الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مجلة فرنسية: لوفر-أبوظبي يجسد قيم التعايش بين الثقافتين العربية والغربية

19 مايو 2014 19:32
اعتبرت مجلة فرنسية أن متحف لوفر -أبوظبي يجسد قيم التعايش المشترك بين الثقافتين العربية والغربية. وأكدت مجلة - فالير أكتيويل - الفرنسية في تقرير مطول للكاتب سيسول برونو أن المتحف يعكس روح الانفتاح والتسامح في أبوظبي حيال الديانات الأخرى وأن جزيرة السعديات تعد مركز استقطاب للمتاحف الوطنية والأجنبية. ونوه برونو إلى أن متحف اللوفر أبوظبي، الذي افتتحه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس دائرة النقل رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في 29 ابريل الماضي وفتح أبوابه للزوار بدءا من 2 مايو الحالي، يكشف لزائريه من خلال تشكيلة تضم 160 عملا فنيا عن المجموعات القادمة التي سيضمها المتحف إلى مقتنياته خاصة ما يسلط الضوء على الروح السائدة التي تعمل على تنشيط تلك المؤسسة التي لم يسبق لها مثيل مجددة المفهوم التقليدي لهذا المتحف والاستعراض المألوف للأعمال الفنية وفقا لعامل الجغرافيا والتاريخ. وعادت المجلة بالذاكرة إلى الخطوات الأولى لقيام هذا المشروع العظيم على أرض الإمارات وقالت: سبع سنين مضت على الاتفاق بين الحكومتين الإماراتية والفرنسية عام 2007 والتي بموجبها تلتزم فرنسا على مدى ثلاثين عاما بتقديم المشورة العلمية والفنية حيال الأعمال الفنية المعروضة للجمهور وتنظيم أربعة معارض سنوية. ومن الواضح أنه تم استدراك فترة التأخير التي وقعت في تنفيذ هذا المشروع العملاق حيث كان من المنتظر تدشينه عام 2002 وكان سيمتد حتى نهاية 2015 وربما حتى 2016 رغم وجود 5 آلاف عامل في المشروع. وتضيف المجلة أن ميزانية تقديرية أولية تم رصدها بنحو 40 مليون يورو قد سمحت بشراء ما يقارب 400 قطعة فنية لما قبل التاريخ - والتاريخ المعاصر. ومن حكمة الإدارة القائمة على متحف اللوفر-أبوظبي، أنه جمع ما بين الفترتين الزمنيتين. ومن هنا، تبرز عالمية متحف أبوظبي في مزج قوة هذين الرمزين. وأكدت أن هذا التعايش المتجانس والمشترك بين الثقافات العربية والغربية يتجسد في البناء المعماري لمتحف المستقبل على جزيرة السعديات التي تشكل مركز استقطاب ثقافي يضم متحف اللوفر وإلى جانبه متاحف أخرى وطنية مثل متحف زايد وتوسيع متاحف أخرى أجنبية على غرار متحف جوجنهايم. وفقا للنماذج المكونة لمتحف المستقبل، قدمت المجلة صورة جميلة للموقع حيث قالت إن المتحف يحتل مكانا ساحريا بين البحر والصحراء. ونقلت عن السيدة لورانس دو كار -التي تم تعيينها في يناير الماضي مفوضة لمعرض - اورانجيه قولها "إن هذا المشروع الهائل هو خير شاهد على روح الانفتاح والتسامح السائدة في أبوظبي حيال الأديان الأخرى والرسومات النسائية الموجودة في المعرض خاصة في الفنون الغربية. وأكد أن نموذج المشروع المعماري / لجان نوفيل كان ابتكارا ومعرضا لمدينة بل معرض لعالم من خلال تنوع أشكال البناء المعماري الكلاسيكي العربي - ومن هنا تشكل شمولية متحف اللوفر في أبوظبي مزيجا من الثقافة العالمية. كما أن اسم المتحف يكشف عن تحالف ليس له نظير مع أحد أكبر المتاحف العالمية، ومكان مسكون بآيات الجمال والمعرفة متصل بشبه الجزيرة العربية الحديثة ويتميز بالديناميكية التي يعج بها المكان في قلب العالم المعاصر. وهكذا، لا بد من ترجمة شمولية وعالمية لمتحف اللوفر في أبوظبي بأنه مزيج من القوة لتلك الرموز". ونقلت المجلة عن مصمم ومهندس اللوفر-أبوظبي جان نوفيل القول: "الزائر للمعرض سيشاهد بأم عينيه العناصر المعمارية التي تجسد اللوفر-أبوظبي مثل تتابع المنظر على القبة والبحر والحديقة إضافة إلى المكونات المعمارية المتمثلة في الأرضيات والجدران والأسقف حيث تتصف تلك المكونات بطابع الهدوء والسكينة والرقي والتجانس مع المواد والألوان المعمارية في الخارج ومن أسفل القبة ومن حولها وتعبر عن ذاتها بمكونات ثلاثة هي الحجارة والحديد والزجاج". وتعترف المجلة بصعوبة التجميع العالمية للكثير من الأعمال الفنية النادرة في مكان واحد لكنها ركزت على أهمية المقتنيات في لوفر-أبوظبي خاصة العذراء والطفل لبيليني والسامري لجاكوب جوردان وصورة من سيدات بيكاسو والانثروبومترية لآيف كلاين وإن كان ذلك يترك فراغا للفنانين الكبار من عصر النهضة والفن الكلاسيكي والرومانسية والانطباعية ليؤكد صعوبة المهمة في تجميع تلك الأعمال الفنية العالمية إضافة إلى الميزانية المخصصة لذلك. وإن كانت هناك رغبة قوية، كما تقول المجلة في مواصلة التنويع الفني لتلك المقتنيات، فهناك توجه للتركيز على مقتنيات فرنسية على غرار الصور المصغرة الفارسية والهندية وأوائل المصورات الشرقية. وإن كان هناك عمل فني يمكن أن يمثل تلك المجموعات الفنية لمتحف المستقبل في أبوظبي، فهو اللوحة الجذابة للرسام التركي عصمان حمدي بيه "الأمير الشاب في الدراسة" لعام 1878 التي تتمازج فيها بانسجام المؤثرات الشرقية والغربية.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©