الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

24 قتيلاً بتفجير انتحاري نفذه فتى في باكستان

24 قتيلاً بتفجير انتحاري نفذه فتى في باكستان
5 مايو 2012
خار، باكستان (وكالات) - قتل 24 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح عندما فجر فتى انتحاري نفسه أمس مستهدفا الشرطة في ساحة مكتظة في إحدى بلدات المناطق القبلية شمال غرب باكستان. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إنها كانت تسعى إلى قتل قائد الشرطة المحلية ونائبه اللذين تستعين بهما الحكومة لمساعدتها على مكافحة حركة طالبان شمال غرب البلاد. وقتل الاثنان في الهجوم الذي وقع في منطقة خار كبرى بلدات منطقة باجور قرب الحدود الأفغانية عندما فجر انتحاري قالت الاستخبارات إن عمره ما بين 14 و16 عاما، متفجرات كانت مثبتة على صدره. وتعتبر منطقة باجور واحدة من أصعب الأماكن التي يشتد فيها القتال ضد حركة طالبان في شمال غرب البلاد. وشن الجيش الباكستاني العديد من العمليات الهجومية الكبرى في تلك المنطقة في 2008 و2009، وأعلن مرارا أنها أصبحت آمنة. وهذا الهجوم هو الأكثر دموية في باكستان منذ 17 فبراير عندما قتل 31 شخصا في هجوم انتحاري، استهدف المسلمين الشيعة في منطقة خورام كبرى مدن شمال غرب البلاد. وقال إسلام ذيب الرئيس الإداري لاقليم باجور القبائلي إن “عدد القتلى ارتفع إلى 24”. وأضاف أن عدة مداهمات جرت في المناطق المحيطة بخار وجرى اعتقال شابين في الـ17 و18 من العمر وعثر على سترات متفجرة في حوزتهما. وقتل خمسة من رجال الشرطة على الأقل من بينهم قائد الشرطة ونائبه، كما أصيب 46 شخصا. ودمر عدد من المحال ومطعم. وأعلن إحسان الله إحسان المتحدث باسم طالبان باكستان عن مسؤولية الحركة عن التفجير، وقال إن أي شخص ضالع في “نشاط” ضد طالبان “سيعامل بيد من حديد”. وأضاف “ستتواصل هجماتنا حتى تنتهي الغارات الجوية التي تشنها طائرات أميركية بدون طيار”. وهذا ثالث تفجير تشهده باجور خلال يومين بعد تفجيرين أسفرا عن مقتل خمسة أشخاص من بينهم وجهاء موالون للحكومة وعناصر من الأمن الخميس. ويسلط الهجوم الضوء على حركة التمرد في باكستان، فيما تتعرض إسلام آباد لضغوط أميركية لمكافحة المتشددين على أراضيها، على غرار شبكة حقاني التي نسبت إليها مسؤولية الهجوم الكبير على كابول في الشهر الفائت. وبحسب حصيلة وضعتها فرانس برس، قتل حوالي 5000 شخص في موجة هجمات يشنها ناشطون في مختلف أنحاء البلاد منذ يوليو 2007 عندما اقتحمت قوات حكومية مسجدا للمتشددين في العاصمة إسلام آباد ما أثار تمردا داميا. وكانت الحركة أعلنت في صيف 2007 مع زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن الجهاد على إسلام آباد لدعمها الولايات المتحدة في “حربها على الإرهاب” منذ نهاية 2001. وأظهرت وثائق نشرتها واشنطن أمس الأول أن بن لادن أعرب عن استيائه من إقدام طالبان باكستان على قتل مدنيين، كما أظهرت أن زعماء القاعدة وجهوا رسائل الى زعيم الحركة حكيم الله محسود يدعونه فيها إلى تعديل أساليبه. وقتل حوالي خمسة آلاف شخص في اكثر من 530 اعتداء معظمها انتحاري تشنها حركة طالبان باكستان منذ خمس سنوات في جميع أنحاء البلاد. ووقع هجوم الجمعة في وقت لا تزال فيه حالة التأهب سارية في باكستان بمناسبة الذكرى الأولى لتصفية بن لادن، في عملية شنتها وحدة من القوات الخاصة الاميركية في 2 مايو 2011 وقد توعدت طالبان والقاعدة بالانتقام له. وتجند الشرطة القبلية عناصرها بين سكان المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان والتي تستخدمها حركة طالبان الأفغانية قاعدة خلفية، لشن هجمات على قوات الحلف الأطلسي المنتشرة في الجانب الآخر من الحدود. وتشن الطائرات بدون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) بانتظام غارات على المناطق القبلية الباكستانية مستهدفة قياديين من طالبان الباكستانية والأفغانية والقاعدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©