هناك قاعدة رئيسة يتبعها ويؤمن بها الكثير من المستخدمين والمستهلكين للأجهزة التكنولوجية والتقنية الحديثة، وذلك خلال عمليات شرائهم أجهزة تقنية جديدة. وهي تقوم على أن عملية شراء جهاز تكنولوجي مهما كان نوعه «بسعر رخيص» يعني عدم جودة هذا الجهاز ورداءته، وعدم مقدرته على القيام بأبسط ما تقوم به الأجهزة التكنولوجية الأخرى التي تأتي بأسعار عالية ومرتفعة.
ينصح خبراء ومختصون تكنولوجيون المستهلكين والباحثين على شراء كمبيوترات لوحية ذكية، ذات الأسعار المنخفضة، باختيار النوعيات التي تأتي من شركات عالمية متخصصة في هذا المجال، وذات أسماء تجارية معرفة على المستويين العالمي والمحلي. حيث إن مثل هذه الشركات تراعي شروط الأمان والحماية والسلامة، كما تخضع بالضرورة جميع منتجاتها التي تحمل شعاراتها وأسماءها، لأقصى اختبارات الجودة والأداء، التي قد لا تمر عليها الأجهزة والمنتجات التكنولوجية المقدمة من شركات غير معروفة.
وتعتبر شركة إيسر التايوانية، من أهم الشركات العالمية التي تأتي المستهلك بكمبيوترات لوحية ذات جودة ومواصفات عالية تنافس بها الكمبيوترات اللوحية الشهيرة والمقدمة من شركات عالمية أخرى. كما إنها تعتبر أحد أهم المنتجين العالميين للأجهزة والكمبيوترات اللوحية ذات الأسعار المنخفضة، التي قد تجعل المستهلكين يبتعدون عنها، رغم جودة صناعتها العالية ومواصفاتها الفنية والتقنية المتميزة.
ولعل كمبيوتر الشركة التايوانية اللوحي الأخير «ميمو باد» يعتبر خير مثال على الكمبيوترات اللوحية رخيصة الثمن، التي تمتاز بمواصفاتها وميزاتها التقنية العالية، إلى جانب السعر القليل، والتي تعتبر الخيار الأفضل للكثير من المقبلين على شراء أجهزة ذكية من هذه الفئة وبهذا السعر، كما إن كمبيوتر إيسر هذا وغيره من الكمبيوترات اللوحية التي تطرحها شركات عالمية لا يمكن مقارنته مع أي من الكمبيوترات اللوحية من الفئة التي تطرحها شركات غير معروفة.
حيث يباع كمبيوتر إيسر هذا في الأسواق العالمية بأقل من 150 دولاراً أميركياً، في حين يأتي بميزات ومواصفات فنية جيدة جداً مقارنة بسعره. فبدايةً من شاشته التي تأتي بقياس 7 إنشات وبوضوح جيد يصل إلى (1024X600) بكسل، تدعم اللمس المتعددة لغاية 10 نقاط، وتأتي بتقنية إل إيه دي ذات الإضاءة الخلفية السـاطعة، وزاويـة رؤية تصـل لغايـة 140 درجة.
مروراً باستخدام الجهاز للمعالج المركزي ذي الأداء الجيد WM8950، الذي يأتي بسرعة تصل إلى 1 جيجاهيرتز، والمزود بمعالج الصور المركزي عالي الأداء من نوع «مالي 400» والذي سيمكن المستخدم من التعامل مع أغلب التطبيقات والبرامج التي تحتاج إلى قوة كبيرة في معالج الصورة، مثل الألعاب ثلاثية الأبعاد أو تلك التي تمتاز برسومها الكثيرة.
يذكر أن سامسونج الكورية قامت بتزويد بعض كمبيوتراتها وهواتفها الذكية بمعالج الصور هذا، بما فيها جالاكسي نوت بنسخته الأولى، وحتى جالاكسي أس 3، بغض النظر عن نسخة المعالج. وانتهاء بذاكرته العشوائية من نوع رام التي تصل إلى 1 جيجابايت، وذاكرة التخزين الداخلية الاختيارية (8 - 16) جيجابايت، وتوافقه مع الذاكرة الخارجية من نوع مايكرو أس دي. بالإضافة إلى استخدامه لآخر نسخة من نظام التشغيل أندرويد «جيلي بين 4,1» وتزويده ببطارية ذات سعة طاقة تخزينية تصل إلى 4270 ملي أمبير. عدا عن حجم الصغير ووزنه الجيد، والألوان المختلفة التي يأتي بها.
