعار الوقود خلال النصف الثاني من السنة المالية بعض الدعم لطيران الإمارات، فقد انخفضت قيمة فاتورة الوقود بنسبة 7% عن السنة المالية السابقة لتبلغ 28.7 مليار درهم، ليشكل الوقود الآن 35% من إجمالي التكلفة التشغيلية منخفضاً 4 نقاط مئوية مقارنة بالسنة السابقة. إلا أن الوقود يبقى محتفظاً بأكبر حصة في تكاليف الناقلة. وزاد إجمالي التكاليف التشغيلية بنسبة 6% مقابل نمو بنسبة 7% في العائدات مقارنة بالسنة المالية 2013/ 2014. 18,7 مليار درهم إجمالي التمويلات نجحت طيران الإمارات في ترتيب تمويلات بمختلف الوسائل المتاحة قدرها 18.7 مليار درهم، بفضل أوضاعها المالية الجيدة وثقة المستثمرين العالية فيها. وحققت طيران الإمارات سابقة تمويلية عندما نجحت في إبرام أول عقد تأجير تشغيلي ياباني لطائرة إيرباص A380، كما دخلت سوق التأجير التشغيلي الياباني بخيار الطلب JOLCO لطائرة إيرباص A380 أيضاً، ما زاد من القاعدة الاستثمارية لهذه الطائرة في السوق اليابانية. وخلال السنة المالية، نجحت طيران الإمارات أيضاً في عقد صفقات شراء وإعادة تأجير خمس طائرات من طراز بوينج 777-300ER وطائرة واحدة من طراز بوينج 777-200ER. وكان أبرز إنجاز خلال السنة على مستوى التمويل الإصدار الناجح لصكوك تمويل الصادرات البريطانية المضمونة UKEF بقيمة 3.4 مليار درهم (913 مليون دولار) لتمويل تملك 4 طائرات إيرباص A380 سيتم تسلمها خلال عام 2015، ومثّلت هذه الصفقة أول تمويل صكوك مدعوم بضمان تمويل الصادرات البريطانية، وأكبر طرح في الأسواق المالية في صناعة الطيران مدعوم من وكالة دعم الصادرات. وتأتي هذه الصفقات في سياق استراتيجية طيران الإمارات المتمثلة في السعي إلى تنويع مصادرها التمويلية، كما تؤكد قوة مركزها المالي وثقة المستثمرين العالميين بنموذج عملها. واختتمت طيران الإمارات سنتها المالية بأرصدة نقدية ناتجة عن عملياتها التشغيلية قدرها 13.3 مليار درهم (3.6 مليارات دولار). وحافظت العائدات المتأتية من المناطق الست التي تعمل فيها طيران الإمارات على توازنها، حيث لم تزد مساهمة أية منطقة بمفردها عن 30% من العائدات الكلية. واحتلت أوروبا المركز الأول حيث بلغت العائدات المتأتية منها 25.2 مليار درهم بارتفاع نسبته 7% عن عائدات السنة السابقة. وجاءت منطقة شرق آسيا وأوقيانوسيا (أستراليا ونيوزيلندا) في المركز الثاني بفارق بسيط وبعائدات بلغت 24.6 مليار درهم بنمو 3% عن سنة 2013/ 2014. وتحققت أعلى نسبة نمو وبنسبة 20% على خطوط الأميركتين، حيث سجلت العائدات 11 مليار درهم وزادت عائدات منطقة الخليج والشرق الأوسط بنسبة 4% إلى 8.6 مليار درهم. وفي بقية مناطق العالم، سجلت عائدات طيران الإمارات نمواً قوياً، فبلغت في منطقة غرب آسيا والمحيط الهندي 9.2 مليار درهم بنمو نسبته 11%. وارتفعت في أفريقيا بنسبة 5% إلى 8.1 مليار درهم. محطات جديدة أعلنت طيران الإمارات عن محطتين جديدتين حتى الآن خلال السنة المالية الجارية 2015- 2016، هما جزيرة بالي الأندونيسية وأورلاندو في ولاية فلوريدا الأميركية، بالإضافة إلى تعزيز السعة إلى العديد من المحطات القائمة من خلال زيادة عدد الرحلات أو استخدام طائرات أكبر. 12,3 مليار درهم من الشحن الجوي سجلت الإمارات للشحن الجوي اداءً قوياً حيث بلغت عائداتها 12.3 مليار درهم بنمو نسبته 9% عن السنة السابقة. وتواصل الإمارات للشحن الجوي، التي تساهم بنسبة 15% من إجمالي عائدات الناقلة المتأتية من النقل، لعب دور مهم ومكمل في نمو عمليات طيران الإمارات. وارتفعت الكميات التي نقلتها بنسبة 15% إلى 2.4 مليون طن في وقت تشهد أسواق الشحن الجوي ظروفاً غير مواتية، ما يظهر قدرتها على تنمية العائدات ومعاكسة اتجاهات السوق. وانخفضت حصيلة الشحن هذا العام لكل طن كيلومتري بنسبة 1% متأثرة بضعف العملات الرئيسة مقابل الدولار الأميركي. وفي الأول من مايو 2014، عبرت الإمارات للشحن الجوي محطة تاريخية بانتقال رحلات طائراتها إلى مركزها الجديد للشحن في مطار آل مكتوم الدولي، الذي يمكنه مناولة 700 ألف طن سنوياً والمزود بأحدث التجهيزات والتقنيات، والقابل للتوسع من أجل مناولة أكثر من مليون طن سنوياً. وفي نهاية السنة المالية، زاد عدد أسطول الإمارات للشحن الجوي إلى 14 طائرة، منها 12 طائرة بوينج 777F، وطائرتا بوينج 747-400F. وحققت فنادق الإمارات، خلال السنة المالية 2014/ 2015 عائدات بلغت 693 مليون درهم ، بنمو كبير نسبته 23% مقارنة بالسنة السابقة. وجاء هذا التطور الإيجابي مدعوماً بافتتاح البرج الثاني لفندق «جيه دبليو ماريوت ماركي» في دبي، الذي يعد أعلى فندق في العام. 49,3 مليون راكب عبر الناقلة الوطنية دبي (الاتحاد) نقلت طيران الإمارات 49.3 مليون راكب، بزيادة 11%، وحافظت على إشغال المقاعد عند 79.6%، بتحسن عن مستوى العام الماضي (79.4)، وذلك على الرغم من زيادة السعة التي تقاس بعدد الأطنان الكيلومترية المتاحة بنسبة 9%، ما يؤكد الإقبال الكبير من العملاء على السفر على متن طائرات الإمارات الحديثة. ونتيجة للضغوط الناجمة عن ضعف العملات الرئيسة مقابل الدولار الأميركي، انخفض العائد على الراكب لكل كيلومتر عن مستواه في السنة السابقة إلى 29.7 فلس. وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية التي تسود العالم والمنافسة القوية في كثير من الأسواق، إلا أن طيران الإمارات شهدت ارتفاعاً في إشغال المقاعد في الدرجتين الأولى ورجال الأعمال. وسجل الإشغال على طائرات الإيرباص العملاقة A380 مستويات أعلى عبر الشبكة ما يؤكد استمرار قوة الطلب عليها من المسافرين. وفي 31 مارس 2015، بلغ عدد طائرات الإيرباص A380 ضمن الأسطول 59 طائرة، تعمل على نحو ربع عدد شبكة محطات الناقلة عبر العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©