قاعدة خطأ
قد تكون قاعدة الشراء هذه التي يتخذها الكثير من المستخدمين خطا رئيسا للسير عليه، هي من القواعد الأساسية والسليمة في عملية الشراء والاختيار الصائب في ما هو متوافر من أجهزة تقنية وتكنولوجية. وذلك في الماضي. أما في وقتنا الحالي فإذا كنت تعتقد أن الأجهزة التكنولوجية بغض النظر عن نوعيتها، التي تأتي بأسعار مرتفعة، تكون في الغالب أفضل من الأجهزة التكنولوجية التي تأتي بأسعار منخفضة وخصوصاً للأجهزة من النوع والفئة نفسيهما، فهذه القاعدة غير سليمة ولا تصلح في الغالب في عمليات شراء الأجهزة التكنولوجية في وقتنا الحالي.
وقد يكون أحد أهم الأسباب في ذلك هو دخول عدد كبير من الشركات «غير العالمية» و»غير المعروفة» عند المستهلكين، في عالم الأجهزة التكنولوجية وخصوصاً، عالم الكمبيوترات اللوحية. ما جعلها تتمكن من إنتاج أجهزة ذات تكلفة أقل بكثير من الأجهزة الأخرى التي تأتي من شركات عالمية مشهورة ومعروفة. كما تمكنت من منافسة هذه الأخيرة بقوة كبيرة، وذلك لأن تكاليف الإنتاج، والمصاريف الأخرى التي تأتي نتيجة الشهرة، وما تتطلبه هذه الأخيرة من اختبارات الجودة والمستوى العالميين في أجهزة الشركات المعرفة، يجعلها تنتج كمبيوترات لوحية بسعر أعلى بالضرورة من كمبيوترات الشركة الأخرى غير المعروفة، وبالمواصفات والتقنيات الفنية ذاتها في الغالب.
سياسة جديدة
هذه المشكلة تنبهت إليها الكثير من الشركات العالمية المعروفة مثل «أسوس و إيسر التايوانيتين، وسامسونج وإل جي الكوريتين، أو بعض الشركات الصينية وعلى رأسها هواوي، وحتى شركات يابانية مثل توشيبا أو أميركية مثل أمازون وجوجل وغيرها الكثير. حيث باتت مثل هذه الشركات العالمية تأتي المستهلكين بمنتجات ذات جودة عالية من خلال استخدامها لتقنيات وتكنولوجيا تمتاز بمواصفاتها التقنية والفنية المميزة، وتأتي في الوقت نفسه بأسعار قريبة جداً لأسعار الأجهزة التكنولوجية الأخرى التي تطرحها شركات غير عالمية وغير معروفة، وتنافسها بالأسعار في كثير من الأحيان. حيث رأت الكثير من الشركات العالمية المعروفة مثل سامسونج وإيسر، ضرورة تواجدها وبقوة في هذه الأسواق التي تكثر بها الكمبيوترات اللوحية، التي بالكاد سمع المستهلك عن أسماء الشركات المنتجة لها، للمرة الأولى في حياته عندما رآها تصطف وتتزاحم أمامه في أحد المتاجر الإلكترونية المتخصصة.
وبدأت مثل هذه الشركات العالمية بطرح منتجات تحمل أسماء شركاتها وشعاراتها، تمتاز بنفس الجودة التي تقدمها مثل هذه الشركات العالمية، وتأتي في نفس الوقت بأسعار رخيصة، لتتماشى مع الأجهزة الرخيصة الأخرى، وخصوصاً لمنافسة تلك التي تأتي من شركات غير عالمية وغير معروفة.
قرار الشراء
قد لا ترقى المواصفات الفنية والميزات التقنية التي جاء بها كمبيوتر إيسر «ميمو باد»، إلى المواصفات والميزات التي تقدمها كمبيوترات الشركة الأخرى عالية الأداء، أو ما تأتي به الكمبيوترات الأخرى المنافسة من شركات غير عالمية وغير معروفة، من ميزات ومواصفات فائقة في أجهزتها. ولكن من المؤكد أن كمبيوتر أسوس على قلة مواصفاته وميزاته وسعره المتواضع، هو وغيره من الكمبيوترات اللوحية رخيصة الثمن التي تطرحها الشركات العالمية المعروفة، سيكون خيارك الأفضل، حتى إذا ما قارنته بأي كمبيوتر لوحي مصنع ومنتج من شركة غير عالمية وغير معروفة، مهام كانت ميزات ومواصفات منتجها.
عدد اليوم
